آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:25 ص

اخبار وتقارير

سخط واستياء شعبي من قرار المحاصصة المناطقية للمقبولين في كلية الطب بعدن

السبت - 02 نوفمبر 2019 - 08:55 م بتوقيت عدن

عدن تايم / خاص

تابعونا على

عم سخط واستياء شعبي كبير في شبكات التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية بسبب ما قالوا انه قرار اتخذته قيادة جامعة عدن وكلية الطب يقضي بمحاصصة مناطقية لمقاعد الطلاب المقبولين للسنة الدراسية الجديدة.

وكانت كلية الطب جامعة عدن اقرت بإستبعاد عدد من الطلاب المتفوقين والحاصلين على درجات كبيرة في السنة التحضيرية ، بسبب ان كثير منهم ينتمون لمحافظة او منطقة واحدة ، اذ اظهرت النتائج ان الكثير من الطلاب المتفوقين ينتمون لمحافظة الضالع .

وجاء هذا القرار التعسفي بسبب ماقيل اتاحة الفرصة للطلاب المتفوقين ولو بدرجات اقل ، ينتمون لمحافظات ومناطق اخرى ، وهو الأمر الذي تسبب بإستياء وسخط واسعيين لاسيما وان العملية التعليمية يفترض تحييدها عن اي محاصصات مناطقية او حزبية او عنصرية .

يقول الدكتور سعيد اسماعيل وهو دكتور محاضر في جامعة عدن على صفحته في فيسبوك : "القبول للسنة التحضيرية لهذا العام في الكليات الطبية بحسب المحافظات فيه ظلم كبير لأبناء الضالع ... كثير من الطلاب أصيبوا بالإحباط ... أولياء أمور يتواصلوا معي يكلمونا عن الإحباط الكبير الذي أصابهم و أصاب أبناءهم ... بسبب القبول حسب المحافظات ... حيث تم قبول من محافظات بمعدلات أقل ... بينما طلاب من أبناء الضالع لم يتم قبولهم بالرغم من معدلاتهم الأعلى ... القبول بهذه الطريقة قد سبق أن كتبت عنها بمنشور منذ أيام على الفيسبوك و أنه فيه ظلم كبير لكثير من الطلاب المتميزين ... و اليوم حدث ما توقعت و قلته".

واضاف : "أعتقد أنه ممكن تلافي هذه المشكلة بتوسيع القبول ليشمل الطلاب الذين لديهم علامات عالية ... أو أن القبول حسب المحافظات ليس مشكلة ... لكن عدد الطلاب من كل محافظة يحدده ما تقدمه كل محافظة من شهداء في جبهات المواجهة ... مع أعطاء محافظة عدن نوع من التقدير لما للمعاناة التي تكون دائما" لهذه المحافظة ... عدد المقبولين من كل محافظة بحسب عدد الشهداء أي أن المحافظة التي تقدم شهداء أكثر يتم قبول عدد أكبر من أبناءها".

بدوره يقول الصحفي باسم الشعيبي على صفحته في فيسبوك : "ما يحدث لطلاب الضالع في كلية الطب بجامعة عدن من الغاء مقاعد طلاب متفوقين لصالح طلاب اخرين شيء مؤسف ولا يخدم العملية التعليمية .. على الاقل حيدوا المؤسسات التعليمية من العبث الذي يعتري الدولة كلها ".

اضاف : "تخيلوا يتم استبعاد طلاب متفوقين بالسنة التحضيرية وحاصلين على معدل عالي ويتم ادخال بدلهم طلاب من مناطق اخرى بدرجة اقل والسبب ان طلاب الضالع المتفوقين والمؤهلين لكلية الطب كثير !! طيب ايش ذنبهم اذا كان المتفوقين كثير ؟؟".

وتابع الشعيبي : "طيب اذا كنتم تريدون المحاصصة وادخال طلاب من مناطق اخرى حتى لو لم يحصلوا على الدرجة المطلوبة فدخلوهم لكن ليس على حساب المتفوقين .. زودوا عدد المقاعد وجعلوا المقاعد الزايدة ذي لمناطق معينة ترون ان نسبة الناجحين فيها محدودة .. لكن ابعد طالب جاب درجة 82 لانه ضالعي واجيب طالب من محافظة اخرى معه درجة بالستينات والسبعينات فهذه مخراطة وشيء غير مقبول".

واختتم بالقول : "هناك محافظات اخرى اسست لها جامعات بالكامل وباركنا ذلك فلا تضيقوا على الطلاب المتفوقين ما يستحقونه وما نالوه بجهدهم ومذاكرتهم ".

من جانب اخر فإن ذلك القرار يراه البعض بأنه صائب وموفق لاسيما وان هناك الكثير من الطلاب في بقية المحافظات لا توجد بها جامعات ومع ذلك يتم حرمانهم من القبول في جامعة عدن حتى وان كانت درجاتهم منخفضة .

وقالوا بأن تخصيص مقاعد الطلاب في جامعة عدن يجب ان يكون بنسب متساوية بين كافة المحافظات بغض النظر عن الدرجات العالية والمتفوقين حد تعبيرهم .

الناشط فهد الخضر علق على الموضوع بفيسبوك قائلا : "حق التعليم مكفول لكل محافظة ؛ والي عندة متفوقين زيادة يدخلو جامعات خاصة بعد اكتمال نسبتهم بالجامعات الحكومية ، اما اخذ نصيب محافظات اخرى ؛ هذا جريمة لا تغتفر".

وتابع : "اللعب على وتر المناطقية والمظلومية ولى عهدة ؛ كفاية اراضي عدن تقول يا ضيقي ؛ تشتو تلحقو بها التعليم".

ويبدو بأن التفوق والحصول على درجات عالية في السنة التحضيرية لا تكفي للقبول في احدى كليات جامعة عدن ؛ فقد تقرر ان يكون القبول وفقا للمحاصصة النسبية لكل محافظة ، رغم ان نظام القبول في كل العالم يعترف فقط بالتفوق والدرجة العالية للحصول على مقعد دراسي في الكليات ، لكن في ظل اللادولة الذي نعيشه اليوم فقد اصبحت المنح الدراسية بالخارج لا تمنح الا لابناء الوزراء والمسؤولين ومقاعد الكليات توزع بنسب متفاوتة من محافظة لأخرى!