آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 01:02 ص

اخبار وتقارير


تقرير خاص - سيناريوهات ما بعد انتهاء المدة الزمنية لتنفيذ اتفاق الرياض؟

الخميس - 06 فبراير 2020 - 09:43 م بتوقيت عدن

تقرير خاص - سيناريوهات ما بعد انتهاء المدة الزمنية لتنفيذ اتفاق الرياض؟

عدن تايم / فتاح المحرمي.

90يوما منذ توقيع اتفاق الرياض، وهي الفترة الزمنية لتنفيذه، تنقضي اليوم ومع ذلك لم يتم تنفيذ أي بند مكتمل من الاتفاق، وبالتزامن مع انقضاء الفترة الزمنية، ترصد (عدن تايم) آراء نخبة من القادة والسياسيين والصحفيين الجنوبيين، حول انقضاء المدة ونسبة ما تحقق، ومن تسبب بتعطيل الاتفاق، وكذا حسابات الجنوب والمجلس الانتقالي للمرحلة المقبلة.


*التطبيق اقل من 3%*

وكتب د.عيدروس نصر النقيب مقال عن اتفاق الرياض، قدر فيه نسبة ما تحقق منه بعد انقضاء المدة الزمنية لآخر خطوة في الاتفاق.
وقال النقيب : "انقضت الفترة الزمنية المحددة لموعد آخر خطوة من خطوات الاتفاق، بينما لم ينفذ من البند الأول القاضي بعودة رئيس الحكومة إلى عدن لممارسة أعمال الحكومة في تأمين الخدمات وتسليم المرتبات، لم ينفذ منه إلآ جزء لا يساوي ٣ ٪ مجموع بنود الاتفاق ولا يساوي ١٪ من قيمة الاتفاق، ويعلم رعاة الاتفاق ممثلين بالأشقاء في السعودية والإمارات من الطرف المعرقل للخطوة الأولى َوالثانية وكل الخطوات".
وأضاف: "وبعبارة أخرى لقد انتهت الفترة الزمنية المحددة لتنفيذ الاتفاق ولم ينفذ الاتفاق، فهل تبقى للاتفاق أية قيمة معنوية أو فعلية أو سياسية في واقع الناس على الأرض؟".


*الإخوان سبب العرقلة لصالح قطر وتركيا*

قادة وسياسيون اعتبروا فترة الثلاثة الأشهر من اتفاق الرياض اختبار أكد أن إخوان اليمن هم من تسبب بتعطيل الاتفاق لصالح تركيا وقطر.
‏وقال القيادي الجنوبي أحمد الربيزي: "قدم الجنوبيون ممثلين بالمجلس "الانتقالي" كل ما يستطيعوا من أجل تنفيذ اتفاق الرياض، أحتراماً لتعهداتهم للتحالف العربي، وانتصاراً للأمن القومي العربي، لكن! سلطة الشرعية التي يتحكم بقرارها حزب الإصلاح الإخونجي، لم تحترم تعهداتها وسعت الى عرقلة تنفيذ الاتفاق".
في حين قال الأكاديمي د.صدام عبدالله: "وافق الانتقالي للحوار وهو مسيطر على الأرض احتراما للتحالف وابدا حسن النية رغم تعنت الشرعية الاخوانية ووقع الاتفاق بعد تململها ونفذ الانتقالي الاتفاق وتحمل كل ضغوط الشعب الرافظة للتنفيذ من طرف واحد وبعد انتها مدة الاتفاق لا لوم من الأقدام على اي عمل والان ‎#الجنوبيون_يريدون_دولتهم".
بدوره قال عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية : "دخلنا بالشرعية من أجل مصلحة الأمة لمواجهة خطر التوسع الفارسي ولكن بعد اتضاح خيانة الشرعية للتحالف صارت الشرعية خطر يهدد المنطقة ومن حق شعب الجنوب أن يطالب باستعادة دولته بعد ‎#موامرات_الاصلاح_الخاين الذي جعل من الشرعية أداة لخدمة محور إيران وتركيا وقطر".

