آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

اخبار وتقارير


تقرير مصور- البدو الرحل.. منسيون في صحراء الرجاع بلحج

الخميس - 02 يناير 2020 - 04:53 م بتوقيت عدن

تقرير مصور- البدو الرحل.. منسيون في صحراء الرجاع بلحج

عدن تايم/ صلاح بن غالب





أناسٌ منسيون خلف الرمال أعدادهم بالمئات تتبعت آثارهم في صحراء الرجاع بمديرية طورالباحه بمحافظة لحج، وبعد مشقة سفر ليست بالسهلة، إذ أن كثافة الكثبان الرملية تجعل حوافر الأقدام تخوص في ثناياها حتى الساق.
وصلت إلى أماكن تواجدهم، حيث التقينا يعض الاطفال الصغار والنساء المسنات فقط، أما البقية فقد ذهبوا وراء الكثبان لتتبع العشب والمرعى.

حياة بسيطة
حياة الرجل في البادية ( البدو الرحل ) حياة بسيطه جداً فالمساكن أما من العش أو طرابيل تنصب على الارض .
وتقول المسنه ورد لعدن تايم: بأن الحياة قاسية في هذه الخبوت( الصحاري ) وأن السبب في مجيئهم إليها لضرورة تتبع الرعي للماشية.
وتنفي وصول منظمات إغاثية اليهم، وزادت:" البدو يعتمدون بعد الله على رعي الماشية ومنها يأكلون" ، مؤكدة انهم يوردون المياه على ظهور" الحمير" لمسافة 10 كم ذهاب إياب.

جفاف

حينما توسطت الشمس كبد السماء وقت الظهيرة شمّرنا أنا ورفيقي جمال دفان في الوصول إلى المورد ( مكان تواجد الماء) ، حيث تتوافد قوافل الحمير التي تحمل قرب الماء ( دبب) إلى خزان ماء صغير تطوع به فاعل خير لوجه لله .
بدأت إحدى النساء تشرح لنا معاناة حياة البدو الرُحل .
فقالت بأن جلب الماء غاية في المشقة فالبئر التي تغذي الخزان بدون آلة ضخ .
فلو كان هناك منظومة طاقة شمسية ستخفف الكثير من العناء والتعب في التزود من الماء بسرعة وعدم الازدحام الحاصل .
وأضافت : بالله لو في فاعل خير أو منظمة إخبرهم بأن البدو الرحل في الخبت بأمس الحاجه إلى منظومة الطاقة الشمسية لضخ المياه وأجرهم عند الله كبير، فنحن نقطع المسافة الطوال بحثاً عن المياه وكان بجانب الخزان عدداً من الأطفال في رحلة البحث عن الماء.

أطفال دون دراسة

أجابت : بأن البدو والرعاة لا يدرسون ولا يهتمون في التعليم آباً عن جد ، كونهم غير مستقرين بمكان معين، ولا يوجد إهتمام من أحد في دعمهم وتشجيعهم للذهاب للمدارس والمدارس لا وجود لها أصلاً في هذه الخبوت والصحاري .
ويوجه جمال دفان الرجاعي ناشط مجتمعي من أبناء قرية الرجاع نداء لكل الجهات المختصة: بأن ينظروا لحال هؤلاء الناس في الصحراء من حيث توفير لهم السكان المناسب الذي يقيهم الحر ويدفع عنهم برد الشتاء القارص، بالإضافة للدعم في جانب الآمن الغذائي والصحي .
وتشجيعهم للإلتحاق بالتعليم والدراسة فهم جزء من المجتمع فلا ينبغي إهمال هؤلاء الاطفال وتركهم فريسة للجهل والضياع من غير دراسة وتعليم .
ووجه نداء للجانب الانساني والإغاثي في توفير منظومة طاقة شمسية من أي منظمة داعمة ليتمكنوا من ضخ المياه باستمرار للبدو الرحل الذين يتوزعون على ربوع صحراء خبت الرجاع بمديرية طورالباحه بلحج .