آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 10:07 م

قضايا

أسر منتسبو الأمن في لحج لـ عدن تايم : نسمع من الحكومة "جعجعة" ولا نرى "طحينا"

الأربعاء - 04 ديسمبر 2019 - 10:21 م بتوقيت عدن

عدن تايم / صدام اللحجي

تابعونا على

انقطاع الرواتب منذ نحو ثلاثة أشهر يفاقم معاناة منتسبو الأمن والجيش العاجزين عن تأمين قوت يومهم ويتكل بعضهم على ما يتوفر من مساعدات مع عودة حكومة معين عبدالملك التي لم تحقق شيئا يذكر على صعيد تنفيذ بنود اتفاق الرياض منها صرف رواتب الأمن والجيش.

كشفت عوائل بعض من منتسبو الأمن في محافظة لحج النقاب عن كيف يعيش البعض على عوائد شهرية من بعض المنظمات الأنسانية وما تجود به بين الحين والآخر.

تقول أم أحمد لـ عدن تايم : "نحو مئات الأسر اللحجية محرومة منذ أشهر من حقها القانوني وهو الراتب الذي أوقف عنا بسبب الصراع الدائر بين الانتقالي الجنوبي وحكومة عبد الملك معين مع أن هذا حق مكتسب لايتعلق بأي صراعات سياسية لكن أنت في اليمن (فابتسم) حد تعبيرها.

وتضيف أم أحمد هل تعلم يا ابني أن هناك عشرات من الأسر المتعففة الذين لايسالون الناس "الحافا" أصبحت عاجزة بعضها عن توفير رغيف الخبر لأطفالهن والبعض منهم يأكل وجبة واحدة في اليوم الواحد.

ويؤكد وليد صلاح أحد منتسبي الأمن إلى أن أسرته المكونة من سبعة أفراد لم تتقاض ريالً واحدا من أي منظمة أو حتى مساعدة بسلة غذائيةً منذ قرار وقف راتبه حتى الآن.

وعن كيفية تدبيره معيشة أسرته يقول إنه "يعمل على سيارته الخاصة لنقل الناس بينما تدير زوجته وابنتيه أشغالاً منزلية تدر عليهم بعض الدنانير ويشير لـ "عدن تايم" إلى أنه على الرغم من سوء حاله إلا أنه ما زال أفضل من غيره ويقول: "أعرف أسراً لا مأوى لها وتتسول قوت يومها وتضطر إلى دفع بدل إيجار شهري وتعمل في أعمال عدة.

ويتساءل بالله عليك ما الذي تحقق من عودة الحكومة إلى العاصمة عدن نسمع وعود وتصريحات فقط بأن خلال هذا الشهر أو الأسبوع سيتم صرف رواتبنا وها هو عام 2019 سينقضي ونحن بدون رواتب !! حكومة هادي ينطبق عليها القول (نسمع جعجعة ولانرى طحين) حد تعبيره.

ومنذ تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد برزت ظاهرة تراجع الوضع الاقتصادي لدى الأسر اللحجية سيما بعد إيقاف رواتب منتسبو الأمن والجيش مع ارتفاع نسب صادمة للأسر التي تعيش تحت خط الفقر في قفزة قياسية هذا العام تحققها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وعلى الرغم من عودة حكومة عبد الملك معين إلى العاصمة عدن منذ نحو شهر لم يتحقق شيئا يذكر ولم تلامس أوضاع المواطنين من هذه الطبقة المسحوقة سوى الوعود التي تذهب ادارج الرياح.