آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 02:02 م

اخبار وتقارير


تقرير خاص- هل تسقط بوابة الجنوب في قبضة الإخوان؟

الجمعة - 27 مارس 2020 - 02:45 م بتوقيت عدن

تقرير خاص- هل تسقط بوابة الجنوب في قبضة الإخوان؟

عدن تايم/ خاص




خلال سنوات الحرب الماضية والتي تشهدها اليمن ومحافظة تعز بشكل خاص تشكلت ألوية عسكرية تدين بالولاء لأطراف مختلفة داخلية وخارجية.

ومع كل العبث القائم الذي شهدته محافظة تعز وتشكيل ألوية عسكرية لا تمت للمؤسسة العسكرية بصلة، وتم تشكيل عدة ألوية ذات طابع مليشاوي تدين بالولاء لحزب إلاصلاح، غير أن اللواء عدنان الحمادي استطاع بناء لواء مؤسسي لحماية مناطق ريف تعز الجنوبي من تمدد مليشيات الحوثي الإنقلابية، ومليشيات الحشد الشعبي التابع للإخوان المسلمين في تعز.

بوابة الجنوب

استطاع الحمادي قائد اللواء 35 مدرع من منع مليشيات الإخوان التقدم صوب ريف الحجرية بوابة الجنوب ، ومنع انتشار الفوضى في مناطق انتشاره، وتعرض من قبل إعلام حزب الإصلاح للتحريض والتخوين والتي أدت في نهاية الأمر إلى إغتياله .
وعمل الحمادي على تحييد لوائه واستطاع الناي به عن توصيات حزب الإصلاح ، وعمل على كبح أي تحرك للإصلاح يستهدف الجنوب ، غير أن سلطة الأمر الواقع في تعز لم تروق له تحركات الحمادي وانضباطه العسكري وأعطت اوامر باغتياله.

مخاوف

ومع اغتيال الحمادي انتشرت مخاوف من انحراف اللواء عن المسار الذي رسمه الشهيد الحمادي والتوجه نحو تنفيذ المشاريع التي يديرها حزب الإصلاح وأدواته، والمتمثلة في إتمام سيطرته على المحافظة والتوجه نحو استهداف الجنوب .
مخاوف كثيرة من الانحراف في مسار اللواء، بالذات والاستقطابات الحادة لضباط اللواء من قبل سلطة الأمر الواقع في تعز تسير بوتيرة عالية.

رمزية شعبية

وقال باسم الحاج ناطق ساحات الاعتصام في الحجرية وفي تصريح خاص لعدن تايم: على إثر ست سنوات حرب وتدفق المال السياسي الخارجي وتناسل مليشيات ذات مسحة دينية وحزبية ، تكونت جماعات مسلحة منفلتة ساعد ذلك تصدعات في اطار الشرعية السياسية التوافقية الذي انقلب عليها.
وأشار الى ان اللواء 35 مدرع اكتسب رمزية شعبية وسياسية في الوجدان السياسي والشعبي وذلك من خلال تمثله جملة من المعايير والقواعد كحرفية ومهنية القائمين على قيادته والتنوع الوطني لمجمل قوامه ناهيك عن تجنب قيادة اللواء الانزلاق لمواجهات بينية مع الوية اخرى مماحافظ على استقرار وسلام المناطق الجغرافية التي يتموضع فيها اللواء ....الخ من سائر المعايير ، الا انه هناك جملة من التحديات والمخاوف التي تكتنف الجميع من إستمرار اللواء على هدا النهج بالذات بعد جريمة اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء.

واضاف الحاج ، مثل إستشهاد قائد اللواء 35 عدنان الحمادي إحدى المخاوف التي تنتاب المجتمع وذلك لما مثله الاغتيال من صدمة كبيرة وكارثة وطنية وانسانية ناهيك عن فراغ كبير تركه القائد عدنان الحمادي في اللواء وعلى المستوى الوطني .
وتصاعد مخاوف الجميع من تعيين قائد جديد يخضع للاستقطابات الحادة في محافظة تعز خصوصا بعد بروز سلطة أمر واقع تعمل لصالح أجندات خارجية وتلبي مصالح نفعية لطبقة عسكرية أستثمرت اطالة أمد الحرب.

