آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 08:48 م

تحقيقات وحوارات


بن شملان لـ "عدن تايم" : تحسن الحالة الأمنية واستقرار الخدمات من أولويات الانتقالي

الإثنين - 14 أكتوبر 2019 - 09:51 م بتوقيت عدن

بن شملان لـ "عدن تايم" : تحسن الحالة الأمنية واستقرار الخدمات من أولويات الانتقالي

حوار/ خاص

رئيس القيادة المحلية لانتقالي مديرية دارسعد لـ (عدن تايم) :

المجلس الانتقالي ساهم في حل كثير من قضايا المواطنين في دارسعد

تحسن الحالة الأمنية واستقرار الخدمات من أولويات الانتقالي في المديرية

الانتقالي يساعد أجهزة السلطة المحلية للقيام بواجباتها ويحاول تقييم أداءها

ساهمنا في توفير الوقود والمولدات للكهرباء وقدمنا الدعم المادي وقت الكوارث


تبذل القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية دارسعد جهدا واضحا لتطبيع الحياة العامة في المديرية والحفاظ على ديمومة النشاط في مرافقها ، وخصوصا تلك المرافق الأكثر ارتباطا بحياة المواطنين ، ويساهم المجلس في حلحلة كثير من القضايا والمشاكل العالقة ، كما يؤكد ذلك المواطنون في المديرية التي تحتل حيزا جغرافيا مهما عند الطرف الشمالي للعاصمة عدن .
وفي هذا الصدد يتحدث رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في المديرية الأخ/ عبدالله ناجي بن شملان عن المهام التي يضطلع بها المجلس في إطار المديرية ، مشيرا إلى الأولويات التي يعمل عليها بالتنسيق مع السلطة المحلية وبقية الجهات في المديرية .

حملة أمنية ناجحة

بداية يرى رئيس القيادة المحلية لانتقالي دارسعد أن الحملة الأمنية التي يتم تنفيذها في دار سعد حققت بعض النجاحات في سبيل تحسين الحالة الأمنية وتوفير الطمأنينة للمواطنين، مدللا على ذلك بانحسار مظاهر حمل السلاح التي تقلصت نوعا ما، وكذا إطلاق النار العشوائي الذي تراجع عما كان عليه سابقا، الأمر الذي لاقى استحسانا من المواطنين .
غير أن المسؤول الأول في انتقالي دارسعد يستدرك بالقول :" ًمازال هناك العديد من المطلوبين أمنيا، وبعضهم مطلوبين في قضايا قتل وأعمال تقطع لم تتمكن الحملة من القبض عليهم بسبب تنقلهم من مكان إلي آخر، بالإضافة إلى وجود حسابات أمنية معينة لدى الجهات المنفذة للحملة وأجهزة الأمن التي لا تريد الدخول مع تلك العناصر في أي اشتباكات في الأماكن العامة ووسط التجمعات السكانية حفاظا على أرواح المواطنين، ومن أجل تنفيذ المهام الموكلة لها بأقل الأضرار .
ويضيف :" ندرك أن بقاء من عليهم سوابق بدون حساب يمكن أن يشكل خطرا علي المجتمع ، لكن الجهات الأمنية لديها كل الحق في تامين حياة الأبرياء أولا، ولأن تلك العناصر تحاول استدراج الأمن إلى مآربها الخبيثة من خلال إيقاع ضحايا من الأبرياء لإثارة النقمة على الحملة ومنفذيها" .

وعن دور المجلس الانتقالي في تطبيع الحياة على مستوى المديرية، يقول رئيس القيادة المحلية بدارسعد :" يحاول المجلس من خلال القيادة المحلية والخيرين من أبناء دارسعد تطبيع الحياة بكل جوانبها وتأمين الجانب الخدماتي للمواطنين ، إلا أن الأمور تواجه بعض العقبات في توفير الخدمات للمواطنين لكون الأموال والضرائب بيد الدولة وهي المسؤولة عن توفير الخدمات، وما نفعله نحن هو مساعدة الأجهزة والسلطات المحلية للقيام بواجباتها ".
ويوضح :" نتدخل في بعض الأمورعند الضرورة، مثل مساعدة بعض المرافق وحل الأزمات التي تواجهها في تنفيذ مهامها ًونساعدها علي استمرار تقديم الخدمات للمواطنين، فمثلا المجلس أدخل بعض مواد الوقود لاستمرار الكهرباء ويقوم بشراء بعض المولدات وقت الضرورة، كما يوفر قطع غيار لبعض آليات النظافة وتقديم الدعم المادي لها وقت الكوارث، وهذا كان ملموسا خلال الفترة الماضية منذ أن بدأ نشاط المجلس في المديرية".

