آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 09:52 ص

تحقيقات وحوارات


رئيس وحدة المفاوضات بالانتقالي يكشف خفايا تعليق مشاركتهم في لجنة تنفيذ اتفاق الرياض

الأربعاء - 04 مارس 2020 - 07:53 م بتوقيت عدن

رئيس وحدة المفاوضات بالانتقالي يكشف خفايا تعليق مشاركتهم في لجنة تنفيذ اتفاق الرياض

عدن تايم / إرم نيوز

- الحكومة تعرقل إتفاق الرياض وقد نضطر لإتخاذ مواقف معلنة

- قيادات بالشرعية يرون أن التنفيذ سينزع النفوذ والثروة التي كونوها

- لن نسمح بإستمرار تجاوزات الحكومة

- علقنا عملنا في اللجنة المشتركة ولم ننسحب

- هذه أبرز نقاط الخلاف بيننا وبين الشرعية

- السعودية تلعب دور الوسيط ونقدر خياراتهم الصعبة


كشف رئيس وحدة المفاوضات في المجلس الإنتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي عن خفايا تعليق مشاركة وفد الانتقالي في لجنة تنفيذ بنود اتفاق الرياض.

كما تحدث عن أبرز العقبات التي واجهت أعمال اللجنة المشتركة الخاصة بتنفيذ بنود إتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الإنتقالي الجنوبي برعاية المملكة السعودية قائدة التحالف العربي باليمن .

وأكد الخبجي أن وفد المجلس الإنتقالي علق مشاركاته في أعمال اللجنة المشتركة وغادر المملكة السعودية صوب ابوظبي للقاء رئيس المجلس عيدروس الزبيدي والتشاور معه حول أخر المستجدات والعراقيل التي تختلقها الحكومة ومساعيها لإفشال إتفاق الرياض .

أجرى الحوار / كرم أمان

1 قلتم أن الحكومة اليمنية تتعنث في تنفيذ إتفاق الرياض ..لماذا؟

نرحب بكم في البداية ، ويسعدنا أن نكون معكم اليوم، وإجابة على سؤالكم فإن الحكومة اليمنية، بالرغم من توقيعها على اتفاق الرياض إلا أنها إلى حد اللحظة ترفض التطبيق وتتعامل مع الاتفاق بنوع من التحايل والمماطلة والتعطيل ومحاولة تمرير الأجندات الحزبية، فضلاً عن أن أغلب قياداتها كونوا تجارة ومراكز نفوذ من سيطرتهم واستحواذهم على السلطة، ويرون أن تنفيذ اتفاق الرياض سينزع عنهم ذلك النفوذ وقد ينهي دورهم في السلطة، ولهذا يستميتون لإفشال اتفاق الرياض من أجل دوام سيطرتهم على السلطة والثروة.

2 علقتوا عملكم مؤخرا في اللجنة المشتركة او انسحبتوا.. صحيح ؟

هناك فرق بين التعليق وبين الانسحاب، فالانسحاب لم يحدث، لكن التعليق ممكن، حتى يستجيب الطرف الاخر للتطبيق وينصاع لالتزاماته التي قطعها ووقع عليها.


3 هل يمكن ان تعودوا مجددا للمشاركة في اللجنة المشتركة ؟ ومتى؟

نحن في المجلس الانتقالي الجنوبي ملتزمون باتفاق الرياض وتطبيقه ونقول منذ البداية إن تطبيق اتفاق الرياض يجب أن يكون بتراتبية وتسلسل وفق ما نص عليه الاتفاق، ليتم التطبيق بكل سلاسة ويسر، وتنكشف أي عرقلة للاتفاق، وإلا بات الاتفاق مهدد بسبب الخرقات الجسيمة التي ارتكبتها الشرعية ويرتكبها مليشياتها كل يوم في شبوة وشقرة ووادي حضرموت والمهرة وسقطرى واستمرار فرق الاغتيالات التابعة لهم بالعمل وكذا استمرار تهريب الاسلحة وتحشيد الجماعات والعناصر الارهابية والتخريبية لاثارة الفوضى بعدن.

