آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 05:37 م

اخبار وتقارير


لحج تدخل المضمار متأخرة والصحيين ينتظرون دعم المنظمات لمواجهة كورونا (تقرير خاص)

الخميس - 26 مارس 2020 - 03:43 م بتوقيت عدن

لحج تدخل المضمار متأخرة والصحيين ينتظرون دعم المنظمات لمواجهة كورونا (تقرير خاص)

تقرير/فاطمة العبادي:

بعد أسابيع من انتشار فيروس "كورونا" العالمي في الدول الغربية والعربية, بدأت الجهات المعنية في محافظة لحج باستشعار الخطر القادم للمحافظة, واقترحت الجهات الصحية عددا من الأماكن لتحويلها إلى محاجر صحية للمصابين بفيروس "كورونا".
واقر محافظ المحافظة على أن يكون مركز العزل في مستشفى ابن خلدون والمركز الصحي في مديرية العند محجرين صحيين للمصابين بفايروس "كورونا" المستجد, الأمر الذي قوبل بالرفض من سكان مديرية الحوطة والعمال في مستشفى ابن خلدون, حيث أقيمت وقفة احتجاجية لتغيير مكان الحجر,و اختيار محجرا أخر بدلا من قسم العزل في مستشفى ابن خلدون, خاصة وان المستشفى يحوي العديد من الأقسام الطبية, ويقع المستشفى على مسافة قريبة من الأحياء السكنية, الأمر الذي زاد من تخوف المواطنين وأربكهم.

وتوجهت صحيفة "عدن تايم" إلى قسم العزل في مستشفى ابن خلدون, والتقت بمدير عام الصحة ومدير المستشفى, ورصدت التقرير التالي:

محجر كورونا:
اختير قسم العزل في مستشفى الحوطة, حجرا للمصابين, الأمر الذي إربك الجميع كون قسم الحجر صغيرا ولا يكاد يتسع لأعداد كبيرة, وتخوف الموظفين في المستشفى من انتقال العدوى.
وصرح مدير عام مكتب الصحة الدكتور عارف عياش لـ"عدن تايم" "المحافظ اتخذ قرار للمحجرين الصحيين بعد الاطلاع والنزول إلى جميع المواقع المقترحة, وتم التركيز على المركز الصحي في مديرية العند, وقسم العزل في مستشفى ابن خلدون في الحوطة عاصمة المحافظة , وإذا استدعى الأمر سوف نقوم بفتح مراكز للعزل في أكثر من مستشفى في مديريات ردفان والحبيلين ويافع , لكن التركيز خلال الفترة الجارية سيكون في الحوطة والعند".

وعن خطورة وجود حجر لكورونا في مستشفى ابن خلدون قال عياش "خصوصية الفيروس تسمح بالانتقال بالمسافة القريبة جدا والملامسة للأشخاص المصابين او الأسطح الملوثة, وخطورة الفيروس لن تكمن في مركز العزل في ابن خلدون, وسنحاول قدر المستطاع حصر المصابين أن وجدوا" .

ووجه مدير الصحة نداء إلى وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية, بسرعة تجهيز أقسام العزل في محافظة لحج والمركز الصحي في العند".


تحضيرات:
بدأت خلال اليومين الماضيين التحضيرات الطبية لمواجهة فيروس "كورونا" وقال مدير عام مكتب الصحة سجلنا كشف بالكادر الطبي في المركزين ويتم تدريبهم بدعم من منظمة الصحة العالمية والجمعيات".
وصرح مدير مستشفى ابن خلدون الدكتور محسن مرشد لـ"عدن تايم" " تم تأهيل كادر طبي من خلال إقامة دورات تدريبية وأخرى تمريضية , كما تم تشكيل أطقم طبية من أطباء مساعدين وممرضين ومنظفين وفنيين وغيره ,ويتم الاستعداد لإخلاء المستودعات وإخراج جميع المستلزمات الطبية, استعدادا لإدخال المستلزمات الطبية الخاصة بكورونا, ونقدم الآن توعية مجتمعية لعامة الناس".

وأضاف: نحتاج إلى أخصائيين في قسم الطوارئ خاصة عند مواجهة الحالات الحرجة, ونريد أجهزة فحص BCR لعزل الحرارة ومزيد من الدورات الطبية للطاقم الطبية والتمريضية , إضافة إلى مساندة الوسائل الإعلامية في التوعية التثقيفية للمجتمع , ونحتاج إلى مواد تطهير وتعقيم , خاصة إن محرقة المستشفى تعمل بنسبة 50% والفيروس خطير ويجب التعامل معه بكل حذر".
ووجه جميع المواطنين في لحج, عند الاشتباه بأي حاله عليهم الاتصال بفريق الاستجابة وسيتم النزول إلى المنزل لمعاينة الحالة.

