آخر تحديث :الخميس - 02 مايو 2024 - 08:43 ص

اخبار وتقارير


غذاء.. ودواء.. وتنمية.. اهتمامات اماراتية بالمحافظات المحررة

الجمعة - 24 يناير 2020 - 04:48 م بتوقيت عدن

غذاء.. ودواء.. وتنمية.. اهتمامات اماراتية بالمحافظات المحررة

عدن تايم –خاص/ رصد- سامح ناجي

جادت دولة الإمارات العربية المتحدة مواصلتها تقديم العديد من أوجه الدعم للمناطق المحررة وفي مقدمتها المساعدات الغذائية والعيادات الطبية المتنقلة بالإضافة إلى المشاريع التنموية والخدمية أهمها مشاريع المياه والكهرباء، ففي محافظة حضرموت حظيت عشرات الأسر بمساعدات غذائية في عدد من مناطق مديرية الريدة وقصيعر، اما في الساحل الغربي فجابت عدد من العيادات الطبية المتنقلة مناطق متفرقة في مديريتي المخا والتحيتا، كما شهدت مديريتي الوازعية والمخا افتتاح مشاريع مياه وكهرباء لخدمة آلاف المواطنين.


مشاريع مياه لأكثر من نصف مليون نسمة بالساحل الغربي
حققت دولة الإمارات – عبر ذراعها الإنساني “هيئة الهلال الأحمر” – إنجازات ملموسة في تأمين مياه الشرب بالساحل الغربي لليمن عبر تنفيذها 31 مشروعا خلال عام التسامح 2019، ما بين مشاريع استراتيجية مركزية ومشاريع متوسطة وأخرى محدودة .
المشاريع وفرت مياه الشرب لـ 678 الف نسمة موزعة حسب الاحتياج والكثافة السكانية لتأمين الحياة وتعزيز الاستقرار على طول امتداد الساحل الغربي وذلك في إطار الرؤية الإنسانية للإمارات وحرص قيادتها الرشيدة على تخفيف المعاناة عن كاهل الشعب اليمني وتطبيع الحياة في المحافظات والمديريات والمناطق اليمنية المحررة سيما في ظل تعطل مؤسسات الدولة وانسداد الأفق جراء اعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية .
ومع بداية العام الجديد 2020 استهلت دولة الامارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنساني الهلال الأحمر قطاع المياه بافتتاح مشروع مياه الشقيراء المركزي بمديرية الوازعية محافظة تعز ” بعد اعادة تأهيله وترميمه ويتكون من بئرين ارتوازيين وتزويدهما بمنظومة طاقة شمسية متكاملة تحتوي 88 لوحا 200 أمبير، وغطاس لرفع الماء، وخزانيين خرسانية سعت كل منها 300 ألف لتر، وإصلاح شبكة توزيع بطول 60 كيلومترا إذ يستفيد من المشروع أكثر من 16 ألف نسمة هم سكان قرى منطقة الشقيراء والمناطق المجاورة و مركز مديرية البالغ عددها 43 قرية ضمن مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز .

ويأتي مشروع مياه الشقيراء ليشكل شريان حياة لمدينة ساحلية وجدت نفسها بلا مياه للشرب في ظل تعطل مؤسسات الدولة اليمنية .
وبهذه المناسبة خرج أهالي الوازعية وأعضاء السلطة المحلية وأعيان ومشائخ المنطقة للتعبير عن فرحتهم بافتتاح هذا المشروع الذي رسم الإبتسامة للأهالي وأعاد لهم الإستقرار المعيشي بعد أن أرّق الضمى ومعاناة الحصول على المياه مضاجعهم، وتخلل هذه المناسبة فرحة عارمة للأهالي جسدوها بالأهازيج الشعبية والراقصات الفرائحية المعبرة عن سعادتهم وابتهاجهم .

