آخر تحديث :الأحد - 28 أبريل 2024 - 08:31 ص

اخبار محافظات اليمن


لحج.. جرحى وأسر شهداء لـ"عدن تايم": الديون أثقلت كاهلنا وصرف راتب واحد لايكفي

الأربعاء - 30 أكتوبر 2019 - 08:36 م بتوقيت عدن

لحج.. جرحى وأسر شهداء لـ"عدن تايم": الديون أثقلت كاهلنا وصرف راتب واحد لايكفي

عدن تايم / صدام اللحجي

تتزايد معاناة أسر الشهداء والجرحى في محافظة لحج حيث تستمر الطوابير الطويلة أمام مكاتب شركة الكريمي للصرافة وسط سخط وسخرية مما يتعرضون له من إهانة واذلال حسب مايصفها بعضهم.

وما زاد من معاناة هذه الفئة في لحج ومدن اخرى الارتفاع الحاد في أسعار السلع والمواد الأساسية في ظل تراجع كبير للعملة اليمنية أمام الدولار والعملات الأجنبية لاسيما بعد توقف صرف رواتبهم لثلاثة أشهر على التوالي.

وتعاني أسر الشهداء والجرحى من أزمة خانقة إذ عجزت الحكومة اليمنية عن صرف مرتباتهم الشهرية منذ أكثر من ثلاثة أشهر وهم ينتظرون وصول رواتبهم..

يقول "أحمد عبداللطيف" وهو أحد الجرحى المرابطين أمام شركة الكريمي للصرافة بلحج كل يوم تحدث إلينا بمرارة والعبرة تخنقه قائلاً:لقد مللنا من الاصطفاف في الطوابير أمام مكاتب الكريمي كي نستلم حقوقنا ولكننا منذ ثلاثة أشهر ونحن على هذا الحال ونكرر نفس السيناريو طابور للظهر ونروح وهانحن يصرف لنا راتب واحد بالله عليك ماذا أفعل بهذا الراتب وأنا لدي ديون أثقلت كاهلي.

وأضاف: نعلق أملنا على اتفاق جدة بعد الله عز وجل عندما سمعنا بأن هناك اتفاق وشيك بين المجلس الانتقالي الجنوبي والرئيس هادي برعاية كريمة من المملكة العربية السعودية ولكننا فوجئنا بوعود ومماطلة من قبل الحكومة الشرعية أكثر من مماطلة المليشيات.

وناشد أحمد هادي وحكومته الاستجابة لمطالبهم وصرف مرتباتهم المتأخرة مخاطباً هادي بقوله: هل تريدون منا أن يأتي يوم من الأيام نترحم فيها على المليشيات التي أنهكت البلد بسبب سوء تصرفكم أو ضعفكم وقراراتكم؟!! بالطبع نحن لا نريد ذلك ولكننا في وضع لا نُحسد عليه؟!

ويصطف المئات من الجرحى وأسر الشهداء كل يوم أمام مكاتب شركة الكريمي للصرافة في مدينة الحوطة ومحافظة لحج بشكل عام أملا في صرف رواتبهم المتأخرة إلا أن الكثير منهم قد تفاجأ بصرف راتب واحد.

"رشيد علي" يقول كما ترون نأتي كل يوم إلى هنا ونعود والمشكلة أننا نحصل على وعود واليوم صُرِف لنا راتب شهر اغسطس 2019م بينما نحن لنا ثلاثة أشهر بدون مرتبات!! ما سنعمل بهذه الفلوس لم يستطيعوا يعطونا راتب شهرين أقل شيء؟!!.

يقول: بأنه يحجز لنفسه مكاناً متقدماً بين صفوف المواطنين في كل يوم وأتبع: أنا آتي إلى هنا كل يوم وأقوم مبكراً علني أتحصل على راتبي ولكن دون جدوى من ذلك! مواصلاً: تمر الأيام علينا ونحن محلك سر ويبدو أننا قد أرهقنا تماماً وتعمقت جراحنا أكثر فأكثر حيث نقوم بدفع ما بقي معنا من مال للصرف على المواصلات فلا وصلنا الراتب ولا تحملنا هذه المشقة التي أهلكتنا وراكمت الديون لدينا!!..