*الفترة الزمنية ورهان التحالف*

ولفت د.عيدروس النقيب إلى أن : "مقولة أن الوقت ضيقٌ هي صحيحة فقط من زاوية أن المعرقلين يحتاجون إلى وقتٍ أوسع ليصنعوا المكائد ويحيكوا الدسائس ويبحثوا عن ذرائع يبررون بها أسباب رفضهم لاتفاق الرياض ومن ثم تعطيله، وقد لاحظنا كيف سلموا ألأرض والمواقع للانقلابيين ليتذرعوا بأن الوقت ليس لتنفيذ الاتفاق وإنما لترتيب أوضاع النازحين (المسلحين) إلى محافظات الجنوب، من الأراضي والمواقع التي سلموها للحوثيين".
وطرح النقيب استفسارات حول رهان التحالف حيال الاتفاق، وقال : "السؤال الذي يطرح نفسه ويطرحه الكثير من المراقبين هو: على ماذا يراهن الأشقاء في دول التحالف العربي ليتم تنفيذ اتفاق الرياض؟هل ما يزال لديهم أي بارقة أمل بأن الاتفاق قابل للتطبيق من قبل محترفي التعطيل؟ وهل يراودهم أدنى شك بأن داخل الشرعية من لا يعير أي اعتبار لا للاتفاقات الموقعة، ولا لما يقدمه لهم التحالف، ولا لمواجهة الانقلاب والانقلابيين ولا لمعنى أن يفشل الاشقاء في التحالف في إجبارهم على تنفيذ ما وعدوا به وما عاهدوا عليه؟".
وقال في ختام تعليقه : "قال أحدهم إننا قد نحتاج إلى تمديد فترة الاتفاق ليتسنى تنفيذ البنود التي تتطلب وقتاً أطول، والحقيقة أن من لم يتقيد بتنفيذ الاتفاق في زمنه لن ينفذه خارج الزمن المحدد له ولو بعد مائة عام".

*شعب الجنوب لن يتخلى عن هدفه*

‏وفي الوقت الذي أكد القيادي الجنوبي أحمد الربيزي أننا كجنوبيين: "كنا نرى ولازلنا في اتفاق الرياض مرحلة هامة لتوحيد الجهود لإفشال التوسع الإيراني في المنطقة".
فقد شدد في سياق تعليقه على أن : "نضالنا شعبنا الجنوبي الثائر منذ غزو الجنوب في ٩٤م، وتضحياته بالآلاف من الشهداء والجرحى ليست مجرد نزوة أو ترف، سيتخلى عنه بكل سهولة".
وأضاف: "نضال شعبنا الجنوبي في سبيل حريته، وتقرير مصيره، وبناء دولته المستقلة هدف أساسي لن يكن مطلقاً قابلاً للمساومة، والتفريط".


*الانتقالي مستعد للمرحلة المقبلة*

الصحفي حسين القملي أشار إلى إستعداد المجلس الانتقالي للمرحلة المقبلة، وقال : " المجلس الانتقالي الجنوبي أضحى مستعداً للتعامل مع انتهاء الفترة المقررة لتنفيذ اتفاق الرياض عبر التوجه نحو التوافق الجنوبي الذي سيكون مقدمة للتفرغ إلى مواجهة الاحتلال الإخواني والحوثي لبعض محافظات الجنوب ومن ثم الإعلان عن استعادة الدولة المنتظرة.
واضاف : "القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالانتقالي الجنوبي تواصل جهودها الدؤوبة نحو تحقيق حلم الشعب المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط، فيما يواجه أكثر من عدو في وقت واحد".


*انهاء نفوذ الإخوان في الشرعية وانتزاع الحق الجنوبي*


وبعد انقضاء مدة تطبيق إتفاق الرياض، قال العميد خالد النسي : "سيستعيد الجنوبيون دولتهم ولكن وفِي ظل ان الخصم هم جماعات تحكمها عقلية العصابات فلن يستعيد الجنوبيون دولتهم الا بالقوه معتمدين على الله ثم على أنفسهم فقط وعليهم ان يكونوا واضحين مع من يعرقل استعادة دولتهم من اجل مصالحة".
من جانبه قال الكاتب السياسي عادل المدوري :"ما يميز المجلس الإنتقالي الجنوبي إنه نقل القضية الجنوبية من وضع المطالبات والمناشدات وإستنجاد الآخرين إلى وضع فرض القوة والسيطرة والتفاوض الندي لإنتزاع الحقوق، مضيفا : أثق بشكل كبير بالإنتقالي وقدرته على السير بالشعب بطريق آمن إلى بر الأمان وإستعادة الدولة".
بدوره رأى الصحفي حسين القملي أنه : "مع انقضاء مدة تنفيذ بنود اتفاق الرياض أصبح من اللازم والضروري انهاء نفوذ حزب الإصلاح الاخواني الارهابي من حكومة الشرعية التي ظلّت بوضعها الراهن، مشيرا ، حيث لن يكون فيها أي أمل في مشروع التحالف العربي الذي يستهدف إنهاء المشروع الإيراني الحوثي".