وأثناء الافتتاح صرح ممثل الهلال الأحمر بالساحل الغربي عبدالله الحبيشي بتصريح خاص قال فيه ( أعبر عن سعادتي بافتتاح هذا المشروع الاستراتيجي الذي يخدم اكثر من 16 الف نسمة ويشمل 43 قرية في عزلة المشاولة والشقيراء بمديرية الوازعية ، وان هيئة الهلال اعطت المياه أولوية قصوى لرفع معاناة المواطنين وتطبيع الحياة وارساء ووسائل استقرار الاهالي و سبل العيش الكريم ) .
وعلى نفس الصعيد صرح ممثل السلطة المحلية عضو المجلس المحلي بتصريح أكد فيه ان افتتاح هذا المشروع يعتبر فرحة كبرى للأهالي حيث انه رفع عبئ كبير عن كاهل المواطنين الذين كانوا يدفعون 14 الف ريال مقابل الخزان الواحد للمياه في الاسبوع الواحد، وان دولة الامارات العربية المتحدة لم تقصر مع الشعب اليمني قديما وحديثا، معبراً عن شكره الجزيل لدولة الامارات وذراعها الانساني هيئة الهلال الاحمر .
وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بدأت مشاريع المياه الحيوية منذ الأشهر الأولى على تحرير مديريات الساحل الغربي وذلك بإعادة تأهيل وتشغيل مشروع مياه الخوخة بمحافظة الحديدة والذي شمل إنشاء وحدة متكاملة لضخ المياه تعمل بالطاقة الشمسية وبما يضمن ضخ المياه لأكثر من 25 ألف نسمة، كما قامت الامارات بتبني عدد من مشاريع المياه من خلال إنشاءها أو إعادة تأهيله في عدد من مناطق ومديريات الساحل بينها منطقة قطابه والمخا وذوباب والمندب والتحيتا.


محطة كهرباء تحويلية بقدرة 20 ميجا لمدينة المخا

وفي مديرية المخا قام مدير الشؤون الإنسانية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي باليمن محمد الجنيبي، بالتوقيع على محضر استلام المحطة التحويلية بقدرة 20 ميجا المخصصة لرفع كفاءة محطة المخا الكهربائية البخارية، من شركة الفيصل المنفذة للمشروع الذي استغرق أربعة أشهر متواصلة من العمل الدؤوب حتى تم انجازه ليدخل الخدمة مع حلول العام الميلادي 2020 .
وفي السياق، وقع مدير الشؤون الإنسانية محضر تسليم المحطة للسلطة المحلية بمديرية المخا ممثلة بمدير المديرية عبدالرحيم الفتيح من جهة والمؤسسة العامة للكهرباء فرع تعز ممثلة بالمهندس عبده حسن مدير عام الشبكات من جهة أخرى .
وبهذه المناسبة أدلى مدير الشؤون الإنسانية لدولة الإمارات بتصريح قال فيه ( ان دولة الامارات العربية المتحدة ممثلة بحكومتها الرشيدة تولي القطاعات الخدمية والإنمائية في الساحل الغربي جل اهتمامها ومنها قطاع الكهرباء الذي يعد عصب الحياة .
وأردف قائلاً، ان انشاء هذه المحطة جاء كاستجابة عاجلة لنداء الاهالي والسلطة المحلية لتعزيز القدرة الانتاجية لمحطة كهرباء المخا البخارية التي تخدم 100 الف مواطن في المخا والمناطق المجاورة ، والتي كادت ان تخرج عن الخدمة بسبب ضعف محولات الطاقة الكهربائية القديمة .
وأضاف الجنيبي، أن دولة الامارات لديها خطة انسانية مدروسة تشمل جميع القطاعات وبما يكفل بإعادة تطبيع الحياة في الساحل الغربي) .
بدوره صرح مدير مديرية المخا عبدالرحيم الفتيح قائلا ( ان دولة الامارات تولي اليمن اهمية في تقديم المساعدات من عهد المرحوم زايد بن سلطان وحتى اليوم، وخيرات الامارات ودعمها مستمر عبر ذراعها الانساني هيئة الهلال الاحمر الاماراتي، التي عمدت على اقامة المشاريع التنموية والخدمية منذ الوهلة الاولى لوصولها الساحل الغربي، وتوجه بالشكر الجزيل لما تم ويتم تقديمه وأعرب عن تطلعه لمزيد من الدعم) .
من جهته قال ممثل المؤسسة العامة للكهرباء فرع تعز المهندس عبده حسن ( ان هذا المشروع يعمل على تخفيف ازمة الكهرباء التي منيت بها مدينة المخا وما جاورها بسبب ضعف المحولات القديمة، وان المحول الجديد المقدم من دولة الامارات سيعالج مشاكل المحطة التحويلية وان هذا الدعم المقدم من الاشقاء بدولة الامارات هو امتداد لعدد من المشاريع التي تم تقديمها لقطاع الكهرباء في السابق .

