آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

اخبار وتقارير


40 يوم على اتفاق الرياض ..تنفيذ معرقل رغم التزمين

السبت - 14 ديسمبر 2019 - 08:54 م بتوقيت عدن

40 يوم على اتفاق الرياض ..تنفيذ معرقل رغم التزمين

عدن تايم / فتاح المحرمي

مع حلول منتصف يومنا هذا السبت يكون اتفاق الرياض الموقع في 5نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية، قد مضى عليه 40يوما ، ومع ذلك لم يتم تنفيذ غير أحد البنود فقط ، وتعرقل تنفيذ البنود الأخرى، على الرغم من التزمين الذي حدده الإتفاق.

قادة وسياسيون ونشطاء جنوبيون أكدوا في تعليقات رصدتها (عدن تايم) على ان الحكومة التي يهيمن عليها إخوان اليمن هي من تعرقل الاتفاق، عبر تبادل الأدوار ، وعددوا أبرز الشواهد التي تبين ذلك ، في المقابل كان الإلتزام الجنوبي حاضر بقوه ، وأمام ما تم رصد من عوائق يبقى السؤال أين الحل وبيد من هذا الحل الذي من شأنه إنقاذ الاتفاق..؟ وهذا ما سيجيب عليه التقرير.

*تبادل أدوار*

القيادي الجنوبي أحمد الربيزي أوضح التجاوب الجنوبي بشكل عام والانتقالي خصوصا مع إتفاق الرياض، وبالمقابل كيف عمدت الحكومة إلى اتباع أسلوب خطير وذلك من خلال تبادل الأدوار لعرقلة الإتفاق.

وقال الربيزي :"منذ تم التوقيع على اتفاق الرياض حرصنا في حركة النضال الجنوبية، وليس فقط في المجلس (الانتقالي) على إنجاح الاتفاق، لما من شأنه توحيد الجهود لمكافحة المد الإيراني، وأحتراماً لدور التحالف، ولكن! للأسف وجدنا من طرف الشرعية تسويف متعمد، وكأنها مرغمةعلى التوقيع"

وأضاف وبالمقابل : "عمدت الشرعية وحزب الإصلاح الإخونجي منذ البداية على تقسيم الأدوار بين أطرافها في أسلوب خبيث ، فخلقت تيارات تهاجم اتفاق الرياض وتهاجم مواقف المملكةودولة الإمارات، وأطراف أخرى تعمل على عرقلة تنفيذ الاتفاق، وثالثة تعمل على تحشيد مليشياتها في شبوة وأبين وتعز".

وعن تجاوب الانتقالي مع الإتفاق قال الربيزي : "المجلس الانتقالي الجنوبي نفذ كل ماعليه وبدأ العمل مع اللجان العسكرية السعودية على الأرض في موقف يحترم عليه، في الوقت الذي عمدت الشرعية وإخوانجيتها على محاولة انتقاء بنود منها ،وبدلاً من البدء في انسحاب الاستحداثات العسكرية في شبوة وأبين عمدت لتعزيزها".

*شواهد على عرقلة الشرعية لاتفاق الرياض*

ويلخص عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية أبرز التجاوزات والخروقات التي ارتكبتها الحكومة اليمنية، مما ترتب عليها إعاقة تنفيذ اتفاق الرياض ، وذلك على النحو التالي:-

*مرور ٣٨ يوم دون تطبيق البند الأول ولم تصرف الرواتب.

*عدم تطبيق البند الأول بالملحق العسكري وهو سحب القوات من شبوة وأبين.

*عدم تشكيل حكومة خلال شهر وتعيين محافظين.

*عودة عدد من الوزراء والاتفاق نص على عودة رئيس الحكومة فقط.

*استمرار العقاب الجماعي وعدم قيام رئيس الحكومة بتحسين الخدمات بل العكس زاد ترديها.

*الإصرار على القفز لتطبيق البند الثالث من الملحق العسكري.

*إصدار قرارات وتعيينات عبر المحسوبية بالعشرات ونهب المال العام دون حسيب ولا رقيب حسيب.

ويضيف الصحفي أسامة بن فائض: "كما توقعت تماما، بأن الاتفاق سيعرقل ، 38يوم مرّ ولم ينفذ البند الأول! لم تلتزم القوات الغازية بالانسحاب من شبوة وأبين؟ ولم تتشكل حكومة خلال شهر ولم يتعين محافظين؟ رئيس الحكومة عاد ولم تتحسن الخدمات ، وكذلك الإصرار على قفز البنود خصوصا الثالث من الملحق العسكري!".

