آخر تحديث :الخميس - 02 مايو 2024 - 06:32 م

كتابات واقلام


الرئيس (سالمين) في الذكرى ال 38 لإستشهاده

الأحد - 26 يونيو 2016 - الساعة 03:59 م

طه منصر هرهرة
بقلم: طه منصر هرهرة - ارشيف الكاتب


في مثل هذا اليوم 26 يونيو من العام 1978م.اغتيل الرئيس البطل سالم ربيع علي المعروف ب( سالمين ) اغتيل من قبل عصابة لا قيادة استولت على الحكم بالقوة... اتت الى عدن مطرودة وترقت الى اعلى مناصب الحكم. ( سالمين الشعب قال ~~يامناضل في ظفار ~~حقق اليوم انتصار ).هكذا كان يردد احد الشعراء للرئيس سالمين وكثيرون من الشعراء الجنوبيين. انه الشهيد الحي الذي سيظل في قلوبنا ماحيينا وسيضل في قلوب الاجيال من بعدنا فالتاريخ دون ولازال يدون عن ذلك القائد العملاق (سالمين). صحيح اننا لم نكن موجودين في هذه الحياة قبل وبعد رحيل هذا البطل ولكن قراءتنا للتاريخ ولسماعنا للآباء والأجداد ومشاهدتنا تسجيلات مرئية لجماهير الجنوب اثناء زيارة الرئيس سالمين لها هي من جعلتنا نحب هذا القائد ونكتب عنه ونوفي معه في يوم استشهاده ولو الشيئ اليسير من تاريخه الشامخ. في مرحلة سابقة وقف الرئيس سالم ربيع علي (سالمين) ضد مشروع تغيير اسم الدولة اي بعد الاستقلال من بريطانيا عام 1967م. حيث كانت تعرف بالجنوب العربي وبعد تحديات وانقسامات بين صفوف الجبهة القومية وحزب جيش التحرير تم تغيير اسم الدولة الى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية. يعني كان هناك لوبي يعمل لإدراج اسم اليمن بأي طريقة وبأي مسمى لشكل اسم الدولة وفعلا استطاع ذلك اللوبي ادراج اسم اليمن تحت مسمى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية . بعد فترة قصيرة لم يطيب هذا الاسم لاولئك المرتزقة لوجود اسم الجنوبية في اسم الدولة فبثوا سموم الفتنة والتصفيات والغدر وما الى ذلك حتى اعادوا الانقسامات فيما بين رفقاء الدرب او الرفاق وازيح الرئيس قحطان الشعبي وسجن..وبعد ان اكتسبوا الولاءات وباسم شعار الجبهة القومية في توحيد الوطن العربي وتحت هذة المسميات والمبررات استطاعوا تحويل او استبدال اسم الدولة من جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" الى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وبهذا استطاعوا تنفيذ المخطط وانتهى الكلام. الرئيس سالمين كان مرغم ان يكون الاسم الاخير هو اسم الدولة كون الجبهة القومية هي المسيطرة على الدولة ومفاصل الدولة. وحكم هو ومن بعدة بالاسم الذي خبزوة وصنعوة في غرف الاستخبارات اليمنية الذي تقلد رئيسها اعلى مناصب الدولة في (ج.ي.د.ش) وبالعودة الى موضوعنا، فالذي دفعني ان اكتب عن الرئيس سالمين ومشروع تغيير اسم الدولة هي الحقيقة المدونة بالخط العريض وباللون الأحمر في اعلى وأبرز صفحات التاريخ. الرئيس الشهيد سالم ربيع علي استطاع كسب حب الجماهير له ليس بالمال فحينها كانت لاتوجد لديهم اموال كثيرة وانما بأفعالة الطيبة التي خدم بها الشعب وجعلت الشعب يتقرب منة اكثر وأكثر حتى ان الشعب خرج يهتف ضد نفسة بشعارات وطنية مجمع عليها من كل الشعب وهو( تخفيض الراتب واجب) الذي جعلهم يهتفون بشعار تخفيض الراتب واجب ليس الجهل او العاطفية كما يعتقد البعض وانما القناعة مع حبهم للرئيس سالمين هي من جعلتهم يهتفون ضد أنفسهم.بهذا الشعار وغيرة من الشعارات الهادفة لبناء الوطن. ولكن عندما تعمق حب الرجل في قلوب الشعب بدأت تحاك المؤامرات ضده ولكن الرئيس سالمين وقبل اغتيالة عرف انه منتهي وان الكلاب قد كشرت انيابها ، اراد ان يسلم السلطة سلميا وان يغادر الى خارج عدن .وابلغهم انه سيسلم السلطة ويعطوة الامان . لكنها ابت تلك الكلاب الا ان تشفي غليلها من ذلك الرجل المحبوب لدى الجماهير وان تمحي تاريخة بعدة طلقات رصاص ونسيت ان التاريخ يكتب ويدون وان حب هذا الرجل(سالمين) زاد اكثر واكثر وسط الجماهير منذ اغتيالة وحتى اليوم . ان السادس والعشرون من يونيو يوم لن ينساة كل محبي الشهيد الرئيس سالم ربيع علي (سالمين) علية الرحمة والخلود .