آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 12:49 ص

تحقيقات وحوارات


عدن تايم تستقرئ الوضع العسكري والمستجد الأمني في الجنوب وعودة نشاط القاعدة للوضيع

الثلاثاء - 28 يناير 2020 - 11:07 م بتوقيت عدن

عدن تايم تستقرئ الوضع العسكري  والمستجد الأمني في الجنوب وعودة نشاط القاعدة للوضيع

عدن تايم- رعد الريمي

قاسم داؤود : الإرهاب في أبين صناعة قوى سياسية محلية

الحوثري : الإرهاب وثيق بين القاعدة وداعش والحوثيين والإصلاح في الحرب على الجنوب


الوضيع دائما ما تسقط بيد القاعدة نظرا لموقعها الجغرافي وقربها من المراكز الاساسية لتواجد القاعدة بالبيضاء

ندعو القبائل لعدم التستر على بعض العناصر الارهابية التي تحرص على تمزيق النسيج المجتمعي و الفتنة

التنظيمات التي عاودت النشاط لمنطقة الوضيع تنظيمات مصطنعة تقوم بأدوار لصالح السلطة ومراكز نفود في اليمن

كان من الطبيعي بعد اتفاق الرياض ان تتوحد هذه القوى ضد مواجهه الاتفاق من داخل الشرعية ضد اتفاق الرياض

الاجتهاد في افشال الرياض من قبل قوى دولية تهدف للطعن في الدور الاقليمي للسعودية والاصلاحات الداخلية

الدور التركي في اليمن جاء بعد أن انكسر في سوريا و ليبيا لتعوض خسارتها الدولية في اليمن


شنت عناصر مسلحة من تنظيم القاعدة الإرهابي فجر يوم الأحد الأسبوع الجاري هجوما على قرية رشاد بمديرية الوضيع محافظة أبين مستخدمة مختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة ، تزامن ذلك مع هجوم آخر لعناصر من تنظيم القاعدة على نقطة أمنية في منطقة امقوز شرقي مديرية مودية استشهد على أثر ذلك الهجوم جنديا واصيب مدنيان خلال هجوم.
العمليتان الإرهابيتان التي قامت بهما عناصر تابعة لتنظيم القاعدة شكلَ مستجدا حديثا للواقع السياسي والأمني في الجنوب المتزامن مع تشهده البلد من مستجدات عسكرية وسياسي وامنية.

*إرهاب وعدة مريبة*
"عدن تايم" وقفت أمام هذا الحدث والذي تعده عودة ملحوظة لنشاط التنظيمات الإرهابية في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين الأمر الذي يثير رعب أهالي المديريات الواقعة في تلك المنطقة وبموجب ذلك واستطلعت أراء عدد من المختصين تجاه ذلك التطور الذي تعده خطيرا مجتمعيا ولافت في ذات الوقت.

مواطنون قالوا لـ"عدن تايم": إن الحوادث الإرهابية العديدة التي شهدتها موديريات مودية والوضيع والمحفد لم تتعرض مليشيا الإصلاح منذُ غزوها للمنطقة الوسطى في محافظة أبين، أي اعتداء او هجوم مسلح الأمر الذي اكده خبراء في الجانب الامني معتبرين أن ذلك سببا يدل لمدى التنسيق القائم بين تلك الجماعة وجزب الاصلاح المتدثر برداء الشرعية.

*الإرهاب من محافظة البيضاء*

من جهته تناول الحدث من زاوية عسكرية رئيس القيادة المحلية بالمجلس الانتقالي الجنوبي أبين عبدالله الحوثري وقال في حديث خاص لـ"عدن تايم" أن عودة نشاط هذه التنظيمات الإرهابية يأتي عبر منطقة عومران التي تقع بالقرب من مودية وهي احد المراكز الاساسية لتواجد القاعدة والتي عادة ما تتخذها هذه لجماعات ملاذا آمن لها سالكة طرق كالصومعه التي هي قريبة من محافظة البيضاء الشمالية ويجري ترتيب لسد هذه المنافذ وقد وعلنا على تنسيقات خاصة لكل تلك التحركات.

سنواجه الاختلالات الامنية

وحول عودة نشاط هذه التنظيمات قال الحوثري:" إن الاختلالات الأمنية اليوم بأبين اصبحت ترتدي رداء الشرعية للأسف وواضح ان هناك تنسيق بينهم ونحن نعتبر الحوثيين وغير الحوثين الذين يواجهوا الجنوب تجمعهم علاقة إرهاب وثيقة كالقاعدة وداعش وكلها في كفة بالحرب ضد الجنوب وإزاء ذلك فإننا نقوم وبالتنسيق مع الجهات الأمنية في المحافظة والجهات العسكرية وتامين المناطق التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي ونعد ان يكون هناك حد في القريب العاجل بعد الكشف عن هذه التحركات".
ونفى الحوثري ان تكون الوضيع حاضنة للإرهابية وانما نظرا لموقعها الجغرافي فإنها عادة ما تكون اول المناطق التي تسيطر عليها القاعدة الوضيع نظرا لقربها من البيضاء اليمنية والارهاب يأتينا من اليمن و هي منافذ جبلية ووعرة وهي اقرب الطرق للوصول إلى عومران ومن عومران إلى منظقة الوضيع .

