آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 04:36 م

اخبار وتقارير


سياسيون لـ(عدن تايم): اغتيالات عدن رسالة للسعودية والانتقالي

الجمعة - 13 ديسمبر 2019 - 03:25 م بتوقيت عدن

سياسيون لـ(عدن تايم): اغتيالات عدن رسالة للسعودية والانتقالي

عدن تايم/ فتاح المحرمي

مع عودة الاغتيالات إلى العاصمة عدن مجددا، دشنت الأجهزة الأمنية إجراءات أمنية، إلى ان هذه الإجراءات تتطلب إستمرار والتزام وتعاون من المواطنين ، وكذا متطلبات أخرى مرافقة من وجهة نظر سياسيون.

عدن تايم ترصد في هذا التقرير عدد الاغتيالات وتقرأ خلفية اختيار توقيتها، وكذا من يقف خلفها والهدف منها ، وموقف الانتقالي منها ، وما الرسالة التي تحملها للسعودية والانتقالي ، واتفاق الرياض.



إعلام الإخوان يهول



مجددا عادت الاغتيالات إلى العاصمة الجنوبية عدن، وهذه المرة اتت عقب تدشين تنفيذ أول بنود اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وبرعاية التحالف ، وشهدت العاصمة عدن خلال الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الحالي عدد من عمليات الاغتيال والتي طالت عدد من الكوادر الجنوبية.

وتحمل هذه العودة مؤشر خطير على تصاعد أعمال العنف الهادفة لتعطيل العملية السياسية ، اذا لم يقابلها تصعيد من الإجراءات الأمنية واستمرارها.

وأمام هذا المشهد استغل إعلام إخوان اليمن للتهويل من تصاعد هذه الأعمال وركز على الترويج لحوادث قتل جنائية وربطها بعمليات الاغتيال.



4 اغتيالات



الاحصائية الدقيقة لعدد عمليات الاغتيال التي شهدتها عدن مؤخرا، هي أربع عمليات ، وذلك على النحو التالي:

* 2 ديسمبر: اغتيال مدير البحث الجنائي في شرطة المنصورة صلاح الحجيلي.



* 3 ديسمبر: إغتيال رئيس البحث الجنائي بشرطة العريش الرائد/سالم لهطل

* 7 ديسمبر: إغتيال القائد محمد صالح محسن الردفاني نائب مدير القوى البشرية في الحزام الأمني، وهذه العملية تبناها تنظيم داعش.

* 7 ديسمبر : اغتيال الجندي في قوات خفر السواحل مصطفى منصور.



أسباب عودة الاغتيالات



تعليقات وتصريحات وآراء أمنية وسياسية كثيرة أتت على خلفية عودة الاغتيالات إلى عدن ، تابعها محرر (عدن تايم) واوجز منها بعض الأسباب والعوامل التي ساهمت في خلق بيئة مناسبة لعودة الاغتيالات بعدن.

ويأتي في مقدمتها التحريض الإعلامي القطري الإخواني ضد الحزام الأمني بدأ بتقرير او فيلم احزمة الموت على قناة الجزيرة، وكذلك اطلاق عدد من السجناء والموقوفين مؤخرا، اتفاق الرياض ومساعي تعطيله هو من بين ابرز العوامل، ويضاف إلى ذلك عدم الإستمرار في الحملات الامنية الخاصة بالدراجات النارية والسيارات غير المرقمة وايقافها خلال الفترة الماضية.



تورط الإخوان



المجلس الانتقالي الجنوبي اتهم خلايا إرهابية تابعة لقوى النفوذ اليمنية - في إشارة إلى اخوان اليمن - بالوقوف خلف تصاعد عمليات الاغتيالات الإرهابية التي تطال الكوادر الجنوبية ، جاء ذلك خلال الإجتماع الدوري لهيئة رئاسة المجلس الذي عقد الأحد برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس.



وقفت الهيئة أمام الوتيرة المتصاعدة للأعمال الإرهابية التي طالت الكوادر الأمنية الجنوبية، في العاصمة عدن.

وقالت أن قوى النفوذ اليمنية عملت على إطلاق خلاياها الإرهابية النائمة في مثل هذه الظروف، في إشارة إلى تورط تلك الخلايا بعمليات الاغتيالات التي تصاعدت خلال الأسبوعين الماضيين.



تمرير مخططات



وعن الهدف من تصاعد تلك الأعمال الإرهابية وقالت الهيئة أن ذلك يأتي : سعياً منها لتعكير صفو الأمن والسكينة العامة في الجنوب، بهدف حرف الأنظار لتمرير مخططاتها المشبوهة.

وعبّرت الهيئة عن تقديرها لأداء أجهزة الأمن لمهامها في ظل الصعوبات والمعوقات المصطنعة من قبل الحكومة اليمنية، داعية أبناء العاصمة عدن والجنوب التعاون مع الأجهزة الأمنية لضبط العناصر الإجرامية والإبلاغ عنها.

واجمع نشطاء وسياسيون على وقوف إخوان اليمن المدعومين من قطر خلف الاغتيالات التي شهدتها عدن مؤخرا ، وقالوا ان ذلك يعود للعديد من المؤشرات والأسباب ، وأولها الحملات الإعلامية التي تحرض ضد الحزام الأمني وقواته ، وكذا افتعال العراقيل أمام تتفيذ اتفاق الرياض.





