آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 09:52 ص

اخبار وتقارير


الصراعات الداخلية تفتك بالمليشيات في محافظة إب

الأحد - 19 يناير 2020 - 10:55 ص بتوقيت عدن

الصراعات الداخلية تفتك بالمليشيات في محافظة إب

عدن تايم - اب:


أفادت مصادر محلية في محافظة إب بسقوط 15 قتيلاً وجريحاً، بينهم نساء في مواجهات عنيفة بين موالين للجماعة الحوثية على خلفية صراع قيادات الجماعة المحليين على حصصهم من المساعدات الغذائية الإنسانية.

تأتي هذه الواقعة التي شهدتها مديرية المخادر في محافظة إب استمراراً لحالة الفوضى الأمنية والصراع المحتدم بين قيادات الجماعة منذ اجتياحهم المحافظة في 2015 وسيطرتهم على مفاصل الإدارة والمال والأمن وتحويل المحافظة إلى منجم لحشد التبرعات والمجندين. وكشفت المصادر المحلية في المحافظة أن الاشتباكات التي تجددت، السبت، جاءت بعد مقتل شخصين من أسرة «معوضة» برصاص مسلحين من أسرة «عائض» في منطقة الدليل التابعة لمديرية المخادر، وكلتا الأسرتين من الموالين للجماعة الحوثية. وذكرت المصادر أن الميليشيات الحوثية سيرت حملة مسلحة تضم مئات من عناصرها في مسعى منها للسيطرة على الموقف غير عناصر الأسرتين اشتبكوا مجدداً، ما أدى إلى سقوط 15 قتيلاً وجريحاً، عقب وصول الحملة الحوثية إلى قرية بضعة بمنطقة البخاري في مديرية المخادر نفسها.

ومن بين القتلى سقط امرأتان على الأقل إضافة إلى 5 مسلحين من الطرفين وأحد عناصر الحملة الحوثية، حيث أفادت المصادر بأن من بين القتلى سنان عائض محيي الدين وأحمد حندل واثنين آخرين من أسرة بيت معوضة؛ هما صالح حمود معوضة وأبو بكر معوضة إلى جانب جرح 6 آخرين.

وتفجرت المواجهة - بحسب المصادر - بين الطرفين، عقب نشوب خلاف حول حصة كل طرف من عناصر الجماعة الحوثية على المساعدات الغذائية المقدمة من إحدى المنظمات الإنسانية. وأفادت المصادر بأن القتيل سنان عائض محيي الدين هو من القيادات الحوثية لقي مصرعه برصاص مسلحين من أسرة «معوضة»، كما كشفت أن القيادي الحوثي المعين مديراً لأمن مديرية المخادر صالح الشامي كان ضالعاً في انفجار الأوضاع في المنطقة.

وشهدت محافظة إب خلال السنوات الماضية حالة من الصراع بين القيادات الحوثية على المناصب وأموال الجبايات والنفوذ والأراضي والعقارات، وتسبب الصراع في مقتل قيادات حوثية مثل القيادي إسماعيل عبد القادر سفيان المعين من قبل الجماعة وكيلاً للمحافظة، كما تسببت في إقالة مدير أمن الجماعة السابق عبد الحافظ السقاف. وقبل نحو شهر، انتفضت إحدى القبائل في مديرية العدين الواقعة غرب محافظة إب ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، احتجاجاً على مقتل مواطن من أبنائها بدم بارد على يد قيادي حوثي بارز في أحد شوارع المدينة. وأفادت مصادر محلية في محافظة إب لـ«الشرق الأوسط» بأن مسلحين قبليين من أسرة بيت الشهاري ومجاميع مسلحة أخرى موالية لهم من القبائل الأخرى، احتشدوا في مديرية العدين وقطعوا الطريق الرابطة بين العدين ومدينة إب، وهي أيضاً طريق رئيسية تربط بين محافظتي إب والحديدة.

وقالت المصادر إن المسلحين احتشدوا بالتزامن مع قدوم القيادي الحوثي أبو بشار الشبيبي ومعه عشرات المسلحين الحوثيين إلى المدينة بعد يوم واحد من قتلهم غدراً المواطن جميل عبد القادر الشهاري وسط مدينة العدين. وطبقاً لتقارير محلية، شهدت محافظة إب ومديرياتها انتشاراً واسعاً لجرائم القتل والتقطع والسرقة والنهب منذ مطلع عام 2019، مسجلة أعلى نسبة من بين المحافظات اليمنية فيما يتعلق بأحداث القتل والاغتيالات والتصفيات الجسدية وغيرها من الجرائم الأخرى.

كما ذكرت التقارير أن إجمالي الجرائم الواقعة في إب خلال عام 2018، بلغت أكثر من 3073 جريمة متنوعة، حيث بلغت جرائم القتل لوحدها 247 جريمة. وذكرت التقارير أن الجماعة الحوثية ارتكبت آلاف الانتهاكات متوزعة بين جرائم قتل ونهب وسطو منظم على ممتلكات المواطنين الخاصة والممتلكات العامة للدولة وأراضي الأوقاف وجرائم ضد حقوق الإنسان. وتسببت صراعات الأجنحة الحوثية في إطاحة مدير أمن الجماعة في المحافظة ويدعى الحمزي، وتعيين آخر يدعى الطاووس، وذلك بعد مرور أقل من 5 أشهر على تعيين الأول في المنصب خلفاً للسقاف.