آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 12:58 م

الصحافة اليوم


مركبات دمرها قصف مليشيا الحوثي تتحول إلى مشاريع لخدمة الأهالي

الأربعاء - 16 أكتوبر 2019 - 02:50 م بتوقيت عدن

مركبات دمرها قصف مليشيا الحوثي تتحول إلى مشاريع لخدمة الأهالي

عدن تايم - العين:

حوّل مواطنون أنقاض مركبات تعرضت لقصف مليشيا الحوثي في المعارك الدائرة بمحافظة تعز ، إلى مشاريع حياة تساعد أسرهم المتضررة من الحرب.
ففي جامعة تعز ، استطاع نشوان الرباصي ومعه عدد من المهندسين، تشييد صهريج مياه لإمداد سكن مخصص لطالبات الأرياف بالماء، وذلك من أنقاض إحدى المركبات المدمرة التي خلفتها مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد تهاوي صفوفها منتصف 2016.

ويقول "الرباصي"، وهو موظف في جامعة تعز، لـ"العين الإخبارية"، إن فكرة تأهيل المركبات المدمرة والخاصة بالجامعة، جاءته نتيجة الحاجة إلى وسيلة نقل للطالبات، وأخرى لضمان إمداد المياه، في ظل الحصار الحوثي المفروض على مدينة تعز منذ قرابة 5 أعوام.
وأوضح "الرباصي" أن 3 مركبات تم إعادتها للحياة بعد أن كانت أنقاض هياكل مدمرة، وذلك على يد مجموعة من المهندسين الذين قدموا جهداً شاقاً استمر لمدة 45 يوماً.

وأشار إلى أنه نجح مع المهندسين في تحويل إحدى المركبات إلى صهريج مياه، بعد إضافة قاعدة له وتثبيت الصهريج على متنها، وتم تخصيصه في خدمة مبنى الطالبات الملتحقات بجامعة تعز، وتستوطنه أكثر من 200 طالبة يمنية.

وأضاف: "تسببت الظروف الصعبة في بلادنا بعجز كبير لدى الجامعات اليمنية، التي تفتقد لمركبات نقل تقل الطالبات إلى منازلهن"، لافتاً إلى أنه عمل مع المهندسين في إصلاح مركبتين أخريين، وخصصتا للمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة، وللطالبات الأشد فقراً داخل المدينة الخاضعة لحصار حوثي مشدد منذ 5 سنوات.

متجر صغير
وفي أعالي جبل صبر المطل على مدينة تعز، حوّل الطفل عز الدين محمد مركبة عائلته المدمرة إلى متجر صغير من أجل مساعدة أسرته المتضررة من الحرب.

ويقول عز الدين لـ"العين الإخبارية" إن غالبية سكان القرى يشترون من متجره احتياجاتهم المختلفة، وهو مشروع صغير يستهدف توفير القوت اليومي لأسرته.



وأضاف: "الحرب تسببت في انقطاع المرتبات، وظل والدي في المنزل دون عمل، واضطررت إلى تحويل هذه المركبة المدمرة بفعل المواجهات الدائرة في محافظة تعز لمتجر متواضع، وهو مصدر معيشتنا الوحيد".

وتقول إحصائيات أممية إن الانقلاب الحوثي تسبب في وقوع 80% من السكان تحت خط الفقر، كما تسبب القصف الحوثي في تدمير آلاف المنشآت العامة والخاصة داخل مدينة تعز، فضلاً عن احتراق مئات المركبات.