ان المهمة والتحدي الابرز في الوضع الراهن تقتضي وتتطلب من قيادات اللواء .اتباع عدد من السياسات الاجرائية التي من شأنها تحصين اللواء من أي استقطابات وتجاذابات قد يترتب عليها تحول اللواء الى تكتلات منقسمة رأسياً وافقياً ليغدو إحدى أدوات الاقتتال البيني والاحتراب العبثي ..
لذا لزم على قيادات وأفراد اللواء إنتهاج حالة يقضة وانضباط عالي بما يجعل اللواء قوة حفظ سلام ..

عنف الجماعات المسلحة


واضاف الحاج : وجود فائض عنف لدى الجماعات المسلحة والاحتقان العام ووضع سياسي ملغوم تغذيه أجندة مختلفة تتطلب وتستدعي من قيادات اللواء والقوى الحية في المجتمع انتهاج جهد تضافري استثنائي لحماية السلم الاهلي ،ومنع نشوء حالة تشظي تنفجر على رؤوس الاهالي .
كما انوه على أهميه ملء فراغ قيادة اللواء واختيار قائداً قادراً على أن يحافظ بل ويطور الرمزية التي اكتسبها اللواء ليستمر اللواء نواه حقيقة لجيش وطني ينهض بمهام أمنية سيادية تنموية ...
ويتحمل رئيس الجمهورية أي قرار تعيين لايستند على معايير المهنية والوطنية وقيم النزاهة على ان يراعي الاراده المجتمعية العامه ويتمثل حساسية الامر في ريف تعز
اتمنى ان لايتعمم مسلسل حرب الجميع ضدالجميع وتقع علينا كمجتمع وحاضن مدني حماية السلم الأهلي في هذا الريف الشاسع لما يحويه من رمزية مدنية لتعز وبوابة للجنوب ..على القوى السياسية ترجمة تعبيرات سياسية مشتركة تعزز دور اللواء الوطني في كبح وفرملة تصاعد العنف الموجه لتقع المنطقة تحت براثنه ..
يمثل اللواء قيمة ورمزية كبيرة للجيش الوطني وهنا تكمن اهميته في تصدير الوطنية اليمنية للقوات المسلحة برمتها اينما امتدت خارطة الدولة ..
في تقديري الشخصي أرى أن اللواء جدير بالقيام بدور حيوي وفعال خاصة إذا ادركت القيادة السياسية ممثله بالقائد الاعلى للقوات المسلحة اهمية الحفاظ على هذه الجغرافيا بعيده عن دورة صراع بينوي يشتت ما تبقى من التعافي الذي صنعه اللواء عبر قيادة الشهيد الخالد عميد ركن عدنان الحمادي..

امل تماسك اللواء

غير أن الكثيرين من أبناء الحجرية وتعز يأملون من ضباط اللواء التزامهم بالخط الوطني الذي رسمه الشهيد الحمادي، وتجنيب مناطق انتشار اللواء 35 مدرع السقوط في قبضة الإخوان، والسير على خطى الشهيد الحمادي.

وبحسب مواطنون فان الصراع اذا ما امتد إلى مناطق الحجرية لن ينتهي بالذات مع عدم وجود حاضنة شعبية بشكل واسع لحزب الإصلاح في تلك المناطق، والحديث عن نية حزب الإصلاح في إنشاء معسكرات تابعة لمليشيات الحشد الشعبي، وأستقدام مجندين من شرعب وجبل حبشي، تابعين لحمود المخلافي القيادي الإصلاحي، والذي أقام معسكرات تدريب في يفرس في ريف تعز ، وبدعم قطري تركي يستهدف التحالف العربي والجنوب واللواء 35 مدرع بالدرجة الأولى.