*مودية ليست حاصنة الإرهاب*
وأضاف إن منطقة الوضيع ليست حاضنة مدلل على ذلك بما حصل في مودية من التفاف لكل القبائل من سابق واقامة نقاط ومعسكرات على مودية وعزلت القاعدة.
ودعا الحوثري القبائل إلى عدم التستر على بعض العناصر الارهابية وخاصة وان هناك اعراف قبلية تلزم القبائل بذلك على القبائل عدم التستر على اي عناصر تعتدي على الناس في ابين، مشيرا إلى ان هذه التنظيمات تحرص على تمزيق النسيج المجتمعي واحداث الفتنة بين القبائل بقصد اضعافها.
آملاً ان تتحرر ابين من جميع قوى الارهاب ومساعدتنا لقطع طريق الوصل لكل الطرق إلى أبين وكشف هذه الخلايا الإرهابية .

*الإرهاب أبين ضمن قوى دولية*
بدوره اشار بحديث خاص لـ"عدن تايم" رئيس مركز عدن للرصد والدراسات قاسم داوود لضرورة التفريق مالو كانت هذه التنظيمات التي عاودت النشاط لمنطقة الوضيع باأبين تنظيمات ارهابية اصيلة أم مصطنعة وقال: أوضح ان هذه التنظيمات الإرهابية التي تنشط في الجنوب يجب ان يتم التفريق بين مالوا كانت جماعات ارهابية اصيلة او جماعات تدعي انها تتبع تنظيمات ارهابية دولية.
وقال داوود:" ان ما نشهده من عودة لنشاط الجماعات الإرهابية في أبين نعتبر تلك الجماعات ليست أصيلة وهي قوى صممت لهذا الأمر لكي تقوم بأدوار معينة لصالح السلطة السابقة في صنعاء او تنظيم الاخوان المسلمين باليمن وبالعودة إلى بحث الفقيد الواء العمودي مستشار وزير الدفاع للشؤون البشرية فإنه أشار إلى ذلك وقال:" ان القاعدة نوعين قاعدة مصطنعة وقاعدة تتبع الاصل وصنف ما حدث في الجنوب في السنوات الاخيرة انه يعود للقاعدة المصطنعة وهي التي نشطت في اسقاط مدينة شبوة والمكلا والاعمال الإرهابية في عدن وإنها قاعدة تتبع سلطة ومراكز نفود في اليمن.

*تعاضد قوى دولية*
وقرأ داوود هذه العودة لأبين سياسيا وقال: عند توقيع اتفاق الرياض كان من الطبيعية ان تتوحد هذه القوى ضد مواجهه الاتفاق من داخل الشرعية تعاضدها تنظيمات ارهابية وسلطة أمر واقع في صنعاء حوثيين إلى جانب قوى الاقليم كايران تركيا وقطر بغرض خوض حرب شنيعة ضد اتفاق الرياض لكي يتم افشال الاتفاق عقب ما عملت قوى الشرعية على ذلك فعليا فبعد ثلاثة وثمانين يوم لم يطبق منه ما يستحق الذكر لا بشقه العسكري والامني او الاقتصادي أو السياسي وهذه قوى مواقفها معلنة وهي توحدت وتتبادلت الادوار ونسقت وتكاملت لأجل افشال الرياض وما يحدث في مارب كلها تداعيات تصب في النهاية لإفشال حوار جدة واتفاق الرياض.
وعن الخلفية التي لأجله تقف جميع كل هذه القوى لإفشال اتفاق الرياض يشير قاسم داوود أنه نتيجة تجمع اهداف عظمى لهذه القوى وتفرع مصالح خاصة داخل هذه القوى ونظرا لما يحمله هذه الاتفاق من انفراج للجنوب وضد دور التحالف العربي وترا في الاتفاق ما لا يخدم مصالحها وهي بالأساس تخوض حرب مفتوحه ضد السعودية والدور الاقليمي في السعودية والاصلاحات التي تنتهجها السعودية وتقود الحرب بالوكالة لتركيا ضد الدور السعودية وكما نعلم ان السعودية من رعت حوار جدة واتفاق الرياض وتقوم بالإشراف على التنفيذ فمن الطبيعي ان تجتهد هذه القوى لإجهاض هذا الاتفاق باعتباره موجه للدور السعودي وفشل الاتفاق فشلا للسعودية.

*تركيا وبحث عن انتصار باليمن*
وأضاف: ان تشهد هذه المناطق نشاط كبير لأمثال هذه التنظيمات وخاصة تجاه ما نشهده من محاولة لتعزيز الدور التركي في اليمن وتركيا انكسرت في سوريا وعليها ضغط في لبيبا وتتوقع تركيا ان تعوض خسارتها في الدور التركي في اليمن بحرب مفتوحه مع السعودية.
وأشار داوود إن فشل الدور السعودي الذي تعى له القوى الدولية لا يقتصر على دوره باليمن بل ايضا على الصعيد السعودي الداخلي ان الحرب في اليمن نقطة ضعف اليمن ولهذا نجهدهم مركزي كل قواهم لإفشال عاصفة الحزم والان افشال اتفاق الرياض ونجحوا في الأول في الشمال والخوف من ان ينجحوا في الثاني جنوبا، وهي حرب بالوكالة بين القوى الدولية تركيا ايران وقطر وكل طرف مشروع وله مرجعتيه الاقليمية والدولية والكرة في مرمى الاطراف الاخرى.