آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:25 ص

الصحافة اليوم


صحيفة اماراتية: الحوثي يضيّق الخناق على رزق المزارعين اليمنيين

الجمعة - 18 أكتوبر 2019 - 03:11 م بتوقيت عدن

صحيفة اماراتية: الحوثي يضيّق الخناق على رزق المزارعين اليمنيين

عدن تايم/البيان:

في خطوة تعيد إلى الأذهان ما فعله أسلافهم وسعت ميليشيا الحوثي من سلطات مشرفيها ومنحتهم صلاحية مصادرة كميات القمح من المزارعين تحت مسمى زكاة الحبوب وفرضت أرقاماً خيالية على من يريد الاحتفاظ بمحاصيلهم.

وبعد انتزاع أراضيهم ومصادرة محاصيلهم الزراعية وبالذات من أنواع الحبوب بعد فرض جبايات مبالغ فيها عليهم، وجهت ميليشيات الحوثي المحافظات بمنع المزارعين من حصاد الذرة بمختلف أنواعها إلا بحضور مشرفيها لتقدير كمية الزكاة المفروضة على كل مزارع واحتجاز الكميات التي ترصد كزكاة وبيعها بأسعار تصل إلى 15 ألف ريال عن كل 40 كيلوغراماً.

وإذا تسرع مزارعون في محافظة عمران الواقعة إلى شمال صنعاء بالحصاد دون انتظار مشرفي هيئة الزكاة التي استحدثتها ميليشيا الحوثي فإن المحافظ المعين من قبل هذه الميليشيا أرسل عساكره لسجن المزارعين بهذه المخالفة وتوعدها بدفع ما يقرره حتى وإن كان أضعاف ما كان ينبغي عليهم دفعه إلى جانب الغرامة التي سيقررها.

منع

والأمر كذلك في محافظتي حجة والمحويت المجاورتين، حيث أمر محافظا المحافظتين جميع المسؤولين في المديريات والمراكز والقرى بمنع المزارعين من حصاد المحاصيل أو أي خطوة من هذا القبيل الأبعد وصول مندوبي هيئة الزكاة لتقدير ما عليهم ودفعها ومن ثم السماح لهم بأخذ المحصول أو بيعه، وهو ما قوبل باستهجان واسع من اليمنيين.

وفي ذات السياق أقدمت ميليشيا الحوثي على مصادرة مجموعة مرتفعات في غرب مدينة إب وسط البلاد وهي المدينة التي اختيرت كعاصمة سياحية لليمن ووزعتها بين مشرفيها والقضاة العاملين معها بمن فيهم وزير العدل في الحكومة غير المعترف بها دولياً.

ما تسبب في موجة غضب واسعة وسط سكان المدينة التي تعاني من الزحام الشديد وتفتقر للحدائق والمتنزهات العامة وطالبوا بوقف هذا العبث بعد أن سمحت الميليشيا لاتباعها بالبسط على الأراضي المملوكة للدولة وحتى الشوارع مستفيدين من الارتفاع الكبير في سعر الأراضي هناك.

العبث

المحافظة التي توجد بها على كثافة سكانية في اليمن احتضنت عشرات الآلاف من النازحين من جحيم الحرب في تعز والحديدة وغيرها وتعاني من العبث الذي يمارسه مشرفو الميليشيا في الممتلكات العامة وفي الجمارك والضرائب المبالغ فيها بعد أن حولتها تلك الميليشيا إلى منفذ لفرض الجبايات على البضائع القادمة من ميناء عدن إلى المحافظات الواقعة في وسط وشمال البلاد.


ولم تستثن حتى المساعدات الغذائية والأودية المقدمة من الجهات الدولية لمواجهة الوضع الكارثي الذي يعيشه ثمانون في المئة من سكان اليمن.

وفي صنعاء ومع زيادة الانتهاكات والنهب المنظم للممتلكات العامة والخاصة ذهبت ميليشيا الحوثي لتقديم مشروع قانون جديد إلى مجموعة أعضاء البرلمان الخاضعين للإقامة الجبرية وبهدف شرعنة، لضمان سطوة مشرفيها وحماية من أسمتهم منتسبي الأمن من أي مساءلة نتيجة الجرائم التي يرتكبونها ولإطلاق أيديهم للتنكيل بالسكان والمعارضين على حد سواء.

وفق مصادر برلمانية فإن المشروع يهدف إلى شرعنة سطوة مشرفيها وعناصر أمنها الوقائي، وحمايتهم أثناء أدائهم لعملهم من الاعتداء عليهم وإيجاد الحماية القانونية لهم أثناء تأديتهم لما أسمته الواجب وضمان التعويض عن الضرر الناتج عن الأفعال التي تقع منهم أثناء تأديتهم للواجب. وهو أمر من شأنه أن يزيد من حالة العداء والانتهاكات التي ترتكبها هذه العناصر.

والتي وصلت حد اختطاف النساء المعارضات وتلفيق تهم أخلاقية بحقهن وابتزاز أسرهن بملايين الريالات والمجوهرات إن أرادوا إطلاق سراحهن وتجنب التشهير.

14000

كشف تقرير حقوقي عن أكثر من 14 ألف جريمة وانتهاك ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران بمحافظة إب وسط اليمن، منذ بداية انقلابها على الشرعية قبل خمس سنوات.

وقال التقرير الصادر عن مركز الجند لحقوق الإنسان بعنوان سنوات النكبة الخمس إن 14398 جريمة أمنية شهدتها المحافظة عبر الحوثيين، خلال الفترة من 15 أكتوبر 2014م وحتى 15 أكتوبر 2019م، وقال إنها تنوعت بين القتل والإصابة والتهجير والاختطافات والنهب والاعتداء والسطو المسلح وتفجير المنازل وانتهاكات أخرى.