آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 05:37 م

اخبار وتقارير


تقرير خاص- أطراف في الشرعية تسعى لإشعال حرب جديدة

الخميس - 12 ديسمبر 2019 - 07:21 م بتوقيت عدن

تقرير خاص- أطراف في الشرعية تسعى لإشعال حرب جديدة

تقرير/فاطمة العبادي:

لم يمر على توقيع بنود اتفاق الرياض الكثير الا وقد صعدت جماعة الإخوان الإرهابية عملياتها في مختلف المناطق، وساهمت قطر بدعم مالي كبير لزعزعة الوضع في عدن وتهديد استقرارها، كما ان تنظيم داعش وجد سهولة في العودة مجددا إلى ارض النزاع ونفذ عملياته بالتزامن مع انعقاد المدة الأولى لما بعد اتفاق الرياض، وبين هذا وذاك يظل المجلس الانتقالي متمسكا ببنود الاتفاق ومتخذ الخطوات الأولى لأي مخاطر سلبية ضد تزعزع امن العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية.



وفي ظل نواياها لإفشال اتفاق الرياض، تسعى جماعة الاخوان لتفجير الوضع عسكريا من خلال استقدام قوة عسكرية كبيرة من مأرب وشبوه والدفع بها الى محافظة ابين، لادخالها عدن تحت مسمى الحماية الرئاسية وهو ما رفضته القوات الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي، لتتدخل قيادة التحالف السعودي لايقاف اشتباكات محدودة بين الطرفين في احور.

استعداد

ويؤكد اللواء الركن/ صالح السيد مدير أمن محافظة لحج لـ"عدن تايم" إن: القوة العسكرية القادمة من شبوة، ليست من قوام اللواء الأول حماية رئاسية حسب هيكله الذي كان قائمًا عليه قبل أغسطس".
ويشدد السيد على رفض" الاستفزازات التي نتعرض لها، لن نصمت عنها وسنطلق العنان وسنقلب الطاولة عليهم، محذرا من هذه التصرفات الاستفزازية بين الحين والآخر.
وأضاف:" هناك ترتيبات وتجهيزات عسكرية للتصدي لجافل مأرب ولكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار عدن والجنوب بشكل عام".



الانتقالي يرفض الانتقائية

ويؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي التزامه بتنفيذ بنود اتفاق الرياض رغم الخروقات والتصعيد المستمر من قبل الطرف الأخر.
واستعرضت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الأحد الماضي، برئاسة اللواء/ عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس، الخروقات التي قامت بها الحكومة اليمنية لآليات الاتفاق منذ ما بعد التوقيع عليه.
وجددت هيئة رئاسة المجلس تمسكها بضرورة تنفيذ الاتفاق وفقا للآلية المحددة فيه أولاً بأول، ورفضها الانتقائية في التقديم والتأخير لتنفيذ أي من بنود الاتفاق أو رفضه، لوأد محاولات مليشيا الإخوان إشعال فتيل حرب في الجنوب.

تمثيل الانتقالي :

وأوضح وضاح بن عطية عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في تصريح لـ"عدن تايم": ان فريق الانتقالي باللجنة المشتركة في الرياض بإبلاغ الأشقاء وتقديم الأدلة الثبوتية على ان تلك القوات لا تمد بصلة للواء الاول حماية رئاسية لذلك تم التوجيه بإيقاف تلك القوة في مدينة شقرة حتى يتم التحقق من عناصرها وقوة تسليحها ".
وعن خطوات المجلس القادمة افاد عطية "اهم بنود اتفاق الرياض يتمثل حول الدور الأساسي للمجلس الانتقالي الجنوبي في مفاوضات الحل النهائي وسيكون الانتقالي هو ممثل القضية الجنوبية في أي مفاوضات نهائية أكانت في الكويت او الأردن او أي مكان اخر، ولهذا تسعى الأطراف التي لا تريد الحرية لشعب الجنوب الى اختلاق مشاكل هنا وهناك وهدفهم عرقلة اتفاق الرياض او ابعاد الانتقالي من مفاوضات الحل النهائي ولن يتم ذلك ".
واضاف "شعب الجنوب مستعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتربصين بقضيته وبدور المجلس الانتقالي المستقبلي وسيواجه كل من يريد إفشال اتفاق الرياض ومنها اهم البنود مشاركة الانتقالي وتمثيله للقضية الجنوبية وخروج الالوية العسكرية من وادي حضرموت وشبوة وخطة العرقلة عند المعسكر المعادي مكشوفة ".