سيناريو مكرر





وفي مداخلة للكاتب السياسي سعيد بكران عن الاغتيالات في عدن ، قال : "أن طريقة نشر الإغتيالات هذه الأيام بعدن وتعميم الخوف بشكل عشوائي تذكرني بالمرحلة التي أعقبت تعيين جعفر محمد سعد محافظاً لعدن خلفاً لنايف البكري .. حيث انطلقت حينها حملة الإغتيالات المتكررة في اليوم الواحد حتى وصلت للمحافظ الشهيد جعفر ذاته".



وأضاف ل(عدن تايم) : "هذا النوع من فوضى الخوف والإرهاب هدفه إسقاط المدينة بشكل كامل والأمر لايخص المستهدفين بقدر ماهو استخدام قذر لنتائج قتلهم بطريقة دنيئة تثبت عجز الجهه الساعيه لإسقاط المدينة بطريقة عسكرية تواجه بها المسيطرين فعلياً



ولفت : "في تلك المرحلة التي أعقبت تعيين الشهيد جعفر كانت رسالة نشر الرعب بشكل عشوائي موجهه بالأساس للقوات الإماراتية المسيطرة عسكرياً على المدينة والداعمة لمحافظها الشهيد ، ويومها لم يكن عيدروس بعدن ولا كان يوجد إنتقالي ولا حزام أمني".







رسالة للسعودية الانتقالي





بعد أن أوضح سيناريو الاغتيالات الذي شهدته عدن ما قبل تعيين الشهيد جعفر محافظا والرسالة منها - حينها - ، رأى سعيد بكران أن الاغتيالات المتصاعدة في المرحلة الراهنة رسالة للانتقالي والسعودية.

وأضاف في مداخلته ل(عدن تايم) : "اليوم توجه هذه الرسالة من ذات الجهه للقوات السعودية والمجلس الانتقالي إذ تصرح علناً منشورات الجبواني والآلة الإعلامية الموالية له ولرفيقة الميسري بالقول القوات السعودية تدعم المتمردين على شرعيتهم".



وأردف: "بل وصل الأمر بالجبواني للقول ان رمال عدن المتحركة التي اغرقت الإماراتيين ستتحرك وتغرق السعوديين مالم يغيروا سلوكهم ويسحقوا الانتقالي ويسلموا عدن لقوات من المنطقة الأولى بسيؤن والمنطقة الثالثة بمأرب".







متطلبات المرحلة القادمة





وأكد الباحث والمحلل السياسي ، د.حسين لقور بن عيدان أن المرحلة تتطلب تجفيف منابع الإرهاب ، وقال : "دون تجفيف منابع الإرهاب لن تنجح أي حملة أمنية مهما كانت قوتها".

وأوضح : "الذهاب إلى مصادر التمويل و الدعم اللوجستي و وسائل الإعلام الداعمة لن يكون من جدوى من أي عمل لمواجهة إرهاب عصابات القوى اليمنية المتورطة تاريخيا في قيادتها".

ولفت : "لم يعد خافيا إلا على من لا يملك بصيرة من يدعم ويمول الارهاب".

وعن ما تتطلبه المرحلة الراهنة عقب تصاعد الاغتيالات أوضح السياسي سعيد بكران : "كل هذا يستلزم تحركاَ امنياً وعسكرياَ من القوات السعودية وقوات الانتقالي لحماية المدينة وسكانها واتخاذ اجرادات وتدابير دائمة تفرض الأمن وتكسر هذا الشيطان العاجز والحقير".



لجان الدفاع



بدوره الكاتب السياسي صالح قحطان رأى أن المرحلة الراهنة تتطلب تفعيل ما عرف بلجان الدفاع الشعبي، والتي تم العمل بها عقب استقلال الجنوب، وقال : "أعيدوا تجربة لجان الدفاع الشعبي في الأحياء والوحدات السكنية ونظام البصاصين والتحري في الشرطة واستفيدو من خريجي كليات الشرطة وضباط التحري والرقابة والتحقيق القداما أصحاب الخبرات".



وأضاف في مداخلته مع (عدن تايم) : "عدن ليست مدينة كبيرة من السهل السيطرة عليها والتحكم بمداخلها ومخارجها ووضع نقاط مراقبة سرية اذا صدقت واخلصلت النوايا".







إجراءات أمنية





وتوعدت قوات الحزام الأمني العناصر التي وصفها بالمارقة والخارجة عن أصول الإسلام وسماحته ، وأن أيادينا ستصل اليها قريبا، بعون الله، ولن تفلت من العقاب الذي تستحقه باستحلالها دماء الأبرياء التي لن تذهب هدرا، وأن قوات الحزام لن تقف مكتوفي الأيدي تجاه جرائمهم وأعمالهم الدنيئة ، ولن نتهاون أو نضحي بدماء شهدائنا، وقريبا إن شاء الله ستأخذ العدالة مجراها بعد ان نصل إلى جحوركم في عدن.

واهابت بالمواطنين الى التعاون معها والإبلاغ عن اي تحركات لعناصر مشبوهة، تستخدم الدراجات النارية في الخطوط الفرعية والمناطق النائية ، داعيا الجميع الى الالتزام بالقرار مما يساعد الأجهزة الأمنية في ضبط الأمن وتتبع خيوط العناصر الإجرامية.

منطقة المرفقات