آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 10:30 م

اخبار وتقارير


بعد ان باتت مدارسهم عرضة لإستهداف المليشيا.. عشرات الطلاب يتلقون التعليم في دور العباده جنوبي تعز.. صور

الثلاثاء - 19 نوفمبر 2019 - 05:41 م بتوقيت عدن

بعد ان باتت مدارسهم عرضة لإستهداف المليشيا.. عشرات الطلاب يتلقون التعليم في دور العباده جنوبي تعز.. صور

تقرير/ صلاح بن غالب

لجئ الأهالي في قريتي السُّبد والهُجمه بمديرية حيفان جنوبي م/تعز لتحويل دورالعبادة إلى فصول دراسية .
وسبب يعود للأضرار والدمار اللذان لحق بمدرسة خالد بن الوليد التي كان يؤمها أكثر من 350 من التلاميذ/ات لتلقي التعليم قبل نشوب الحرب .
*تلاميذ بدون تعليم*
يقول المدير الأسبق للمدرسةفاروق هاشم : بأن عدم إحترام المتحاربين للمنشاءات الخدمية وإتخاذها ثكنات عسكرية أمراً محزناً جداً جعل تلاميذنا الصغار يتجرعون مرارة الجهل، أما الكبار فيقطعون مسافة 6كم إلى المدارس المجاوره مشياً على الاقدام .
*خروج غير آمن*
يواصل هاشم حديثه : أما صغار السن فخروجهم غير آمن نظراً لتجدد المواجهات بين طرفي الصراع في أي وقت بالإضافة لوجود متفجرات في الطرقات من بقايا الحرب.
لذا أجبرتنا الاوضاع بتدريس الــ3الصفوف الأولى في مساجد القرية بطريقة مماثلة لتعليم الآباء والاجداد في القدم .
*تأثيرات الحرب*
المعلم أحمد عبد الواسع سألته : كيف تبدو نفسيات التلاميذ في ظل المواجهات في المنطقة .
رد : لا يزال شؤم الحرب مخيماً على نفسيات التلاميذ فقد أثرت الحرب تأثيراً بليغاً في نفوس وسلوكيات الصغار لأن مناطقنا لم تشهد حروب منذو آزل بعيد ،وهذا بحد ذاته جعل الصغار في حالة من البؤس والشعور بالخوف خصوصاً بعد تعرض بعض أقرانهم للقنص وإصابة عدد بجراح بالغه.
فالتلاميذ بحاجة للدعم النفسي والإجتماعي والمساحات الصديقة وإبعاد شبح الحرب عنهم ليشعروا بالأمن وسكينة البال . .

*آمال وطموحات*
في وقت الظهيرة مع عودة التلاميذ من المدارس المجاورة قابلت مجموعة سألتهم : لماذا لاتدرسون بمدرستكم ؟ فتوقفوا عن الكلام وملامح الإعياء على وجوههم تقول : إن حمم البارود دمرت مدرستنا وأنتهت محتوياتها ،وتعرضت للضربات حتى تجندل أركانها
فتبددت آمالنا وطموحاتنا من العودة إليها حتى تضع الحرب أوزاها.
*تفاقم العنف بالبلاد*
تشير التقارير الدولية إلى أن العنف القائم في اليمن أغلق أبواب المدارس ويهدد بحرمان 4.5 مليون طفل من التعليم "اليونيسيف "على لسان خيرت كابالاري مديرها الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا : لقد أدىَّ العنف القائم في البلاد إلى إغلاق مدرسة من بين عشر مدارس في إنحاء البلاد
وعلى الرغم من التحذيرات من تدهور التعليم بسبب الحرب وتحول 1700 مدرسة إلى ركام وأخرى مقار للنازحين وتمركز للقوات العسكرية فإن دعم التعليم يبقى محدوداً ولايحقق شيئاً أمام كارثة تتهدد جيلاً كاملاً من اليمنيين يفترض أن يحصلوا على حقهم في التعليم والحياة الكريمة