آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

ثقافة وأدب


رواية أميركية عن تاريخ القهوة.. الوجه الآخر لليمن في «ناسِك الموكا»

الجمعة - 08 نوفمبر 2019 - 05:07 م بتوقيت عدن

رواية أميركية عن تاريخ القهوة.. الوجه الآخر لليمن في «ناسِك الموكا»
مشهد لمدينة موكا (المخا) في اليمن

عدن تايم - القبس

يحاول الكاتب والصحافي الاميركي ديف أنجرس من خلال روايته الصادرة بعنوان �ناسك الموكا�، تغيير الصورة النمطية الحزينة، التي ارتسمت في أذهان الغرب عن اليمن.
ورواية انجرس التي ترجمت أخيرا الى اللغة الفرنسية، هي في الواقع قصة حقيقية لفتى أميركي، يمني الاصل، يدعى مختار الخشتلي، اكتشف صدفة بأن القهوة اكتشفت في اليمن من قبل ناسك موكا الشيخ علي بن عمر القرشي الشاذلي.
التقى الناشر والكاتب الاميركي ديف أنجرس مختار، لدى عودته من زيارة الى اليمن الذي انهكته الحرب الاهلية، وقد نشأت صداقة بين الرجلين بعد سلسلة من المقابلات الصحافية التي اجراها الصحافي الاميركي معه.
سر التمثال..
ترعرع مختار في تانديرلوين، افقر احياء سان فرانسيسكو، لكنه كان ذكيا وفتى قويا، يملك شخصية غير عادية، تتميز بالكرم والفضول أيضا.
التحق بالجامعة بعض الوقت حيث ساعد على تجنيد الطلبة لمصلحة قضايا مصيرية بالنسبة للاميركين العرب والمسلمين، ثم شغل عدة وظائف صغيرة. في أحد الايام لاحظ الفتى وجود تمثال لناسك عربي في احد مقرات مستورد سابق للقهوة، فسأل والدته عن سر التمثال، فردت عليه بالقول إن القهوة اكتشفت في اليمن. تسلّح مختار بحسّ الفضول الذي يتملكه، وأصبح خبيرا في شؤون القهوة ويتردد على مجالس مغلقة، يقصدها كبار مستوردي القهوة، وحينها قرر ان ينتقل الى اليمن ليرى بأم عينيه إلى اين وصلت ثقافة القهوة في البلاد التي شهدت اكتشاف القهوة.
الطفل الجندي..
يروي انجرس في كتابه الكثير من القصص عن واقع اليمن والفوضى التي تسيطر عليه، وكيف لا يمكن أن يسير الواحد 50 كلم من دون ان يتم توقيفه عدة مرات من قبل حواجز امنية يحرسها جنود أطفال، مدججون برشاشات. سافر مختار الى اليمن في 2015 وهمّه أن يلملم تفاصيل تاريخ القهوة في مسقط رأس والديه، لكن اندلاع الحرب عجّل برحيله بمساعدة السفارة الاميركية.
ورواية �ناسك الموكا� هي أيضا قصة الولايات المتحدة التي اصبحت بعد احداث الـ11 من سبتمبر مكانا، يصعب فيه العيش بالنسبة لأميركي مسلم، ينحدر من اصول عربية، مثلما كان الوضع بالنسبة لليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية. في آخر صفحتين من الرواية نرى صورة الكاتب برفقة مختار على سطح المكان الذي كان يعمل فيه عاملا في الميناء، وهما يترقبان دخول اول شحنة قهوة يمنية استوردها من بلادها.