آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 04:55 م

تحقيقات وحوارات

رئيس لجنة مجابهة كورونا يكشف لعدن تايم: محاجر عدن ليست مكتملة

الأربعاء - 15 أبريل 2020 - 08:13 م بتوقيت عدن

تقرير – رعد الريمي

تابعونا على

الشبحي:المحجر الصحي مجهز بما نسبته 60 % وبإنتظار تنفيذ الوعود

يتصاعد قلق الجنوبين من فيروس كورونا الجائحة العالمية مع إعلان الحكومة ومنظمة الصحة العالمية رسميا أول حالة مصابة بكورونا في محافظة حضرموت.

اعلان الحالة جعل المواطنين ومهتمين ومنظمات المجتمع المدني في عدن تقرع ناقوس الخطر تجاه التدابير والتجهيزات التي يفترض ان تتخذ تجاه الجائحة فيما لا سمح الله وأن استفحلت في المحافظات الجنوبية.

وبالصدد وضعت منظمات المجتمع المدنية في عدن بعد زيارة لها للمحجر الصحي بالبريقة جملة من التساؤلات التي تمحورت حول امكانية ما تم تجهيزه؛ وبدورها صحيفة وموقع عدن تايم وضعت طرحت جل تلك الاسئلة على رئيس لجنة مجابهة كورونا في عدن أ.د. سالم الشبحي رئيس لجنة مجابهة كورونا بالمجلس الانتقالي الجنوبي.

•محجر صحي من الصفر

وقال د. الشبحي لـعدن تايم: ان المحجر الصحي الذي يتم تجهيزه تجري فيه الجهود من الصفر نظرا لكون المحجر الكائن في مديرية البريقة –مستشفى الأمل - لم يكُ معد لهذا الغرض من سابق ولذا فإن الجهود فيه من الصفر.

وأضاف د. الشبحي إن المحجر الصحي مجهز بما نسبته 60 % وجميع ما نتلقاه هي وعود ولا نعرف الأسباب التي تُأخر وصول جميع ما نطلبه برغم علمنا بصرف الدعم المخصص لمجابهة كورونا بالبلد.

وأضاف ان المحجر افتتح امس رسميا للعمل فيه واستقبال الحالات التي يشتبه بإصابتها بكورونا ، وذلك بعد ان تم استكمال تجهيز المستشفيات و مراكز العزل في عموم مدينة عدن لاستقبال الحالات بدعم وتوجيه رسمي من مدير مكتب الصحة بعدن الدكتور جمال خدابخش وقضى التوجيه للمرافق الصحية الحكومية و الخاصة والتي يكمن دورها بفرز الحالات الواصلة إليها ومن يتشبه اصابتها فايروس كورونا يتم إرسالها إلى مركز الكميتي هول من محجر الكميتي إلى المحجر الرئيسي مستشفى الأمل، بعد اطلاع الترصد الوبائي على الحالة.
•كميتي يقوم بدور هام

وأرجع الشبحي أهمية تجهيز الكميتي هول المجهز بـ(80)سرير نظرا لكونه سيعمل على فرز الحالات التي تنطبق عليها مواصفات وضعتها منظمة الصحة العالمية حول الإصابة بالإضافة لعدم قدره المستشفيات الحكومية والخاصة على تحديد مالوا كانت هذه الحالة مصابة فايروس كورونا او مشتبه بها، ويبعد مركز كميتي هول عن المحجر الرئيس مستشفى الأمل نصف كيلو.

وأضاف الشبحي اتخذت هذه الخطوة بعد شددت منظمة الصحة العالمية بالمواصفات دقيقة للحالات التي يجب استقبالها في المحجر الرئيسي وليست اي حالة.

واشار د. الشبحي إلى ان خطوة الفرز تكمن في ان المحجر الصحي مستشفى الأمل وما يمتلكه من امكانيات لا تستطع معالجة حالات غير الكورونا وفي حال تم اسعاف حالة غير كورونا إلى مستشفى الأمل واستدعت هذه الحالة اجهزة غير ما تحتاجه حالة كورونا فإنها سوف تتوفى قبل ان يتم انقاذها ولذا شُدد على موضوع التيقن من كون الحالة المحالة للمحجر الرئيسي فقط مصابة بفايروس كورونا.

