آخر تحديث :الأربعاء - 27 نوفمبر 2024 - 01:26 ص

تحقيقات وحوارات


العولقي يكشف عن رؤية الإنتقالي لمعالجة الأوضاع الأمنية في الجنوب

السبت - 12 أكتوبر 2019 - 09:42 م بتوقيت عدن

العولقي يكشف عن رؤية الإنتقالي لمعالجة الأوضاع الأمنية في الجنوب

عدن تايم / خاص

أجرت جريدة الدستور المصرية مقابلة مع عضو هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي ، سالم ثابت العولقي وذلك للحديث بشأن الاوضاع في محافظات الجنوب، وخيار التسوية السياسية.

وفي المقابلة كشف العولقي عن رؤية المجلس لمعالجة الأوضاع الأمنية في الجنوب وعدن على وجه التحديد ، والتي قال إنها تكمن في تطبيق النظام والقانون ومنع حمل السلاح،ومحاربة الجريمة المنظمة وغير المنظمة ، وتجفيف منابع الارهاب، مشيراً إلى أن هذه الرؤية تواجهها عراقيل كبيرة تقف وراءها أطراف في الشرعية اليمنية للأسف.

كما أوضح العولقي موقف المجلس من خيارات التسوية السياسية وعملية السلام ، والتي يتفاعل معها الإنتقالي بإيجابية ، ولفت إلى ان السلام لن يكون حقيقيًا إلاّ ما جاء محققًا لمطالب وتطلعات شعبنا الجنوبي في الحرية والعزة والكرامة وعدا ذلك هو سلام منقوص وغير عادل.



وفيما يلي تنشر (عدن تايم) نص الحوار والذي نشره العولقي عبر حسابه على فيسبوك :

♦ماهي رؤيتكم للأوضاع الامنيه في المحافظات الجنوبية وبالذات عدن ؟

- تكمن رؤيتنا في تطبيق النظام والقانون ومنع حمل السلاح،ومحاربة الجريمة المنظمة وغير المنظمة،وتجفيف منابع الارهاب، وهي مهمة تواجهها عراقيل كبيرة تقف وراءها أطراف في الشرعية اليمنية للأسف.

ونرى ان نجاح هذه الرؤية يستلزم، وقف محاولات ما تسمى بالشرعية، تعطيل وعرقلة جهود الأجهزة الأمنية في تطبيع الأوضاع الأمنية وهي قد نجحت في ذلك وقادرة على تحقيق نجاح أكبر، وهذه جهود تستحق الإشادة، وليس المحاربة والتشهير الإعلامي، ناهيك عن تفعيل جهاز القضاء بما يحقق المحاسبة والعقاب لكل العابثين والمجرمين.

♦ كيف ينظر المجلس الانتقالي إلى خيار السلام والتسوية السياسية ؟

- السلام خيار أساسي وتوجه وسلوك للمجلس الانتقالي، وهو دائمًا مايدعم كل جهود ودعوات السلام انطلاقًا من إدراكنا لحاجة الجميع لمغادرة مربع العنف والصراعات، وتوفير حياة آمنة ومستقرة لمجتمعنا وشعبنا.

وفي هذا الاتجاه تعاطى المجلس ومازال بايجابية ومسؤولية مع كل دعوات الحوار والسلام،ومنها دعوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية للحوار في جدة.

ومايهمنا التأكيد عليه ان السلام لن يكون حقيقيًا إلاّ ما جاء محققًا لمطالب وتطلعات شعبنا في الحرية والعزة والكرامة وعدا ذلك هو سلام منقوص وغير عادل.

♦ القضية الجنوبية عرفت في مؤتمر الحوار الوطني إنها سياسيه عادله بامتياز، هل بالإمكان حل الخلاف في شكل ألدوله بالتسوية السياسية اليمنية النهائية، وما هو تصوراتكم بهذا الصدد ؟

- تصوراتنا لا تخرج عن خيارات شعبنا التي عبر عنها ومازال منذ العام ٢٠٠٧ حتى اليوم، وقدمنا في سبيل تحقيقها آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين، وهذه الخيارات هي استعادة الدولة والهوية الجنوبية، ونعتقد بأن الظروف المحلية والاقليمية والدولية باتت مهيئة للاعتراف بحق شعبنا في تقرير مستقبله السياسي.

♦ هل يؤمن مجلسكم بالعمل السياسي التوافقي والديمقراطية التشاركيه التي تبدو إلى حد ما تشبه خصائص العمل السياسي في بلادكم ؟

- بالتأكيد هذا خيار ومنهج عمل ومن يدقق في قوام المجلس الذي يضم مختلف المكونات والأحزاب الفاعلة على الساحة والمؤمنة بخيار شعبنا وحقه في الحرية واستعادة دولته سيلمس ذلك،اضافة إلى تمسك المجلس بالحوار كمنهاج عمل لخلق شراكة وطنية مع مختلف المكونات الجنوبية على قاعدة احترام الثوابت الجنوبية.

♦ما أهم أسباب خلافاتكم مع بعض القوى السياسية منذ انطلاق الحراك السلمي الجنوبي عام ٢٠٠٧؟

- لا يوجد خلاف حقيقي مع اي مكون جنوبي، وان وجدت تباينات، لكننا نختلف مع بعض الكيانات التي تم تفريخها لتحقيق أهداف تخدم أجندات معادية لشعبنا وتطلعاته كما هي معادية للمشروع العربي إجمالًا.

♦ إلى أي مدي توصلت جهود السعودية في التوصل إلى اتفاق بين المجلس الانتقالي والحكومة ؟

- جهود المملكة العربية السعودية تمضي بحرص شديد على تتويج الحوار الذي دعت له بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية بإنجاز اتفاق سياسي يعيد ترتيب الامور في محافظات الجنوب المحررة ويحشد الجميع في معركة إنهاء انقلاب المليشيات الحوثية وهزيمة المشروع التوسعي الإيراني،ويبذل وفد المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس قاسم الزُبيـدي رئيس المجلس المرابط في مدينة جدة منذ حوالي أربعين يوما، ما يستطيع لانجاح جهود الأشقاء في المملكة وهو الأمر الذي أدى لاحراز تقدم في الحوار غير المباشر المستمر هناك، وتبلورت مبادرة مَن الأشقاء في المملكة والامارات تضمن بنود اتفاق سياسي بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية وهي حاليا توشك على النضوج وسيتم التوقيع عليها خلال الأيام القليلة القادمة.