آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 08:27 ص

اخبار وتقارير


تقرير خاص- اتساع الرفض لتواجد قوات الأحمر في وادي حضرموت

الأربعاء - 22 يناير 2020 - 09:36 م بتوقيت عدن

تقرير خاص- اتساع الرفض لتواجد قوات الأحمر في وادي حضرموت

عدن تايم / خاص.

بالتزامن مع تمادي قوات الأحمر، وإعتدائها على القبيلة، دشن نشطاء هشتاج حمل وسم #جنوبيون_كلنا_وادي_حضرموت، وذلك للتعبير عن التضامن الجنوبي الرافض لممارسات قوات حزب الإصلاح الإخواني ومليشياته، بحق ابناء وادي حضرموت.
(عدن تايم) بادرت لرصد أبرز التعليقات التي صرح بها وكتبها سياسيون ونشطاء حول ممارسات قوات ومليشيات حزب الإصلاح الإخواني، وتماديها في الاعتداء على القبيلة، فيما يقدم محرر الصحيفة في ختام التقرير قراءة لما بعد الإعتداء على القبيلة بوادي حضرموت.. واين بالإمكان أن يقف دور الانتقالي؟


*إرهاب وانفلات أمني وسموم*

أكد سياسيون على أن وادي حضرموت وفي ظل تواجد قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لحزب الإصلاح، تشهد انفلات أمني مريع منذ سنوات، كما أن تلك القوات تشكل حاضنة للإرهاب، بل ووصل الأمر إلى رمي الغازات الكيماوية السامة.
وفي هذا الصدد قال عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية: "قتل واغتيالات وضرب بالسلاح الثقيل وحصار للمواطنين وتجويع للناس وسلب ونهب للثروات الطائلة وعدم صرف أي حقوق للأهالي وفوق كل هذه الممارسات الإحتلالية يتم رمي الغازات الكيماوية والمخلفات السامة المسرطنة دون أي تقدير لحياة البشر".
بدوره قال الكاتب السياسي عماد باسردة: " منذ حرب الإحتلال سنة 94 والقوات المتواجدة في وادي حضرموت تقوم بعمليات القتل والإغتيالات بحق أبناء الوادي لأنهم أهل الأرض ومن معسكراتها تنطلق التنظيمات الإرهابية وأخيراً وليس آخرا حرب شعواء ضد قبيلة آل حريز ، لن يتحقق الأمن بالوادي إلا برحيل قوات الأحمر".

*تمادي بالاعتداء على القبلية*

وشدد سياسيون على أن إقدام قوات الإخوان المحتلة على قصف قرى في وادي حضرموت، وتحديدا الإعتداء على قبيلة "آل حريز" يعد تمادي من قبل تلك القوات المحتلة ويتطلب عدم السكوت عليه.
حيث قال الأكاديمي السياسي د.صدام عبدالله : "‏ماحدث في وادي حضرموت من قصف همجي للابرياء من قبل مليشيات المنطقة الأولى لن يسقط والجنوح للسلم لايعني ضعف ولا يختبر صبر ابناء الجنوب أكثر من ذلك نحن شركاء التحالف الحقيقين في النصر والعهد الذي قطعناه باتفاق الرياض ولكن إذا استمر التمادي لن يطول الصبر".
من جانبه قال الصحفي والكاتب السياسي علاء عادل حنش: "إن العبث الذي يُمارس ضد قبيلة "آل حريز" بوادي حضرموت من قِبل قوات المنطقة العسكرية الاولى يُعد انتهاكًا للاعراف الإنسانية والقبلية، ولا يجب السكوت عنه، أو حتى تفويته تحت مبرارات واهية".