احتجاج:
احتجت عاملات مستشفى ابن خلدون العام, من خلال وقفة احتجاجية على موقع الحجر الصحي لحالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وعبرت المحتجات عن اعتراضهن لتحويل قسم العزل, إلى حجر للمصابين بفيروس كورونا, مطالبين بتغيير موقع الحجر لأي مكان أخر يبعد عن السكان .
وخشيت المحتجات من التقاط عدوى المرض في حال تفشيه في المحافظة، وسط توافد المرضى والزائرين إلى المستشفى.

توعية :
أقام التثقيف الصحي لمكتب الصحة والسكان مديرية الحوطة دورات تدريبية للمتطوعين لرفع الوعي الصحي للمجتمع حول فيروس كورونا
وفي مديرية طور الباحة بمحافظة لحج شكلت قيادة السلطة المحلية بالتوافق مع مكتب الصحة بالمديرية لجنة طوارئ لمجابهة خطر وباء كورونا , وفي مديرية ردفان ايضا شكلت جنة طوارئ للوقاية من فيروس كورونا، في المديرية التي يسكنها 150 ألف نسمة, وتتكون اللجنة من مسئولي مكاتب الصحة والسكان والتربية والتعليم والنظافة والأوقاف، للتنسيق مع قوى مجتمعية لتنفيذ حملات ميدانية توعوية.

وقال, فارس قميح, رئيس مؤسسة بصمة اجتمعنا عدد من رؤساء الجمعيات والمؤسسات مع مدير عام مكتب الصحة ومدراء إدارتي الصحة في مديريتي الحوطة وتبن ومدير الترصد الوبائي ومدير برنامج الملاريا, وتم الاتفاق على عمل دورة توعية يقوم بها مكتب الصحة في المحافظة لمدة يوم واحد وتكون مفتوحة للجميع وعلى الجمعيات والمؤسسات أن تدعوا متطوعيها بالإضافة الى دعوة مفتوحة للمشاركة , وبعد أربع ساعات من الاجتماع تم إلغاء الدورة بسبب المخاوف من انتشار الفيروس بسبب الازدحام وتم تطوع مدراء مكاتب الصحة في المديريات بتدريب الفرق المتطوعة في قاعات مختلفة, ويتم ألان التدريب لعدد من المؤسسات والجمعيات وفي حالة ظهور حالة واحدة لفيروس كورونا سيتوقف نشاط التوعية في جميع المحافظات وسيتم التزام المنازل ".

مخاوف:
يشعر المواطنين في محافظة لحج من مخاوف جراء الفيروس الذي أنهك العالم بأكمله, ويزداد قلق المواطنين كونهم في محافظة لحج التي لم تحرك ساكنا منذ أسابيع وأيام أسوة بباقي المحافظات الأخرى.

وازداد تخوف المواطنين بعد ما اقر محافظ المحافظة اللواء احمد عبدالله تركي اختيار قسم العزل في مستشفى ابن خلدون حجرا صحيا للمصابين بكورونا , ويرجع تخوف المواطنين لعدة أسباب منها موقع قسم العزل الواقع في مستشفى المحافظة والممتلئ بالمرضى والمرافقين, وأيضا لصغر القسم , حيث سبق وتم اختياره في المرة الأولى لعزل المصابين بوباء الكوليرا وفتح المرة الثانية لاستقبال اللاجئين الأفارقة عندما أصيبوا بالكوليرا أيضا .

وقالت مصادر مطلعة لـ"عدن تايم" أن بعض المنظمات تتأخر في استجابتها لمحافظة لحج وقد سبق وزودت المستشفى بالمحاليل الطبية والوريدية بعد ثلاثة أشهر من تفشي وباء الكوليرا في المحافظة.

ومن هذا المنطلق يخشى الكادر الطبي من تأخر في قدوم الأجهزة والمحاليل التي تكشف عن المرض المنشر, كما يزداد تخوفهم من تفشيه في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المحافظة.

انعدام الكمامات:
المواطن فهيم فاروق قال "سالت عدد كبير من الصيدليات هل تتوفر الكمامات لديكم ام إنها معدومة وكان جواب اغلب الصيادله بان الكمامات على وشك النفاذ, وبحسب ما قالوه إن تجار الجملة قاموا برفع أسعار الكمامات وإخفائها وأصبحت شحيحة ويصعب الحصول عليها وما حيرني هو أن المواطنين في لحج لا يلبسون كمامات فأين تذهب؟".

وفي هذا الشأن سألنا الجهات الصحية في مستشفى ابن خلدون, وكانت الإجابة "الكمامات وحدها لا تقي من كورونا, والصيدليات مستمرة بالبيع, وسنطالب لمنظمات بتزويدنا بالكمامات حتى يتم توزيعها واستخدمها في المستشفى, وسيتم ضبط الأسعار إذا تم رفعها من قبل التجار".