آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 03:46 م

اخبار وتقارير


محللون: تداعيات مقتل سليماني سلبية على القدرات العسكرية للحوثيين

الخميس - 09 يناير 2020 - 11:54 ص بتوقيت عدن

محللون: تداعيات مقتل سليماني سلبية على القدرات العسكرية للحوثيين

عدن تايم-المشارق:

قال محللون يمنيون إن تداعيات مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، ستكون سلبية على القدرات العسكرية للحوثيين .

وأوضحوا أن خسارة سليماني ستشكل عقبة كبيرة أمام رغبة الميليشيا اليمنية في مواصلة تنفيذ خططها التوسعية، وأمام خطط النظام الإيراني.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في 3 كانون الثاني/يناير، أنها قتلت سليماني ونائب قائد قوات الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة استهدفت موكبهما في مطار بغداد الدولي.

وفي حديث أكد مدير مركز أبعاد للدراسات والأبحاث عبد السلام محمد، أن "مقتل سليماني يشكل خسارة كبيرة لإيران ولوكلائها في المنطقة، خصوصا الحوثيين في اليمن".

وأضاف أن سليماني "كان يحتضن مشروع إيران التوسعي في المنطقة وكان مسؤولا عن إدارته والتخطيط له، إضافة إلى الإشراف على تنفيذ خططها العسكرية وتزويد [وكلائها] بالأسلحة من خلال تهريبها".

وتابع أن "سليماني هو من أخضع 4 عواصم عربية لنفوذ إيران عبر ميليشياتها في هذه الدول"، مشيرا إلى أن مقتله كان "خبرا صادما لإيران وأذرعها في المنطقة".

انتكاسة كبيرة للحوثيين

وبالنسبة للتأثير المباشر على الحوثيين، قال محمد إن تأثير سليماني كان كبيرا على عمليات الحوثيين وتوسعهم في اليمن، وقد أشرف عليها منذ البداية.

وأردف محمد أنه لعب أيضا دورا رئيسا في تحديد استراتيجية عملياتهم، وقدم لهم الدعم اللوجستي والأسلحة والمال والخبراء.

وكشف أن سليماني كان يعطي أهمية كبيرة للحوثيين، لأن إيران كانت تسعى إلى السيطرة على الممرات المائية في المنطقة عبرهم.

وقال إن هدف إيران الواقعة على مضيق هرمز الذي يعتبر بوابة الخليج العربي، كان استخدام الحوثيين للسيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي على مدخل البحر الأحمر.

وذكر أنه عبر مهاجمة منافستها في المنطقة أي السعودية، خدم الحوثيون المصالح الإيرانية أكثر من نظرائهم في بلدان أخرى في المنطقة.

وأكد محمد أن الحوثيين يعتبرون مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني "خسارة كبيرة وانتكاسة لهم".

وأضاف "إذا تهور الحوثيون وانجروا وراء دعوات إيران إلى الانتقام لمقتل سليماني وتعريض المصالح الأميركية للخطر، فإنهم سيواجهون ضربات أميركية مباشرة وتكون الخسارة تاليا خسارتين".

وبالنسبة إلى خلف سليماني، قال محمد إن باقي القادة العسكريين الإيرانيين سيكونون في حالة حذر خوفا من مواجهة مصيره، ومن شأن ذلك إضعاف الحوثيين كما الجماعات الأخرى في المنطقة الموالية للحرس الثوري الإيراني.

وأكد أن "هذا الأمر ينسحب أيضا على قادة جماعة الحوثي"، مشيرا إلى أنهم إذا اختاروا الانتقام بمهاجمة المصالح الأميركية في المنطقة، سيكون مصيرهم كمصير سليماني.

وعلى الرغم من ذلك، قال المحلل السياسي وديع عطا للمشارق، إن الحوثيين سيبذلوا "ما بوسعهم لإثبات ولائهم" للنظام الإيراني.

’ارتباك على المستويات كافة‘

من جانبه، قال المحلل السياسي فيصل أحمد للمشارق، إن سليماني كان "العقل المدبر لحركة الحوثي، فهو المخطط لكل حروبها وهو أيضا من أشرف على عمليات الاغتيال في صنعاء وصولا لتنفيذ خطوات الانقلاب في أيلول/سبتمبر 2014."

وأوضح أحمد أن أهمية سليماني للحوثيين تظهر في ردة فعل قادتهم وعلى رأسهم عبد الملك الحوثي، إذ شددوا على أهمية الرد على مقتل سليماني.

وتابع أن مقتل سليماني سيشكل "بداية انهيار الحوثيين لأنه كان يشرف على خططهم العسكرية الخاصة بمهاجمة المواقع السعودية وأيضا بمعركة صنعاء".

وأضاف أنه كان يشرف على تدريب قادة الميليشيا "سواء في إيران أو عبر إرسال خبراء لهم وتزويدهم بالتقنيات الحديثة كالطائرات المسيرة والصواريخ التي سمحت بنجاح هجماتهم على مواقع سعودية".

وأشار أحمد إلى أن هذه الهجمات شملت أهدافا اقتصادية وعسكرية وأسفرت عن مقتل مدنيين أبرياء.

وأردف "عندما تفقد أي حركة الشخص الذي يدعمها بشكل مفاجئ، فهي تخسر نصف قوتها بسبب الإرباك الذي سيصيبها على المستويات كافة".

وختم أحمد مؤكدا أنه بعد مقتل الحوثيين، "سنشهد تراجعا تدريجيا في قدرات الحوثيين العسكرية، حتى ولو حاولوا التظاهر بعكس ذلك عبر استخدام الصواريخ في عملياتهم العسكرية"