من جانبه أردف الناشط السياسي وهيب حمود :  ‏"اول بنود الاتفاق العسكري هو الانسحاب التام لقوات حزب الاصلاح من الاراضي الجنوبيه لم يطبق وهذا مايوضح سعي الحكومة اليمنية لعرقلة اتفاق الرياض، اضافه الى ذلك لازالت المليشيات الارهابيه تحشد قواتها صوب شبوه وابين وتحاول ايقاف تنفيذ اي بند في اتفاق الرياض".

*التفاق على الاتفاق وقطع مرتبات الأمن.

الكاتب السياسي صالح علي الدويل أشار الى التفاف الإخوان على إتفاق الرياض، فيما نقل بن عطيه مشهد من معاناة جنود الأمن جراء قطع مرتباتهم ، وقال الدويل : "وقعت الشرعية اتفاق الرياض والتفت عليه اخوانجيها ارهابها من مارب العسكرية حتى بند المرتبات الذي نزلت الحكومة وهو مهمتها مازال معلقا للمساومات".

في حين قال وضاح بن عطيه : "زرت مركز شرطة في محافظة لحج وشاهدت المأساة التي يعيشها رجال الأمن ، تخيلوا ثلاثة أشهر بدون رواتب وأصبح ضباط البحث والجنود الذين يحرسون السجون بدون تغذية ،دفع الرواتب المنقطعة يفترض أن تتم خلال ٧ أيام من توقيع اتفاق الرياض ومر ٣٨ يوم ولم يصرف شي !!". 

*إستمرار التحريض والحملات الإعلامية* 

وعلى الرغم من أن اتفاق الرياض دعا إلى إيقاف الحملات الإعلامية والتحريض ، إلى أن الشرعية الإخوانية لم تكف عن ذلك ، وهذا ما أكده سياسيون ونشطاء جنوبيون.

وفي هذا الصدد قال الأكاديمي د.صدام عبدالله :"منذ دعوة المملكة للحوار ومليشيات الإخوان المسيطرة على الشرعية تحاول جاهدة اعاقة التوصل إلى أي اتفاق وبعد الاتفاق بثت اشاعات تحريضية ضد التحالف وحركت  قواها المخترقة للشرعية بعدم تنفيذ أي بند بشكل كامل والانتقائية في التنفيذ رغم تزمين البنود بهدف افشاله".

ولفت العميد خالد النسي إلى انه وعلى الرغم من أن : "عناصر حزب الاصلاح القادمه من مأرب لم تنسحب من ابين وشبوه ولم يتم صرف المرتبات او تغيير الحكومة او تعيين محافظ ومدير امن لعدن ، ومع ذلك تسمع وسائل إعلام الشرعيه والاخوان يقولون الانتقالي يعرقل اتفاق الرياض وهذا ليس مفاجئ منهم لانهم عنواناً للكذب".

وبدوره قال الناشط السياسي محمد يحي : "الممارسات اللا مسؤوله والتصريحات التي تطلقها قيادات ماتزال محسوبه على الشرعيه بين الحين والاخر ضد السعوديه التي تقود التحالف العربي باليمن ضد الحوثيين دليل اخر على نقض الاتفاق المبرم بالرياض والعوده الى مربع العنف والفوضى بالجنوب لافشال الاتفاق".

*الحل بيد المملكة*

وأمام هذا الواقع الذي تأخر فيه تنفيذ بنود اتفاق الرياض وتجاوز التزمين الذي حدد لها ، فقد أعتبر عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي جمال بن عطاف ذلك إساءة للاتفاق، مشيرا إلى أن الحل عند المملكة العربية السعودية.

وقال بن عطاف : "رواتب الناس غير قابلة لمغامرة وزير الداخلية ! وشبوة وأبين لا يمكن أن تظل مفتوحه للجماعات الإخوانية بساحل  للدعم والتهربب! وجبهات الضالع والجنود لايمكن أن يظلو بدون دعم إلى ما لانهاية!!".

ولفت : " كل التحركات والشواهد تؤكد أن الشرعيه تعيق اتفاق الرياض ، والحل عند قيادة المملكة ، حيث أن تجاوز الفترة الزمنية يسيئ للاتفاق ويفشله".