عيادة طبية متنقلة ل200 حالة في المخا
سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عيادة متنقلة إلى منطقتي (الكدحة_ نوبة العامر) التابعة لمديرية المخا بمحافظة تعز في الساحل الغربي، تلبية لنداء استغاثة وجهه أعيان وأهالي المنطقة بعد معاودة انتشار الحميات وحمى الضنك .
وقال عامل في الفريق الطبي ان الفريق لبى نداء استغاثة أهالي مناطق الكدحة ونوبة عامر، وتوجهت العيادة الطبية المتنقلة للهلال الأحمر الإماراتي لمعالجة المرضى المصابين بأمراض حمى الضنك .

وأكد إن العيادة الطبية استقبلت خلال يومي السبت والأحد أكثر من 200 حالة مصابة بحمى الضنك والملاريا والحميات، مضيفا أنه تم معاينة جميع الحالات المرضية المصابة وتقديم العلاجات المجانية لهم .

من جانبهم عبر عدد من المواطنين عن سعادتهم وشكرهم لهيئة الهلال الأحمر الاماراتي على المبادرات الإنسانية ووصول العيادة المتنقلة إلى مناطقهم بعد نداء الاستغاثة التي وجهها المواطنين لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي .

وأكد المواطنون أن وصول العيادة المتنقلة خفف المعاناة عن كاهلهم ، باعتبار مناطقهم بعيدة عن مركز المديرية فضلاً عن الحالة المادية الصعبة لمعظم أهالي المناطق .






عيادات متنقلة إلى منطقة الجريبة بالتحيتا
سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي العيادة الطبية المتنقلة إلى منطقة الجُريبة التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة ضمن الجهود الإنسانية التي تبذلها الهيئة بالساحل الغربي .
وعقب وصوله إلى الجريبة قام الفريق الطبي باستقبال المرضى من السكان ومعاينة الحالات المرضية وتشخيصها بعمل الفحوصات المخبرية وتقديم العلاج المناسب لها بشكل مجاني .
وقال مصدر عامل في الفريق الطبي ، أن الفريق استقبل حالات مصابة بالملاريا وحمى الضنك وقدم لها العلاجات اللازمة، وستواصل هيئة الهلال تقديم الرعاية الصحية والعلاجية للمواطنين بشكل مجاني .
وعبر المواطنون عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات ممثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على جهودها الإنسانية في دعم المواطنين في الساحل الغربي ، بتسيير العيادات الطبية المتنقلة لعلاج المرضى من المواطنين .


مساعدات إماراتية للمحتاجين في حضرموت

وفي حضرموت اوصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، مساعدات غذائية إلى الأسر المحتاجة في المناطق النائية والمحرومة بالمحافظة، وذلك ضمن الخطط الإغاثية، التي تبنتها الإمارات للعام 2020، من أجل التخفيف من معاناة المواطنين في المحافظات المحررة باليمن الشقيق.
وسيرت الهيئة قافلة إغاثية تحمل المئات من السلات الغذائية المتكاملة صوب مناطق مديرية الريدة وقصيعر، واستهدفت الأسر الفقيرة والمحتاجة من ذوي الدخل المحدود في تلك المناطق النائية والمحرومة.
وخلال توزيع المساعدات الغذائية، أعرب صالح العمقي، مدير عام مديرية الريدة وقصيعر، عن شكره وتقديره لدولة الإمارات وقيادتها لوقفتهم الأخوية، إلى جانب أهالي محافظة حضرموت.
وأوضح ان استمرار البرامج الإغاثية تسهم بشكل كبير في التخفيف من معاناة الكثير من الأسر، التي تمر بظروف معيشية صعبة جراء الأزمة الراهنة التي تعيشها البلد.
وأشار العمقي إلى أن الهلال الإماراتي دائماً سباق في إيصال المساعدات الإغاثية إلى مناطقهم النائية، وتلمس احتياجات الأهالي، المساعدات الغذائية للمحتاجين والفقراء.
من جانبهم، عبّر الأهالي عن سعادتهم بوصول الحملة الإغاثية إلى مناطقهم النائية والبعيدة مع بداية العام الجديد.
واشاروا إلى أن وصول المساعدات لهم تخفف من الأعباء المعيشية، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها، مجددين شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات، على ما تقدمه من مساعدات إنسانية وإغاثية، وتلمس احتياجاتهم الضرورية.