آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 09:01 ص

اخبار وتقارير


نقطة دوفس ...مصيدة الإرهاب في ابين

الأربعاء - 04 ديسمبر 2019 - 11:50 ص بتوقيت عدن

نقطة دوفس ...مصيدة الإرهاب في ابين

عدن / هويد الكلدي

يقول قائد نقطة دوفس محمود الكلدي: “إن العصابات المتاجرة بالحبوب والمخدرات بأنواعها وأصنافها تجتاز كافة الممرات إلا إنها عاجزة من المرور صوب عدن من محافظة أبين”.

وأضاف الكلدي في حديثه : “إن نقطة دوفس بجنودها المحنكين استطاعوا منذ العام 2017 حتى اللحظة من إفشال مئات العمليات الخارجة عن النظام والقانون في لحظة وقوف مع التفتيش والاشتباه”.

وتابع: “وجودنا في هذه المنطقة تعد مهمة صعبة وبنفس الوقت فإن العاصمة عدن كلها تراهن علينا نحن، فإما أن نترك المجال للعابثين لتخريب عدن ومجتمعها من خلال أخطر سلاح يستخدمه العدو أيا كان.. وإما تحقيق الربط والضبط ورفع الجاهزية القصوى في التصدي لأي سلوكيات سلبية وتثبيت الأمن والاستقرار في عدن من هنا من نقطة دوفس”.

واستطرد: “إن الذي يريد معرفة ما يدور في عدن عليه أن يتابع كل جديد لنقطة دوفس (أطنان من المواد المخربة والقاتلة، مخدرات وحبوب وحشيش وهروين بأصنافها) جميعها تم ضبطها في نقطة دوفس من قبل جنود أصبح فكرهم يستوعب مكافحة المواد المخدرة، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على الاستمرار الدائم في قبض واحتجاز المهربين.. هذا فيما يخص المخدرات، أما السلاح فذلك لم يكن أمرًا غريباً علينا، فكل يوم – على مدار العام – ونحن نعثر على سلاح متنوع وذخائر وهاون وقذائف ومسدسات كاتم صوت وعبوات ومتفجرات.. أما في الأعوام الأخيرة حتى قبل أيام ونحن نقبض على أسلحة معظمها يراد إدخالها إلى عدن لجماعات وعصابات وجهات خارجة عن القانون، وكل تلك المقبوضات تأتي من مأرب والمحافظات الأخرى”.

ويشير الكلدي إلى أنهُ: “منذ أن تولينا مهامنا في نقطة دوفس تعرفنا على عصابات خطيرة تدير هذا العمل في إطار نوعين (سلاح – مخدرات) يتم تمريرها وتهريبها في مركبات (دينات وهيلوكسات وقاطرات وباصات) وتلك النوعية من الوسائل يتم ترصدها والاشتباه بها من خلال الحجم والغرض المحمول ومن خلال الأسلوب والتصرفات الذي يقوم بها السائق”.

وكان للكلدي موقف الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على كل ما قدمته للنقطة وبذلته تجاههم ونظرة قيادة تلك الدولة للجنود بحزم وعزم ومصداقية.

وتمنى الكلدي من قائدة التحالف العربي (المملكة العربية السعودية) أن تسير على نهج سلفها الإمارات بدعم الجنوب وخصوصا نقطة دوفس.

ويتساءل القائد محمود الكلدي عن كيفية مرور المخدرات والسلاح من مناطق سيطرة حكومة الشرعية حتى يتم ضبطها في الجنوب?

ويوجه الكلدي رسالة إلى الجهات والعصابات التي تقف خلف تلك المحاولات بقوله: “الأرض اليوم لم تعد ملك شريك كان لكم ما قبل 2015، فاليوم إن أردتم إحراق وإتلاف قاذوراتكم فنقطة دوفس خير من يكون في ذلك وهي بالمرصاد”.

ووجه رسالة لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على رأسها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بضرورة النظر لحال النقطة، فهي – بحسب قوله – “جزء من المنظومة الأمنية في الميدان”.

واختتم الكلدي حديثه بالقول: “نقطة دوفس كشفت خيوط وأوراق وعصابات داخلية وخارجية تقف خلف فوضى عدن في إطار المخدرات وهم يسعون دائما بإفصاح القول لكن المرحلة ليست كفيلة بذلك الأمر حاليا”.