آخر تحديث :الأربعاء - 17 أبريل 2024 - 01:01 ص

اخبار وتقارير


تحذير سياسي "من قوة إضافية مكملة للقوات التي أنجزت الغزو الأول وتربض على الأرض في الجنوب"

السبت - 22 فبراير 2020 - 01:13 م بتوقيت عدن

تحذير سياسي "من قوة إضافية مكملة للقوات التي أنجزت الغزو الأول وتربض على الأرض في الجنوب"

عدن تايم / أعده للنشر عيدروس باحشوان

حذر كاتب سياسي جنوبي من "قوة إضافية مكملة للقوات التي أنجزت الغزو الأول وتربض على الأرض التي غزتها منذ ربع قرن ولا توجد نية لنقلها لمواجهة الأعداء (الانقلابيين) حتى لو أعاد هؤلاء (الانقلابيون) اجتياح كل مساحة الشمال".

وقصد الكاتب السياسي د.عيدروس نصر ناصر تلك القوة بالنازحين الذين يتدفقون من مناطق الشمال بصورة مريبة الى الجنوب وقال ان نزوح المسلحين يطرح مجموعة من الأسئلة.

وتساءل عيدروس : " كيف ينزح مقاتلون بذريعة تهديدهم وتهديد أسرهم، وممن ينتظرون الدفاع عن أرضهم وأملاكهم وأسرهم إذا لم يدافعوا عنها بأنفسهم، وهم مقاتلون محترفون كما هو حال كل مواطن شمالي؟

وتابع تساؤلاته :" وإذا كان النازحون من أفراد وقيادات المؤسسة العسكرية والأمنية، فمن سيحمي المواطنين غير العسكريين ورجال الأمن؟ والأهم من هذا كيف ينزج الباحثون عن الأمان من مناطق ما يزال ساستها يتباهون بأن مناطقهم هي الحالة المثلى للأمان والتنمية والازدهار وحضور الدولة، إلى مناطق طالما تندروا عليها باتهام السلطات المحلية فيها بالتسبب  بغياب الأمن وانتشار الجريمة ورداءة الخدمات وضعف حضور الدولة؟

ولفت عيدروس الذي يرأس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي ان " النازحون المسلحون، ليس لهم علاقة بالجانب الإنساني الذي يطغى في الغالب على حالات النزوح "، مشيرا " باختصار لأن المسلح لا يمكن أن يهرب من الحرب، وإذا ما هرب فينبغي انتزاع سلاحه منه ومنحه لم يقاتل بدلا عنه، أما إذا كان عسكريا أو رجل أمن فتنبغي محاكمته فوراً وفقاً لكل قوانين الخدمة في المؤسسات العسكرية في العالم".

وكشف عيدروس النقيب ان ":النازحين مدججون بشتى أنواع الأسلحة ومزودون بالذخائر والمتفجرات والمقذوفات النارية المختلفة، ويستطيعون تكوين جيشٍ متكامل القوى والوحدات، خصوصاً وإن معظمهم لديهم أرقام عسكرية إما في الجيش أو في الأمن، ويتقاضون رواتب شهرية من مخصصات الجيش (الوطني) ووزارة الداخلية أو الأمنين القومي والسياسي".

وخلص د.عيدروس النقيب في مقال سياسي الى القول : "ظاهرة النازحين المسلحين من الشمال إلى الجنوب هي ظاهرة سياسية بكل معنى الكلمة، وعندما يأتي النازحون من مناطق الشمال التي تحتاجهم لمواجهة الأعداء، إلى مناطق الجنوب التي تعرضت للغزو والاجتياح من قبل القوات القادمة من مناطق النازحين وما تزال عشرات الألوية الغازية تربض على مقربة من مناطق استقرار النازحين"، مشيرا إن "اللوحة تبدو مكتملة الوضوح، وهي أن النازحين ليسوا سوى قوة إضافية مكملة للقوات التي أنجزت الغزو الأول وتربض على الأرض التي غزتها منذ ربع قرن ولا توجد نية لنقلها لمواجهة الأعداء (الانقلابيين) حتى لو أعاد هؤلاء (الانقلابيون) اجتياح كل مساحة الشمال".