آخر تحديث :الأحد - 05 مايو 2024 - 02:47 م

كتابات واقلام


الى أهلي في شبوة

الأحد - 14 يونيو 2020 - الساعة 09:33 م

ا.د.عبدالله محسن باسردة
بقلم: ا.د.عبدالله محسن باسردة - ارشيف الكاتب


في البدء رحمة الله ورضوانه ، تتغمد المغفور له بإذن الله تعالى محافظ شبوة السابق اللواء عبدالله النسي، ابن شبوة البار ،جنوبي الهواء والهوية وصاحب سنوات من العمر طوفانا وترحالا في مسارب الحياة افراحها واتراحها، امدته بالخبرات غير المحدودة وجعلت منه من اولائك القلائل الذين اسهموا بحكمتهم وحنكتهم في تذليل بؤس الآخرين وشقاءهم .. فها هي الكلمات في عالية التي جعلنا منها عنوانا لسطور هذه العجالة، تدل على الصحة كل الصحة لما قلناه باقتضاب عن الرجل ، لأنها اي تلك المفردات القليلة والبسيطة العميقة المعاني والدلالات، قد صدرت عنه يوما في حشد مع ناسه، وهو لم يزل على رأس قيادة المحافظة محافظ قبل ان يتوفاه الأجل.. كلمات تابعتها بإحدى الفيديوهات المتداولة فشدت انتباهي كثيرا، في الاول مكان جلوس الرجل، بسطاء الناس من حوله، في لحظات لقاء كان الكل يأمل منه تحقيق ولو النزر اليسير من استفادة حقيقية من ثروتهم الذهب الأسود، كانت آذانهم تصغي بانتباه غير معهود ابدا ،مع اشتداد معاناتهم اليومية من غياب الاستفادة من ثروة باطن أرضهم..
وبصدق لم اتشرف قط بمقابلة الرجل وجها لوجه لكني كنت على دراية بتاريخه ومكانته ذات الوزن الثقيل واحترام وتقدير من حوله له.. لقد كان على رأس المحافظة مسؤول تجاه شعبه، وامام ربه، وتقع تحت نطاق واجباته ارض تكتنز ثروة واي ثروة ثروة كما قال الرجل تجعلنا نتفوق على الآخرين ان احسنا الاستفادة منها ولم نستعبد في سبيلها كما يراد لنا .. تحدث الرجل بمرارة لكنها مرارة الرجل الصلب القوي المدرك لحجم معاناته وأسبابها.. لديه متاعب ومسؤول في انارة منازل اهله لامتناع الآخرين عن تزويده باحتياجات كهرباء شبوة وهي التي كما قال واكد تنتج ابارها نفطا خاما يصدر لاتنال شبوة منه حتى انارة منازلها ،وافصح الرجل رحمة الله عليه ، ان لذلك شروطه فعليكم فعل كذا وكذا واضح ماذ يريد هؤلاء الذين يستحوذون على ثروات المحافظ النسي ثروة شبوة التي حماها جدوده وجدود جدودة، واليوم يربطون استفادة أهل الثروة باستعبادهم وفقا لما اباح به اللواء عبدالله النسي لكنه مثل غيره من اسود شبوة قلب الجنوب النابض افصح بكلمات لاتشوبها شائبة واضحة ان علينا ان نلتف رجالا اشاوس ونختط لأنفسنا طريق يجعلنا نتفوق على الآخرين عوضا عن تفوقهم في استعبادنا لأجل ثروتنا.. حقا وبصدق حدد الرجل الطريق السليم لاستثمار الثروة وعدم الخضوع لمن يريد الاستعباد لاهل شبوة ،في سبيل نيلهم اليسير من ثروتهم .. لقد وافاة الاجل قبل ان يمضي في مشروعه الوطني ويبعد آفة العبودية في سبيل نيل القسط اليسير من ثروة النفط ..
لقد أعجبت بصراحة الرجل وشجاعته إذ قال ابار البترول تنتج لهم ملايين البراميل وحينما نطلب حاجتنا يطلب منا فعل كذا وكذا واضح هذا الفعل الذي لم يفصح عنه لكنه مفصوح عنه بالنسبة لنا.. وعظيمة كلماته تلك التي قال منها لايوجد شبواني يقبل المهاناة والذل وخير قوله وهو حقا خارطة طريق لاستعادة الثروة من هؤلاء الافاكين لنلتف يلتف الرجال ويتكاملوا بالفعل والقول ...رحمة الله تغشاك ايها الشبواني الجسور ومن كلماتك يلتقط مناضلي الجنوب الشباب وقودا لعنفوانهم وذخيرة لخطاباتهم ...
دعبدالله محسن طالب باسردة
14\6\2020م