آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

الصحافة اليوم


محاولة عمانية للتنفيس عن ايران وكسر الطوق الخليجي

الثلاثاء - 12 نوفمبر 2019 - 01:10 م بتوقيت عدن

محاولة عمانية  للتنفيس عن ايران وكسر الطوق الخليجي

عدن تايم - العرب :

تحركت سلطنة عمان مجددا للبحث عن وساطة لكسر الطوق الخليجي حول حليفتها إيران، خاصة ويتزامن المسعى العماني الجديد لإذابة الجليد بين إيران ودول الخليج مع نجاح السعودية في التوصل إلى حل سياسي بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي على أسس متينة، ما قد يمثل أرضية لحل يمني أوسع يشمل الحوثيين.

كما تتزامن المحاولة العمانية الهادفة إلى التنفيس عن الحليف الإيراني مع الانتفاضات القوية في العراق ولبنان، والتي جعلت مكاسب إيران مهددة والميليشيات الموالية لها مهددة بخسارة سيطرتها على السلطة.

وبدأ مسؤولون إيرانيون في مغازلة دول الخليج والتقرب من بعضها مثل الإمارات، بانتظار التقارب مع السعودية التي استعادت المبادرة في اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، الأحد، عن قائد قوات حرس الحدود الإيراني، العميد قاسم رضائي، في مؤتمر صحافي قوله “علاقة إيران بالإمارات جيدة جدا، والدول المجاورة ومنطقة الخليج”.

وتبعث هذه الاستدارة الإيرانية اللافتة برسالة إلى الرياض التي نجحت في تحقيق اختراق قوي باليمن سيساهم إن تم احترامه في توحيد الجبهة المناوئة للحوثيين، وقد يقود إلى مواجهة عسكرية حاسمة إذا لم ينجح المتمردون الحوثيون في استيعاب هذه التطورات ويبادروا إلى خطوات داعمة للسلام.

وفي هذا السياق، تلعب سلطنة عمان دور الضامن الذي يؤثر على المتمردين ويجلبهم إلى المفاوضات سواء أكان في السابق مع الولايات المتحدة، أو مع المبعوثين الأمميين، أم حاليا من خلال الترتيب لجس نبض سعودي تجاه نوايا الحوثيين ومدى رغبتهم في فتح باب التفاوض اليمني-اليمني للوصول إلى حل سياسي شامل ونهائي.

وفي هذا السياق، أجرى نائب وزير الدفاع السعودي والمسؤول عن ملف اليمن، الأمير خالد بن سلمان، الاثنين، مباحثات مع وزير المكتب السلطاني الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، في إطار زيارة لمسقط.

ووفق حساب “التوجيه المعنوي” التابع لوزارة الدفاع العمانية على موقع تويتر “وصل الاثنين الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي إلى العاصمة العمانية مسقط”.

ويبدو أن عمان تلعب دورا ما في سياق اتفاق الرياض وتوسيعه ليشمل الحوثيين، خاصة أن السعودية لا تمانع في ذلك، وعبرت عن رغبتها في أن يكون اتفاق الرياض بين الحكومة والانتقالي الجنوبي مرحلة أولى في اتفاق أوسع.

وخلال لقائه بمبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث، الجمعة، أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن أمله في أن يمهد اتفاق الرياض الطريق لتفاهم أوسع بين الشعب اليمني للتوصل إلى حل سياسي شامل لإنهاء الأزمة.

ومن شأن هذا المناخ السياسي الملائم أن يساعد على حل أزمة باتت تمثل عبئا على اليمنيين قبل الدول المتداخلة في الملف بشكل أو بآخر.