*دعوة للتحالف والجنوبيين*

كتاب ونشطاء أشاروا إلى أن الوضع ما بعد 2015م لبس كما قبله، ولهذا لابد من أن يتنفس الوادي الحرية ويدحر قوات الإخوان، ووجدوا دعوة للتحالف والجنوبيين.
وقال الصحفي علاء عادل حنش: ‏"تلك العنجهيات كانت ستمر مرور الكرام قبل 2015،عندما كان نظام صالح يسيطر على كل شيء،أما اليوم فختلف كل شيء، وأصبح الجنوب يمتلك جيش وقوات كفيلة باحراق ليس كل أفراد المنطقة العسكرية الاولى فحسب،بل كل القوات المعادية للجنوب وأبنائه،لذا احذروا من غضب الأسود".
من جانبه قال الناشط علي ناصر العولقي : "سيؤن المدينه الجميله المحبة للسلم والسلام، ما تزال تعاني من كابوس الاحتلال، فقدت خيرة ابناؤها الذي طالتهم ايأدي الغدر والخيانه من عناصر ارهابيه تابعه لحزب الاخوان الارهابي، فلا بد ان تتنفس حريتها مهما كلف الثمن".
إلى ذلك أعتبر الصحفي محمد سعيد باحداد أن الاعتداءات الغاشمة لقوات المنطقة العسكرية الأولى ضد المواطنين بوادي حضرموت، أمس إلاول، تعتبر جريمة إنسانية وانتهاكا صارخا لاتفاق الرياض.
وقال باحداد، نظرا لتمادي قوات الإخوان، فإننا : "ندعو الأشقاء في التحالف العربي لوضع حد لهذه الجرائم كما ندعو أبناء الجنوب لرص الصفوف والتكاتف لمواجهة هذا الخطر بكل شجاعة".


*ماذا بعد الاعتداء على القبيلة؟*

وفي الوقت الذي تواصل قوات ومليشيات الأحمر عبثها في وادي حضرموت، وتصر على البقاء لاستمرار نهبها لخيرات الوادي التي حرم منها الأهالي، فإنها سبق وقامت بشراء بعض زعماء القبائل وذلك للاحتماء بهم، سيما مع تصاعد الغضب الشعبي والتحرك الجنوبي الذي يدعو لطردهم من الوادي.
هذه الاستراتيجية الجديدة يبدوا أنها شهدت انكسار مطلع الأسبوع الجاري، حين حاولت قوات الأحمر فرض شيخ قبلي على "آل حريز" بوادي حضرموت، ولكن أبناء القبيلة رفضوا ذلك واشتبكوا مع قوات الأحمر، الأمر الذي دفع بتلك القوات للتمادي وشن حملة على أبناء القبيلة وقصف منازلهم في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
ولعل هذا الانكسار والتمادي في الإجرام، وبقدر ما هو تصاعد لعدوان قوات ومليشيات الأحمر، فإنه يدفع نحو إستمرار الانكسارات عبر القبيلة، وهذا ما يجب أن يحرص على دعمه المجلس الانتقالي الجنوبي، وتركيز موقفه في هذا الموقع، وذلك لتقليم اضافر الأحمر وقواته ونفوذه في الوادي، اكان عبر القبيلة، أو عبر الدفاع عنها وعن المواطن المحروم من خيراته وثروات أرضه.
اذا أنه من المعروف نفوذ القبيلة في وادي حضرموت، وإسناد ودعم قبيلة "آل حريز"، سيرجح كفة القبيلة على قوات الأحمر المعادية، كما أنه سيفتح الطريق نحو بروز قبائل ووقوفها ضد النفوذ والهيمنة، ناهيك عن أنه سيشجع قبائل ينفذ فيها موالين للأحمر نحو التحرر من التبيعة، وبالتالي يتكامل دور القبيلة مع الرفض الشعبي، ويتعزز بالمتغيرات على أرض الجنوب التي يحملها الانتقالي، ليمضي نحو رفض التواجد الإخواني والحد منه وصولا لدحره من كل مناطق وادي حضرموت.
وبالمقابل فإن أي تخاذل في التضامن والوقوف مع أبناء الوادي سيما القبيلة، وكذلك عدم تحريك ملف الوادي والانفلات الأمني فيه، مع تصاعد الاعتداء الأخيرة على قبلية "آل حريز"، سيبقى على الوضع كما هو ولربما يدفع بتلك القوات والمليشيات التمادي في عدوانها وعليها في أمن الوادي ونهب خيراته وحرمان أهله.