آخر تحديث :السبت - 04 مايو 2024 - 08:04 ص

كتابات واقلام


أحزان سيلان !

الأحد - 28 أبريل 2019 - الساعة 06:17 م

عبدالله باحشوان
بقلم: عبدالله باحشوان - ارشيف الكاتب


لا يطيب لقوى الشر في العالم أن ترى بقعة في الكرة الأرضية تنعم بالسلام والوئام والأمان ويسعد أهلها بنهر من التعايش والتسالم والإطمئنان .

ولذلك شاهدنا وشاهد العالم معنا تلك الإنفجارات المروعة التي استيقظت عليها الجزيرة الوادعة المسالمة صباح الأحد الدامي .

مئات القتلى والجرحى ذهبوا ضحية المشروع الشيطاني والمسيرة الإبليسية في الأرض بلا وازع ايماني ولاضمير إنساني .

وبنظرة سريعة إلى حال تلك البلاد الطيبة المستلقية على ضفاف المحيط الهندي التي استقبلت أول إنسان على ظهر هذه البسيطة أبو البشرية جمعاء آدم عليه السلام والتي ينعم سكانها بمزيج من التعايش وطيف من التساكن والتناغم بين ألوان الديانات والطوائف المختلفة في المعتقد المتوحدة على تعظيم الإنسان واحترام الأديان وحب الأوطان.
إن العارف بأحوال هذا البلد والمطلع على أحواله ليعجب من إنتشار المساجد وتوزع المعاهد الدينية الإسلامية على طول البلاد وعرضها آمنة مطمئنة تمارس فيها الشعائر بهدوء وحرية وأمان .

أيراد لهذا النسيج أن يتمزق ولهذا البناء أن يتفتت ولهذه اللحمة أن تتفرق وتتبدد وأن تعود البلاد لتلك الأيام المظلمة ولتلك الحرب الأهلية أن ترجع بعد أن أعقبت خلفها آلاف القتلى والجرحى .

إن ماحدث في أرض سيلان وجزيرة الأمان يدعونا جميعا ومعنا قوى الخير في العالم أن نتعاضد ونتعاون ونتكاتف ونرص الصفوف أمام هذا السواد القاتم والخطر القادم بأن نسعى جاهدين في التمسك بمبدأ السلامة ونهج الأمانة القائم على نشر المحبة والمودة والرفق واللطف مع العالم كل العالم .

فلنستشعر حساسية اللحظة وحرج المرحلة ولنقف سدا منيعا وحصنا منيعا حاملين راية الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ساعين للم الشمل وجمع الكلمة وتقوية اللحمة فهذا لعمري هو واجب الوقت وفرض العصر وأصل الأصل .
كتبه :
عبدالله باحشوان
عدن المحروسة

٢١ شعبان ١٤٤٠ هجرية