آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 10:25 م

اخبار وتقارير


خطة قطرية ايرانية لتسليح الحوثي بإسلحة التحالف .. والمنفذ " الإصلاح"

الأحد - 02 فبراير 2020 - 12:55 م بتوقيت عدن

خطة قطرية ايرانية لتسليح الحوثي بإسلحة التحالف .. والمنفذ " الإصلاح"

عدن تايم - صحف :

أقر قيادي في مليشيات الحوثي الموالية لإيران بالدعم القطري المقدم للجماعة، مؤكدا انها قد منعتهم من احتلال محافظة مأرب التي كانوا على بعد "واحد كيلو فقط" من السيطرة عليها.

وجاء الاقرار الحوثي على لسان محمد البخيتي، بالتزامن مع بث قناة قنوات إيرانية ما قالت انها مشاهد من عملية "البنيان المرصوص"، التي اطلقتها المليشيات للسيطرة على فرضة نهم شرق صنعاء.

وأظهرت الصور استيلاء المليشيات على أسلحة وعربات مدرعة، قدمها التحالف العربي بقيادة السعودية للقوات العسكرية في مأرب، لتصبح في قبضة الحوثيين الموالين لإيران.

وقال البخيتي القيادي في ميليشيات الحوثي الموالية لإيران إن "دولة عربية"، طلبت منهم التوقف عند تخوم مأرب ومنعتهم من احتلالها، خشية من سقوط تنظيم الإخوان المسيطر على المحافظة اليمنية التي توجد بها مصفاة لتكرير النفط.

وأوضح القيادي الحوثي محمد البخيتي فيتصريح لقناة الجزيرة القطرية إن "دولة عربية طلبت منّا التوقف عن اجتياح مأرب التي كنّا على بعد كيلومتر واحد من احتلالها، وقد استجبنا لهذه الدولة التي تخشى على الإخوان من الهزيمة على اعتبار أنهم حلفاء لنا"، في إشارة إلى قطر الممول الرئيس للإخوان الذي يدين بالولاء لأجندة الدوحة العدائية لجيرانها.

وبث الحوثيون مشاهد تبين أن فرضة نهم شرق صنعاء سقطت دون قتال، بعد أن سلم الإخوان أسلحة ضخمة للميليشيات المدعومة من إيران، وقالت مصادر عسكرية إن "الأسلحة التي حصل عليها الحوثيون تكفي للقتال سنة كاملة"؛ وفسرت مصادر سياسية ما حصل "بأنها خطة قطرية لتسليح الحوثيين، خاصة بعد تشديد قوات التحالف العربي الذي فرضته على منافذ التهريب في المهرة.

وأكد ناشطون أن ما حصل في نهمة هي خيانة إخوانية مكتملة الإركان، وطعن في شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، فالصور التي بثها الحوثيون تبين ان المقاتلين المهاجمين عددهم قليل جداً، وهو ما يدفع للتساؤل حول كيف "استطاعوا هزيمة قوات عسكرية ضخمة".

وأظهرت بعض التسجيلات المرئية عدم وجود أي مقاومة من القوات للمليشيات المهاجمة، فيما تضاربت تصريحات وزير الدفاع وقادة الجيش في مأرب حول ما حصل، فوزير الدفاع يقول ان ما حصل هو انسحاب تكتيكي، على عكس قيادات أخرى، قالت ان الحوثيين اخترقوا منظومة الاتصالات واجروا اتصالات بقيادة الجيش تطلب منهم الانسحاب.

وقال السياسي اليمني نبيل الصوفي ان "التسجيلات المرئية التي بثها الحوثيون عن "نهم" تظهر ماهو أسوأ من التنسيق الحوثي الاخواني".. مؤكدا انها "‏تظهر هزيمة نفسية مطلقة لدى المقاتل تحت قيادة بقايا الدولة من الاخوان والمؤتمر في الرياض ومأرب".

وقال الصوفي "‏الشمال في خطر ماحق، الحوثي بعد أن أسقط الوحدة وفتت الدولة يتفرغ للشمال، اهانة وتحقير".

وخلال السنوات الماضية، أكدت تقارير اخبارية تحول مأرب الى بوابة رئيسية لإمداد الحوثيين بالأسلحة والمعدات الخاصة بالصواريخ المعدلة محلياً، وهو ما تؤكده حادثة تعذيب ضابط يمني حتى الموت في احد السجون السرية، على خلفية رفض السماح بمرور شاحنة اسلحة للحوثيين.