تصعيد في سيئون

وشنت قوات الجيش الموالية للجنرال علي محسن الأحمر بمدينة سيئون، حملة اعتقالات طالت عدد من الشباب على خلفية مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية بمدينة سيئون رفضا للإشهار ما يسمى بالائتلاف الجنوبي.
وفرضت قوات الاحتلال اليمني طوق أمني على محيط مكان انعقاد جلسة إشهار الائتلاف الوطني الجنوبي بمدينة سيئون.
وبدأ شباب وادي حضرموت الخطوات العملية الأولى لإفشال انعقاد واشهار الائتلاف الوطني المزمع اشهاره بمدينة سيئون صباح السبت الماضي .
وتوافد المئات من أبناء مديريات وادي حضرموت للمشاركة في إفشال إشهار ما يسمى بـ” الائتلاف الوطني الجنوبي” المزمع إشهاره اليوم بمدينة سيئون.
ووجهة عدد من الشباب دعوات لأبناء وادي حضرموت للحضور ومساندتهم في الوقفة الاحتجاجية ضد إشهار الائتلاف الوطني الجنوبي خاصة بعد اعتقال البعض منهم.


رفض التحشيد

وجدد المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي م/ نزار هيثم التزام المجلس الانتقالي الكُلي بمضمون اتفاق الرياض ويدعو الطرف الآخر للتعامل بالمثل، معبرا عن رفض المجلس لكل محاولات الحكومة اليمنية الخروج عن نص الاتفاق ومن ذلك عملية التحشيد المستمرة باتجاه الجنوب، وفي هذا الاتجاه يؤكد المجلس تمسكه بحقه في الدفاع عن أرضه، وعلى قدرته في التصدي وردع أي قوة تحاول تجاوز خطوط التماس الحالية، ويدعوها للانسحاب فوراً.
وأضاف:" المجلس الانتقالي مع السلام ويدعم ويبارك جهود الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لتجاوز المشكلة الراهنة وتوحيد الجهود باتجاه المعركة الأساسية ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران".
وحذر المجلس الانتقالي:" من محاولات جماعة الإخوان المتطرفة إفشال الاتفاق، خدمة لجماعة الحوثي، كما خدمته لسنوات بتجميدها لجبهات القتال في الشمال"، مؤكدا: أن المجلس الانتقالي وقوات المقاومة والجيش الجنوبي، جادون للسلم احتراماً لالتزاماتهم ولجهود الأشقاء، وكذلك هم جاهزون بالقوة لردع كل متطاول ومستهتر مع التأكيد على أهمية المضي قدماً إلى جانب التحالف العربي والمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأياً كانت مصادره".

ما هي البنود المتعثرة في اتفاق الرياض؟


دخل اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية سعودية، شهره الثاني، في ظل تعثر تنفيذ جميع بنوده باستثناء بند عودة رئيس الحكومة، الذي عاد الى عدن برفقة وفد وزاري منتصف الشهر المنصرم.


ورصدت عدن تايم البنود المتعثرة في اتفاق الرياض كالتالي:


نص الاتفاق على إصدار الرئيس هادي يوم 20 نوفمبر الجاري قرارا بـ:
• تعيين محافظًا ومديرًا لأمن عدن:
• عودة جميع القوات:
التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية نحو تلك المحافظات.

• تجميع ونقل الأسلحة:
المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية والأمنية في بإشراف التحالف

بنود نص الاتفاق على تنفيذها خلال ثلاثون يوما ومازالت متعثرة:

• تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى (24) وزيرا بالتشاور مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.

• تعيين محافظين لأبين والضالع
• نقل جميع القوات العسكرية الحكومية والتابعة للانتقالي في عدن إلى خارج المحافظة

• تتولى قوات الشرطة والنجدة في عدن تأمين المحافظة وإعادة تنظيم قوات الحكومة والانتقالي وفق الاحتياج وخطة التأمين وترقم ضمن وزارة الداخلية.

• إعادة تنظيم القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب في محافظة عدن وتعيين قائد لها، وترقيمها ضمن وزارة الداخلية.

• إعادة تنظيم قوات حماية المنشآت وربطها بوزارة الداخلية وترقيمها.