آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:25 ص

اخبار وتقارير


اتفاق الرياض منعطف مفصلي في مسار الحرب اليمنية

السبت - 02 نوفمبر 2019 - 05:32 م بتوقيت عدن

 اتفاق الرياض منعطف مفصلي في مسار الحرب اليمنية

كتب/ وائل القباطي




يترقب الشارع اليمني حدث مفصلي في مسار الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا منذ 5 اعوام، ويتمثل في التوقيع على اتفاق الرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي وما تضمنته مسودة الموقعة بالاحرف الأولى من الطرفين.

الاتفاق يمثل ضرب عصافير عدة بحجر واحدة، بدء بالمليشيا الحوثية من خلال توحيد الجبهة المناوئة لها، ومرورا بتقليص نفوذ حزب الإصلاح الاخواني في الشرعية والذي ينفذ اجندة قطر وتركيا لإعاقة وافشال التحالف، وثالثا استئصال سرطان الفساد المتغول في الشرعية وتشكيل حكومة كفاءات بالمناصفة بين الشمال والجنوب لينصهر الجميع في بوتقة النهوض بالبلد.

فخلال سنوات الحرب الماضية جرت مياه كثيرة تحت جسر الشرعية، التي باتت مرتهنة كليا للإصلاح والجنرال العجوز علي محسن الاحمر، وتكريسها دعم التحالف وموازنة الدولة لبناء جيوش وقوات حزبية مواليه لها، ونشر عناصرها في مفاصل المؤسسات الحكومية.

بات حزب الإصلاح يسيطر على السلطات المحلية والأمنية وقوات الجيش في كلا من مأرب والجوف وتعز وشبوه، ويخوض معركة كسر عظم لفرض سيطرتها على كلا من ابين وعدن وسقطرى والمهرة، حيث بات جليا أن الحزب لم يكن قتال مليشيا الحوثي نصب عينيه بل يترقب لحظة صمت اصوات المدافع، للانقضاض على المحافظات المحررة وفرض السيطرة عليها، مستغلا تفتت المؤتمر وضعف الرئيس هادي وفساد حاشيته.

يضع الاتفاق البلد على اعتاب مرحلة جديدة عنوانها الأمل باقتراب طيء صفحة الحرب وتحقيق الاستقرار المنشود في المحافظات المحررة، والتخلص من الكابوس الحوثي- الاخواني، امال لن تتحقق إلا بتوفر ارادة وطنية مخلصة لدى الموقعين وحزم من قبل التحالف العربي، لتنفيذ الاتفاق التاريخي.