لسنا بديلا لأحد ولم نفكر بإقصاء أحد

وعن علاقة المجلس بالسلطة المحلية وبقية الجهات في المديرية، يقول :" المجلس يحاول أن ينتهج سياسة التصالح ويحترم خدمات الموظفين وحقوقهم ولم يفكر أن يقصي الآخرين أو يحل محلهم، ولكنه يراقب مظاهر الفساد في بعض المؤسسات ويحاول تقييم أداءها وأداء قيادتها ً، ونأمل أن يحترم الجميع إرادة الشعب في السير نحو الأفضل لإدارة شؤونهم بذاتهم دون وصاية أو تبعية، فالتجربة الماضية مما عاناه الجنوبيون كافية لأن تكون درسا مفيدا إلا لمن لا يتعظ أو يحاول أن يستبدل مصالح الشعب والجنوب بمصالحه الخاصة ورغباته الذاتية، وهذا لا يتوافق مع إرادة الشعب والتوجه نحو استعادة السيادة والقرار".

وعن نجاح سياسة المجلس وتجاوب الأطراف الأخرى في المديرية ، يقول:" نحن في المجلس الانتقالي في دار سعد كنا علي تواصل مستمر مع السلطة المحلية لمتابعة خدمات المواطنين، والإشارة إلي مواقع القصور، وحققنا بعض النجاحات ولكن تلك النجاحات لم تصل إلى مستوى الطموح وتلبية حاجات المواطنين، بحكم وجود نقص واضح في الخدمات والإمكانيات وبالذات في مجال الكهرباء وخدمات المياه والصرف الصحي، وهذه الأمور بحاجة إلى عمل كبير على صعيد الترميم وإعادة التأهيل، وهذا ما لا يمكن تحقيقه إلا بوجود قرار وإرادة سياسية قادرة على ترشيد الموارد وتوجهيها لخدمة المواطنين" .
ويؤكد رئيس محلية الانتقالي بدارسعد على وجود من لا تروقه جهود المجلس والجهد الجماعي لأبناء المديرية والعاصمة عدن عموما ويسعى للعرقلة بطرق ملتوية ، فيقول :" للأسف هناك أجهزة دولة تمارس حرب الخدمات ضد المواطنين كنوع من الابتزاز والإخضاع، غير أن شعبنا قد استوعب المؤامرة ويقابلها بصبر وتحمل ومسؤولية ولن تضره حرب الخدمات لأنه واثق بالتغيير وواثق أن الأمر لن يدوم طويلا، فشعبنا يطمح لتحقيق الغايات الكبيرة ، وهناك خطط مستقبلية لدي المجلس الانتقالي في تقييم أوضاع بعض المرافق والمؤسسات ويراقب عمليات الإهمال والقصور بهدف معالجتها بشكل سلس وبطرق قانونيه بعيدا عن أي شطط".

سياسة المجلس ساهمت في زيادة التأييد الشعبي

وعن علاقة المجلس الانتقالي بالمواطنين في المديرية، يقول :" المجلس الانتقالي تعامل بشكل مسؤول مع العديد من القضايا والملفات، وهذا ساعد على وجود تأييد وارتياح شعبي لتلك الخطوات ، كما دفع الكثيرين إلى تقديم طلبات الالتحاق بالمجلس ونحن نثق بأن من يؤيد المجلس هو معنا أكان داخل المجلس أو خارجه فهدفنا جميعا خلق مستقبل آمن لشعبنا يمكنه من استعادة سيادته على أرضه وإدارتها وحسن استغلال مواردها بعيدا عن عمليات الفساد والنهب والتدمير الذي شهده الجنوب ومازال يشهده حتى اليوم".

ويتحدث عن المستقبل بثقة ، فيقول :" سنسعى خلال الفترة القادمة إلى تعزيز علاقة المجلس بالمجتمع من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات التي تعمل علي تعزيز التصالح والتسامح في المجتمع ومحاربة ما يثير الضغينة أو العنصرية أو القبلية، فشعبنا قد استوعب الدروس المؤلمة ولا يمكن له أن يكررها ثانيه بإذن الله".

واختتم حديثه بالقول : "نحن نثق من أن لدينا قيادة حكيمة معززة بالصبر متسلحة بالحكمة والمعرفة، لديها قلوب متسامحة تركت الماضي خلفها لتتقدم إلى الأمام، فمن ينظر إلى الخلف ويتأثر بالماضي لكي يحصن مواقعه لن يتقدم أبدا ولن يجد له استجابة عند شعب عصرته الحياة والماسي والنكبات".