آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

اخبار وتقارير


بدعم قطري.. الإخوان يدفعون بمسؤولين جنوبين لمناهضة السعودية

الخميس - 14 نوفمبر 2019 - 04:10 م بتوقيت عدن

بدعم قطري.. الإخوان يدفعون بمسؤولين جنوبين لمناهضة السعودية

عدن تايم/ خاص

في موقف يتعارض مع جناح تنظيم إخوان اليمن في الشرعية التي تبارك اتفاق الرياض - وكما هي العادة - يبرز جناح من هذا لتنظيم ليظهر بموقف وتحركات ترفض الاتفاق ، وتعمل على مستوى الداخل وسياسيا وإعلاميا لتعطيل هذا الاتفاق ، وها هو التنظيم الذي كان يركز في الهجوم سياسيا وإعلاميا على دولة الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي تحول، إلى شن حملات إعلامية يهاجم فيها السعودية وبشكل مماثل للحملات على الإمارات والجنوب ، وما يلفت النظر هو أن الإخوان يستخدمون ارض الجنوب ومسؤلين جنوبيين لمهاجمة السعودية.

وتبرز تحركات جناح الإخوان الذي تحول لمناهضة السعودية ، في محافظة المهرة من خلال زيارة الميسري إليها، وكذلك الحملات الإعلامية التي تهاجم السعودية ، ويؤكد مراقبون على أن جناح الإصلاح الذي انقسم بتكتيك سياسي لمهاجمة السعودية سوف يصعد من حملاته ضد السعودية ، وأمام هذا لابد من موقف حازم يلزم الأطراف بتنفيذ الاتفاق، والتعاطي بحزم مع تحركات جناح الإخوان عسكريا وسياسيا واعلاميا.



تحركات الميسري في المهرة




وفي الوقت الذي بذلت وتبذل قوات التحالف العربي، وبقيادة القوات السعودية جهود كبيرة في محافظة المهرة الجنوبية ، استطاعت ايقاف أحد ممرات تهريب الأسلحة لميليشيات الحوثي ، التي كانت تأتي عبر المنفذ البري من سلطنة عمان ، وموانئ المحافظة ، ليتم تهريبها عبر قوات علي محسن الأحمر بوادي حضرموت إلى مليشيات الحوثي ، وكذلك الحد من تهريب المخدرات وتقييد عصابات التهريب والحد من نشاطها في ظل تواجد قوات التحالف العربي.

فقد أوكلت قيادات حزب الإصلاح التي تتواجد في الشرعية وتلعب من تحت الطاولة ، لتحريك أدواتها في الداخل للتوجه إلى المهرة ، وتحديدا الوزير المرحل الميسري والجبواني ، اللذان يتواجدان في المهرة ، ويقومان بتحركات باملاء من حزب الاصلاح وتنفيذا لأجندات قطر ، حيث ان هذه التحركات تستهدف الجهود السعودية في المهرة وتعتير تواجد القوات السعودية غير مبرر.

وتأتي تحركات الميسري في محافظة المهرة من خلال عقد لقاءات بالسلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية ، مناهضة للسعودية وجهودها وهي بمثابة ، ابتزاز لجأ إليه الإخوان في محاولة لتعطيل تنفيذ اتفاق الرياض، كما أنها تحركات تتعارض مع موقف الشرعية التي يدعي الميسري تمثيلها ، وهذا ما يؤكد أنها تحركات بإيعاز من الإخوان وتنفذ أجندات قطر التي تصعد من الدعم لإفشال اتفاق الرياض.



حملة إعلامية تستهدف السعودية



وصعد حزب الإصلاح من مهاجمة السعودية مؤخرا عبر وسائل الإعلام المختلفة ، وبرامج التواصل الاجتماعي، ودشن الأحد الماضي على تويتر قادة وصحفيين ونشطاء من الحزب هشتاج يهاجم السعودية ويدعو لرحيل قواتها من محافظة المهرة.

