آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 12:00 ص

اخبار وتقارير


تقرير خاص- نماذج لمآسي معاقي الحرب المدنيين

الأربعاء - 11 ديسمبر 2019 - 04:34 م بتوقيت عدن

تقرير خاص- نماذج لمآسي معاقي الحرب المدنيين

عدن تايم / صلاح بن غالب

تسببت حرب الدائرة في مليشيا الحوثي باعاقات لعشرات الالاف من المدنيين، جراء القصف العشوائي وعمليات القنص التي تمارسها المليشيا، والتي تعد جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.
وخصصت الأمم المتحدة عام 1992م يوم 3 من ديسمبر من كل عام يوماً عالمي لذوي الاحتياجات الخاصة بهدف دمجهم في كل جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتفعيل مشاركتهم وتوفير فرص التعليم والتدريب لهم لتعزيز ثقتهم وقدراتهم بأنفسهم .


حميد حبيس المنزل

ويروي حميد يوسف الدحفري ( 60 عاماً ) مديرية حيفان محافظة تعز،تفاصيل يوم 2018/02/12 الاسود، يقول: هممت بالذهاب للمسجد لصلاة الظهر أطلقت المليشيات الحوثية قذيفة هون من جبال حيفان إلى قريةالجمعه في الاطراف الجنوبية للمديرية، وأصابتني إصابة مباشرة بالرجل اليسرى فمزقت الاعصاب مع العظام فبُترت رجلي.

يضيف بمرارة:" أصبحت حبيس البيت بعد أن كنت أذهب لطلب الرزق وأوفر لقمة العيش لأسرتي".

ويشكو الرجل السبعيني بقلة حيلة: مضى على إعاقتي نحو سنة ونصف وإلى اللحظة لم ًٍتعتمد لي الدولة راتب ولم ألتقى أي رعاية من أي جهة حكومية أوغيرها .

ضحايا اخرون

وفي نفس القرية تسكن فاطمة سالم الحول ( 56 عاماً) هي الأخرى أصابتها قذيفة حوثية وهي ترعى أغنامها ومصدر رزقها الوحيد بعد الله كما تقول ،فأصبحت مبتورة اليد اليمنى ومكسورة الرجل اليسرى وليس لديها عائل إلا ما يجود به المحسنين عليها .

ولا تختلف ماسي ضحايا القنص المباشر، حيث اصيب الطفل حمزة رفيق عبده 12 عام وهو في الطريق ينتظر مركبة تُقِله إلى السوق صوَّب نحوه قناص المليشيات الحوثية بندقيته فأصابته بأطراف يده اليمنى ليتم بعد ذلك بتر أصبعه الابهام.
هذه نماذج للماسي التي نجمت عن استهدف مليشيا الحوثي للمدنيين، ناهيك عن عشرات الاطفال والنساء الذين لحقوا حتفهم جراء الاستهداف المباشر .

ضياع الحقوق

يعاني ذوي الاعاقة خصوصاً ضحايا الاستهداف بالقذائف العشوائية والقنص المباشر من المدنيين سواءً أطفال ونساء في ظل الحرب من ضياع حقوقهم فالدولة لم تقم بواجبها نحوهم فهم بدون رواتب ولا معونات غذائية تكفل لهم ولأسرهم حق الحياة و العيش الكريم .
وتسببت الحرب الدائرة بالبلاد والتي دخلت عامها الخامس بزيادة عدد ذوي الاعاقة إلى 4.5 ملايين بحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية أي حوالي %15 من عدد السكان باليمن معاقين .
وأشارت المنظمة بأن ملايين الاشخاص ذوي الاعاقة في اليمن قد تحملوا سنوات من النزاع المسلح وكانوا من أكثر الفئات تعرضاً للإقصاء في غمار الازمة والتي وصفتها الامم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم