آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:25 ص

منوعات


هل غسل الأطعمة يعزّز من سلامتها؟

الجمعة - 13 ديسمبر 2019 - 08:36 م بتوقيت عدن

هل غسل الأطعمة يعزّز من سلامتها؟

عدن تايم - القبس

مي السكري - هل نغسل الأطعمة أم لا؟ سؤال قد يطرحه كثيرون. على الرغم من أن معظم الناس يعرفون أن عليهم التعامل مع المنتجات الحيوانية بشكل مناسب للوقاية من الأمراض، يمكن أن تحمل الفواكه والخضروات أيضاً جراثيم ضارة.
إذ تقدر إدارة الغذاء والدواء FDA أن نحو 48 مليون شخص يصابون بالأمراض سنويا نتيجة تناول الطعام الملوث. شدد تقرير نشره الموقع الطبي الأميركي medicalnewstoday، على ضرورة التعامل مع الخضروات والفاكهة واللحوم بحذر شديد خشية الاصابة بالأمراض، حيث يمكن أن تحمل الفواكه والخضروات جراثيم ضارة قد تصل إلى التسمم الغذائي الأمر الذي قد يهدد الحياة.
ونبه التقرير إلى ضرورة غسل الفواكه والخضروات جيدا قبل الطهي أو قبل تناولها، وذلك للتقليل من خطر الإصابة بمرض التلوث الغذائي، منبها إلى أن المنتج الذي تم غسله مسبقاً لا يتطلب شطفاً إضافياً. كما أشار التقرير إلى أن هناك خطرين رئيسيين نتيجة تناول الفواكه والخضروات غير المغسولة منها: التلوث الجرثومي والمبيدات الحشرية، ففي السنوات الأخيرة نشأت العديد من حالات تفشي الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية من الشمام الملوث، والسبانخ، والطماطم، والخس. وعلى الرغم من أن المبيدات يمكن أن تساعد المزارعين على زراعة المزيد من الغذاء، فان لديهم العديد من المخاطر الصحية، وقد يكون من الصعب تجنب مبيدات الآفات.
ووفقاً لمجموعة العمل البيئية، وهي منظمة غير ربحية، فإن ما يقرب من %70 من الفواكه والخضروات في الولايات المتحدة تحتوي على بقايا من مبيدات الآفات، حتى بعد الغسل.
وذكر التقرير أنه يمكن أن يصاب المنتج بالبكتيريا الضارة في مراحل مختلفة خلال مرحلة النمو، كما يمكن أن يحدث التلوث من خلال المواد الضارة في التربة أو الماء، وسوء النظافة. كما يمكن أن تصبح الفواكه والخضروات ملوثة بعد الحصاد حتى في منازلنا، أو يصبح المنتج ملوثاً نتيجة للتخزين غير السليم وأثناء إعداد الطعام.
جراثيم ضارة وأوضح التقرير أنه في بعض الأحيان، تحتوي المنتجات الطازجة على جراثيم ضارة مثل السالمونيلا أو الإشريكية القولونية أو الليستيريا.
أطعمة يجب غسلها
بعض الأطعمة تحتاج إلى الغسل قبل تناولها أو طهيها، لأنها تحتوي على شوائب يمكن تنظيفها باستخدام الماء دون التعرض لخطر انتشار البكتيريا إلى أجزاء أخرى من المطبخ، منها:
1 - الأفوكادو
خلال جمعها وأثناء عملية التعبئة والشحن إلى المتاجر الكبرى، تكون قشور هذه الثمار عرضة للبكتيريا والجراثيم إلى جانب مخلفات المبيدات الحشرية.
ومن المحتمل ألا تكون يداك أول ما لمس ثمرة الأفوكادو بمجرد عرضها في المتجر.
ولتجنب الجراثيم التي يمكن أن تتراكم على سطح قشرتها، يُنصح المستهلكون بغسل أي نوع فواكه له قشور.
2 -
الحبوب الكاملة من بين أنواع الحبوب الكاملة الأكثر شيوعا الشوفان وبذور الكتان والذرة والجاودار.
وعلى الرغم من أننا نغلي هذه الحبات في الماء أو المرق حتى تصبح طرية ورقيقة، فإنه لا بد من غسلها بالماء قبل طبخها.
3 - الشمام
لا يفكر المستهلكون في غسل قشرة الشمام قبل قطعه لأنهم يأكلونه من الداخل فقط.
في هذه الحال، يمكن للبكتيريا- مثل السالمونيلا والليستيريا- أن تعيش في قشرة الشمام، وعند قطعها تتسرب إلى الجزء الداخلي الصالح للأكل.
4 - الأطعمة المعلبة
تمر علب الصودا وقوارير المياه عبر أياد عديدة قبل الوصول إلى المستهلك، لذلك يوصى بغسل علب جميع المشروبات قبل فتحها، حتى في حال سكب محتوياتها في كوب، لأن هذا النوع من المنتجات يعد أرضا خصبة للبكتيريا.
5 - المأكولات البحرية
غالبا ما يكون لدى المأكولات البحرية قشرة أو هيكل خارجي؛ لكن البكتيريا التي تعيش فيها قد تنتهي في الجزء الذي نأكله.
لذلك، يجب غسل المأكولات البحرية- مثل المحار وبلح البحر- قبل الطهي لإزالة الرمال أو الأوساخ.
وأفضل طريقة لغسلها هي شطفها بالماء ووضعها في وعاء به ماء بارد وملح، ثم يتم حفظه لمدة نصف ساعة في الثلاجة.
6 - الفواكه والخضروات يجب غسل الفواكه والخضروات قبل الأكل، سواء كانت ستؤكل نيئة أو مطهوة.
يكفي ببساطة شطفها بالماء لإزالة البكتيريا التي قد تلتصق بسطح الثمرة الخارجي نتيجة ملامسة أيدي الذين قاموا بنقلها أو المشترين.
أطعمة يجب عدم غسلها وعلى الرغم من أهمية تنظيف الأطعمة وتطهيرها من البكتيريا، فان بعض أنواع الطعام يجب عدم غسلها قبل طهيها وتناولها، لأن هذا يسبب زيادة البكتيريا وتغير مذاقها، وفق ما أجمع عليه عدد من الصحف الأجنبية، ومنها:
1 - البيض
كثير من الأشخاص يقومون بشطف قشرة البيض بالماء قبل كسرها أو سلقها، وذلك للتأكد من عدم وجود أوساخ أو جراثيم تتسرب إلى داخلها أثناء الطهي.
لكن الحقيقة أن غسل البيض من الأمور غير المستحبة، كما لا تنصح به وزارة الزراعة الأميركية، لان القيام بذلك بمجرد شراء البيض يمكن أن يزيد من خطر التلوث، حيث ان قشرة البيض مسامية، وبالتالي يقوم الماء بدفع البكتيريا إلى داخل البيضة.
2 - اللحوم
يفضل عدم غسل اللحوم قبل طهيها، على الرغم من احتوائها على أنواع بكتيريا كثيرة. وهذا بسبب أن غسل اللحم في حوض المطبخ سيؤدي لنقل البكتيريا إلى كل أنحاء المكان من حولها، لتصل إلى الأواني وأدوات الطبخ ومختلف الأسطح والملابس والجسم.
كما أن غسل اللحوم بالماء سيفقدها مذاقها، ولن يخلصها من كل أنواع البكتيريا المنتشرة فيها، فهناك أنواع لن يتم القضاء عليها إلا عن طريق تعريضها للحرارة المرتفعة.
ولهذا فمن الأفضل عدم غسل اللحوم، والتأكد من طهيها جيداً لتخليصها من أي بكتيريا يمكن أن تسبب العديد من المشكلات والمخاطر الصحية.
3 - الدجاج
وينطبق هذا أيضاً على الدجاج، إذ يسبب نشر البكتيريا في مختلف أنحاء المطبخ، والطريقة الأمثل للتخلص منها هو طهيها جيداً.
ويمكن اللجوء إلى الليمون أو الخل مع الدقيق في غسل الدجاج، فيساعد هذا في تخليصها من الزفر والبكتيريا بقدر المستطاع، ثم شطفها بالماء فيما بعد.
4 - المعكرونة
لا تحتاج المعكرونة إلى غسلها قبل الطهي، بل يؤدي الماء إلى إزالة طبقة النشا التي تساعد في امتصاص الصلصة بشكل أفضل.
ولذلك ينصح بغلي الماء، ثم وضع المعكرونة فيه.
والحالة الوحيدة التي يمكنك أن تغسل فيها المعكرونة هو استخدامها في الصلصة أو القيام بتحميرها في مقلاة لطهيها بطريقة مختلفة.
5 - الخضروات المجمدة
تكون الخضروات المجمدة جاهزة للطهي مباشرة، ولذلك يجب إخراجها من الفريزر إلى أواني الطهي مباشرة، وعدم إذابة الثلج من حولها عن طريق الماء.
ولا يقتصر هذا على الخضروات المجمدة فحسب، بل أي معلبات تحتوي على مواد غذائية جاهزة للاستخدام دون غسل.
6 - الأسماك النيئة
كما هو الحال مع الدواجن النيئة واللحوم، يفضّل تجنب غسل الأسماك النيئة للحدّ من خطر انتشار البكتيريا في جميع أنحاء المطبخ. وبدلاً من ذلك، ينصح خبراء التغذية بشراء السمك الذي تم تنظيفه وتقطيعه من تاجر السمك.
الفئات العمرية الأكثر عرضة للتسمم تحدث التقرير عن الأشخاص والفئات العمرية التي قد تكون أكثر عرضة لخطر التسمم الغذائي من المنتجات منها:
1 - الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
2 - النساء الحوامل.
3 - البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 65 وما فوق.
4 - الأشخاص الذين يعانون ضعف الجهاز المناعي. أعراض الأمراض المنقولة بالغذاء وتشمل ما يلي:
1 - الإسهال الذي قد يكون دموياً.
2 - القيء والحمى.
3 - الصداع.
4 - آلام العضلات.
5 - التهابات الليستيريا الشديدة.
6 - تقلصات المعدة.