ويتزامن تدشين الشتاج مع تكثيف وسائل إعلام الإخوان سيما القنوات الإخبارية - وبزعامة قناة الجزيرة الداعم والموجه لاعلام الإخوان- من التقارير والنقاشات التي ، تهاجم الجهود السعودية ودورها إلى جانب الإمارات في إنجاز وانجاح حوار جدة والوصول لتوقيع اتفاق الرياض.

ويركز إعلام الإخوان والجزيرة والنشطاء على برامج التواصل الاجتماعي ، من خلال تدشين الهشتاج وتكثيف التقارير على إستهداف جهود السعودية بشكل مباشر، والتحريض على تعطيل اتفاق الرياض ، في موقف ورسالة تتعارض مع موقف الحكومة الذي يبارك الاتفاق ويدعو لتنفيذه.



تصعيد ضد السعودية من الجنوب فقط



وعلى الرغم من أن الميسري وبعد التهديدات من سيئون وشبوة ، قد أطل بخطاب متراجع في محافظة مأرب الشمالية ، إلى أنه عاد مجددا للتصعيد من المهرة الجنوبية ، ويتحدث عن السيادة الوطنية ، وبسط السيطرة من قبل الشرعية - التي يخالف مواقفها وتوجهاتها - لإدارة المنافذ البحرية والبرية في حين هي فشلت في إدارة محافظة واحدة.

وبالمقابل نجد أن الحملات الإعلامية التي تمولها قطر وتديرها قناة الجزيرة ، تصعد ضد السعودية ، وتهاجمها ، وتستهدف تواجدها في محافظات الجنوب دون غيرها ، فها هم ينتقدون جهودها في عدن على الرغم من أنها لا تزال في البداية ، وكذلك يحرضون ضد تواجدها في المهرة الجنوبية ، ولم يحدث أن استهدف دورها في الجنوب.

وبين هذا وذاك يتبين أن إخوان اليمن الموالي لقطر يركز في مهاجمة السعودية وجهودها في الجنوب ، فهو يدعي لإخراج قواتها من الجنوب وتحديدا محافظة المهرة ، ويوجه المسؤولين المحسوبين على الجنوب للظهور في الواجهة ، وبالمقابل يتجاهل مهاجمتها من الشمال ، فحتى خطاب الميسري من مأرب أتى متراجع ومبارك لجهود السعودية ، وكذا يحرص على إظهار قادة من الشمال في الواجهة.



سياسيون يطالبون بموقف سعودي حازم تجاه الإخوان



ورأى مراقبون سياسيون على أن التحول في موقف جناح تنظيم إخوان اليمن ومناهض للسعودية ، سواء عبر تحركات المهرة ، والحملات الإعلامية، تنطلق من مواقف السياسة القطرية وقناة الجزيرة ، والتي يتطابق خطاب منبرها مع خطاب منابر حزب الإصلاح ، ناهيك عن تطابق موقف الحزب وقطر ومعهم إيران وتركيا المناهض لاتفاق الرياض.

وذهب المراقبون للقول أن هذا التطابق في الخطاب ، والمواقف ، يؤكد حقيقة تمثيل تنظيم إخوان اليمن لأجندات قطر ومعها حليفتها تركيا وإيران ، ومن الطبيعي ان تعادي التحالف وقائدته السعودية ، باعتبار هذا الحلف معادي لأمن واستقرار المنطقة العربية ككل ، ويستخدم أدواته الحوثي والإخوان للعب هذا الدور المعادي ، وهذا التصعيد لتعطيل اتفاق الرياض هو أحدها.

وانطلاقا من تمثيل إخوان اليمن لأجندات قطر ، يتوقع المراقبون أن يتصاعد الموقف والمحركات والحملات الإعلامية المناهضة للسعودية ، وبالتالي فهذا الأمر يتطلب وحسب المراقبون موقف جاد وحازم من هذا التنظيم متعدد الأجنحة بما فيها المتشدد ، والسير في تقليص حضوره في السلطة الشرعية التي يستغلها لتنفيذ أجندات خارجية، وتجفيف منابع الدعم التي يمول أنشطته منها ، عبر استمرار نهب الثروات من شبوة وحضرموت.