•الانتقالي والحكومة ومنظمات
وقال د. الشبحي بتصريح لـعدن تايم: إن المحجر الرئيسي مستشفى الامل يمتلك اليوم (22) سرير منها سبعة فقط مجهزة بأجهزة التنفس الصناعي وهي التي تبرعت بها منظمة الصحة العالمية، مشيرا الى تظافر الجهود تجاه هذا الوباء كالمجلس الانتقالي ،ومكتب الصحة بالمحافظة، واللجنة الاغاثية بالمجلس الانتقالي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الصليب الاحمر الدولية برغم من كون المهام ملقاه بالأساس على عاتق الجانب الحكومي وهم يبدوا استعداداتهم وجميع الدعم يأتي عبر الوزارة ومدير مكتب الصحة.

•غير كافيه
وقال د. الشبحي بتصريح لـعدن تايم أن جميع ما وصلنا من تجهيزات للمحجر الرئيسي غير كافية و نحن على امل ان تستكمل منظمة الصحة العالمية التجهيزات التي منها سيارات اسعاف ومخصصات مالية للطاقم من الاطباء ومناوبين وممرضين، منوها إلى ماقام به المجلس الانتقالي الجنوبي من منح مبالغ مالية تشجعيه على امل ان توفي منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية بما وعدت به.

وطمئن د. الشبحي الجمهور أن تطمينات منظمة الصحة العالمية ولجنة الطوارئ بالحكومة تفيد بأن تلك التجهيزات موجودة وسيتم تسليمها للجهات الرسمية بالحكومة.

وعن العدد المفترض الذي يجب ان يتم تجهيزه للمحجر كخطوة أولى قال د. الشبحي مازلنا بحاجة إضافة إلى مالدينا على الاقل عشرين جهاز، وخاصة وان اقل مريض سوف يشغل السرير فترة الحجر من اسبوعين إلى ثلاثة اسابيع الأمر الذي يجعلنا نحرص على طلب المزيد من التجهيزات.
واشار إلى أن نظام منظمة الصحة العالمية يقضي بان المريض لا يصل إلينا وانما تحضره سيارة اسعاف خاصة مجهزه بالازم من المعدات الصحية.
كما اشار د. الشبحي إلى ما يقدمه المجلس الانتقالي حاليا وقال ومن ضمن الجهود المبذولة من قبل المجلس هو تكفله بنقل الطاقم الطبي (اطباء وممرضين ومناوبين) بباصات أجرة بالإضافة إلى دوره في صرف مبالغ تشجيعية للطاقم ريثما تفي المنظمات الدولية بما وعدت، مشيرا لعقد لقاءات رسمية مع الحكومة وممثليها بالجانب الصحي في الايام القريبة لبحث امثال هذه المواضيع.

•اجراءات عامة
وثمن د. الشبحي اجراءات السلطة في عدن وبقية المحافظات وقال إنها جهود مشكورة وتساندنا في المجابهة غير انه يبقى على الجميع الالتزام بها نظرا لكونه يدعم جهودنا الطبية .

كما شكر د. الشبحي جميع جهود الجهاز الإعلامي في متابعة الاستعدادات وتوعية الناس، مؤكدا على تلك الجهاد بأن نتائج ذلك لُمست بشكل واقعيا.

ووجه د. الشبحي شكرا خاصا للأطباء الجنوبين، وداعيا الجميع لمراقبة الله وخاصة وأن المرض قلص مساحة الطمع بين الناس وجعلنا بوجه مباشر مع الموت، وان يدرك الجميع ان الشعب الجنوبي لن يسامح المتخاذلين بأزمتهم، متمنيا من الجميع ان يَخطُو خطوة كبيرة تجاه الاستعدادات تجاه الكارثة لكونها خطر يحدق بالجميع بدون استثناء.