آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:15 م

اخبار وتقارير


العلامة المشهور في خطاب صريح للقوى السياسية اليمنية : اتركوا شعوبكم تطعم شرف المواطنة في أمان

الخميس - 30 يناير 2020 - 01:54 ص بتوقيت عدن

العلامة المشهور في خطاب صريح للقوى السياسية اليمنية : اتركوا شعوبكم تطعم شرف المواطنة في أمان

عدن تايم / خاص :

في خطاب مفتوح للحبيب العلامة الدكتور / أبوبكر العدني ابن علي المشهور دعا فيه إلى فك الاشتباك وترك الارتباط قال فيه :

ياحملة القرار السياسي في بلاد اليمن..

يامعارضي القرار في رقعة اليمانيين..

ياعناصر الحركة السياسية في داخل اليمن وخارجه..

السلام على من اتبع الهدى

✿ لقد بلغ احتدام الصراع إلى أشدّه، ولم تتمكنوا من إيجاد حلّ تجتمع عليه القلوب والعقول.. فهل لكم في رأي يعود على الجميع بفك الاشتباك وترك الارتباط.

✿ اقتسموا قصعة الأكل والثروات، وحقائب والوزارات، بصرف النظر عن جهة التحرك والتحريش الداخلة عليكم من الخارج والداخل، واتفقوا على ما يضمن لكل عنصر ما يرجوه ويطلبه، واتركوا شعوبكم تطعم شرف المواطنة في أمان، فقلق الشعوب أنتم، وضياع الأمن بسببكم، ومسؤولية الدماء عليكم، ولم تدركوا رغم ما لديكم من رصيد عقل وتجربة ومواعيد فضل وبركة وما خصكم به الله من الشرف والعزة في هذه البلد الطيب : ﴿بَلدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفورٌ﴾ [سبأ: ١٥].

✿ إن الدين حق، والنبي لا يكذب، والمعركة المعاصرة هي معركة أطماع المتنفذين ولا علاقة للشعوب بها، ولكنهم يصطلون بنارها، ويعانون من إطالة وقتها وزمانها، ويتمنون حلاّ يحفظ للجميع شرف المواطنة وسلامة أسباب الحياة.

✿ فالإشكال لا يقف عند استمرار الوحدة ولا فصلها ولا حكم الثائرين الجدد، ولا الثائرين قبلها وإنما الأشكال منعدم في التحدي بين المتنفذين والتعدي على العزّل من الآمنين، فلا ثوراتكم حققت غاية ومصيراً، ولا قوميتكم هيأت أمناً واستقراراً، وما كان شكل الحكم في كافة نماذجها المعاصرة إلا من مثل :

▪حكم الملك العضوض عبر التاريخ،

▪أو تعدي الخوارج الهاتكين أرض الله بالرصاص والصواريخ، وكذب الجميع في تشنجاتهم الدعائية.. فليس لدى أحد منهم حلٌ... لا إسلامياً ولا إعلامياً، ولا يملكون برنامجاً حضارياً لا شرعياً ولا وضعياً إنما هي أوراق عبث وعمالة، وعلمانية كفرية، وعلمنة ضمنية، وعولمة شرقية وغربية.

✿ وها نحن شعوب الحكمة اليمانية والفقة اليماني المرتبط أساساً بالدين الإسلامي الصحيح نناديكم بالعودة إلى جادة الطريق، وفهم حقائق الحكمة اليمانية ومواقع وجودها والنظر في سلامة الفقة اليماني وحملة شرفه وأسانيده وعدالته.

✿ والحل أقرب من حبل الوريد لو أردناه، ولكنا وللأسف نهرب منه ومن شروطه إلى آراء وأفكار من يحاربه ويخشاه، وما كُتبت هذه العبارات إلا إبراءً للذمة، وغيرةً على الفقه اليماني والحكمة، حيث لا مجال لأهلها في مشاركة تلطيخ اليد بالدماء، أو الألسنة بشتم الصالحين والعلماء ولا رغبة لهم في اختراق سوق الطلب والعرض ببيع الضمائر، والمغامرة بحق الشعوب في تكون الولاء والانتماء.

✿ وقد أكثر المتقوِّلون علينا متسائلين عن دورنا وموقفنا، وما كان دورنا حشد المصلين في ميدان المعارك من أجل المصالح السلطوية أو الصراعات الطائفية والعقدية، وإنما دورنا الذي ندين به إطفاء حرائق الفساد والإفساد كلما وجدنا لذلك سبيلا، فإن لم نجد خدمنا المجتمع بكافة أطيافه بعيداً عن عسكرة الدين وتشنجات الطامعين، وهذا ما تلقيناه سنداً وعدالة جيلاً عن جيل.

✿ ولا نستفز أحداً، ولا نرغب في استفزاز أحد لنا، ونحب أن نعيش مع الشعوب أكثر من رغبتنا العيش مع المتنفذين والقادة، وإنما واجبنا النصح لهم، وعليهم أن يعلموا مكاننا من نشر السلام في الواقع، وألا يلتفتوا إلى أطروحات الوشاة والحاسدين الذين يحلوا لهم تصنيفنا مرة بعد أخرى مع نزعات الإفراط والتفريط، قال تعالى : ﴿وَتِلكَ حُجَّتُنا آتَيناها إِبراهيمَ عَلى قَومِهِ نَرفَعُ دَرَجاتٍ مَن نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكيمٌ عَليمٌ﴾ [الأنعام: ٨٣].