والشق الاخر من السؤال، نحن نعمل باستمرار لاجل استقرار وطننا ومحافظاتنا الجنوبية، واي تعليق لعمل اللجان باتفاق الرياض لا يعني توقف العمل لأجل استقرار الجنوب.

4 هل لديكم شروط معينة للعودة؟

بالنسبة للعودة والشروط، فالامور ليست محكومة بشروط، بل بأسس هي من صلب الاتفاق، إذا انتفت أو استمرت الشرعية في خروقاتها، فقد ينسف ذلك اتفاق الرياض باكمله.


5 هل يمكن إستئناف مشاورات اللجنة المشتركة ؟

نحن على تواصل دائم مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وهناك عمل دؤوب لتجاوز كل الإشكاليات التي تعترض عملية تنفيذ اتفاق الرياض، ونحن في تشاور مع الأخ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي لتدارس وتقييم المرحلة السابقة ورسم ملامح التعامل مع المرحلة المقبلة، ونعمل بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتدارك أي إخفاقات وتجاوز كل العقبات التي تعترض عملية التنفيذ، ولكن هناك الكثير من العوائق التي تصطنعها الحكومة أو قوى منظوية تحت جناحها، والتي قد تؤدي إلى إفشال الاتفاق برمته إن لم يتم مواجهتها بموقف حازم من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية بصفتهم الراعي لاتفاق الرياض والضامن لتنفيذه.

6 ماهي ابرز نقاط الخلاف بينكم وبين الشرعية لتنفيذ بنود اتفاق الرياض؟

هناك أطراف في الشرعية لا ترى في الاتفاق سوى أداة لتعميق سلطتها ونفوذها، وتتخذ من الاتفاق وسيلة لتدمير الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وتكريس قوة أحزاب وقوى بعينها، وترفض النقاش الجاد حول تنفيذ الترتيبات العسكرية والأمنية إلا من منظورها وتوجهها السابق إيضاحه، فيما ترفض أي حديث جاد بشأن الترتيبات السياسية والاقتصادية، معتبرة ذلك حق مطلق لقوى وشخصيات بعينها، وهذا أمر لا يمكن أن يتقبله أي وطني غيور على وطنه.

7 يرى الانتقالي أن تعيين محافظ جديد للمهرة يعد نسفا لاتفاق الرياض، كيف تفسرون هذا؟

الخلاف ليس في شخص أو قرار تعيين محافظ المهرة، بل في تجاوز بنود اتفاق الرياض، حيث أن تعيين المحافظ دون التشاور يعد خرقاً صارخاً لاتفاق الرياض، بل ينسف الاتفاق، إذ أن ذلك يتجاوز شرط التشاور والتوافق مع الانتقالي بصفته طرف رئيس في اتفاق الرياض، كما إنه يتجاوز تراتبية وتسلسل بنود اتفاق الرياض.

8 كيف يمكن ان تردوا على تلك الخطوة ؟

أبلغنا الأشقاء بموقفنا إزاء ذلك ووضعنا عدداً من الحلول لتجاوز ذلك، ومنتظرين منهم الإجابة عليها، وقد نضطر إلى اتخاذ مواقف وخطوات معلنة ولن نسمح باستمرار مثل هذه التجاوزات.

9 ماموقف المملكة السعودية من كل العراقيل والتجاوزات التي تمت؟

نحن أبلغنا الأشقاء في المملكة العربية السعودية بصفتهم رعاة اتفاق الرياض بكل الخروقات التي تمارسها الحكومة اليمنية، وتعنتهم في تنفيذ أي بند من بنود اتفاق الرياض وأولها انسحاب القوات الغازية من أبين وشبوه.

كما إن الأشقاء في المملكة العربية السعودية يلعبون دور الوسيط ونحن نقدر ظروفهم ومواقفهم وخياراتهم الصعبة في هذه المرحلة.

10 هل تعولون على السعودية لاستعادة ابين وشبوة؟

ثقتنا بالأشقاء في المملكة السعودية كبيرة وعلاقاتنا معهم متينة، فهم العمق الإقليمي للجنوب، ولا يمكن للقوى المأزومة في أروقة الحكومة الشرعية أن تحقق أهدافها أو تبلغ مآلاتها في دق اسفين العداء بين الانتقالي والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.