صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الإثنين - 22 ديسمبر 2025 - 01:02 م
تحقيقات وحوارات
صالح العبيدي.. عين الحقيقة
الأحد - 19 أبريل 2020 - 06:27 م بتوقيت عدن
عدن: وائل القباطي
تابعونا على
تابعونا على
“لستُ نادماً لأنني فقدت عيني ثمناً لنقل الحقيقة”.. بهذه الجملة بدأ المصور الصحفي، صالح العبيدي (35 عاماً) حديثه معنا، وهو ينزع نظارته لمسح عينه الدامعة باستمرار، ظل طوال جلسونا معه يتحسس مع كل دمعة جديدة تتدحرج على خده بقايا شظايا الانفجار المأساوي، الذي تعرض له وأفقده إحدى عينيه.
ربما لم يدر بخلد العبيدي وهو يودع أسرته يوم ٢٧ إبريل ٢٠١٧، أن هذا اليوم سيتحول كابوساً يرافقه طيلة حياته، فبينما كان في مهمة عمل لوكالة الأنباء الفرنسية وصحيفة عدن تايم اللتين يعمل لديهما، انفجر مقذوف أطلقه مسلحو الحوثي على المركبة التي كان يستقلها، لينجو من الموت بأعجوبة.
ضحية مقذوف
يتذكر العبيدي جيداً تفاصيل الحادث المأساوي، يقول بينما نظره يحلق بعيداً: ” بينما كنا في الخطوط الخلفية تفاجئنا بعناصر متسللة من جماعة الحوثي تطلق مقذوف صاروخي على مركبتنا، وأصبت بعدة شظايا وحروق ونزيف في مناطق متفرقة من جسدي”.
بذهول وصدمة ظاهرتين يسرد العبيدي تفاصيل ما بعد الانفجار: “لحظتها توقعت الموت، بسبب النزيف واستغراق الطريق من الحديدة إلى عدن ٤ ساعات، كنت أعرف أن الخدمات الصحية المنهارة بسبب الحرب، لكن بحضور طائرة عسكرية للإخلاء عاد لي بصيص الأمل”.
عينٌ مفقودة
كان العبيدي من الجرحى القلائل المحظوظين، إذ تلقى الاسعافات الاولية في قاعدة عسكرية تابعة لقوات تحالف دعم الحكومة المعترف بها دوليا، كما توفرت طائرة عسكرية لنقله إلى دولة الإمارات، حيث تلقى العلاج، لكن أسوأ ما تلقاه هو إخباره من قبل الأطباء إن عليه مغادرة المشفى بعين واحدة فقط، مع تركيب عدسة تجميلية للأخرى، على أمل أن يتوصل الطب مستقبلاً لزراعة شبكية العين.
بعد رحلة علاجية استمرت ٣ أشهر عاد العبيدي إلى وطنه، وحمل الكاميرا مجدداً، متخطياً بعزيمة قوية الصدمة النفسية للحادثة، لكن معاناته الصحية ما زالت مستمرة حتى اليوم، فرغم سفره مرة أخرى للعلاج خارج البلاد ما زالت عشرات الشظايا تسكن مناطق متفرقة من جسده، وما زالت أصابع يده اليسرى ترتعش أحياناً وهو يحدثك نتيجة تهتك الأعصاب بسبب الشظايا.
معاناة طوال 3 سنوات
رغم عودته لممارسة التصوير الصحفي عقب أشهر فقط من الحادثة، لم تعد صفحات العبيدي التي تحظى بمتابعة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، تتزاحم بالصور التي كان يلتقطها يومياً، حيث بات يقضي معظم وقته مع زوجته وطفله البكر الذي رزق به العام الماضي.
يطلق العبيدي تنهيدة عميقة قبل أن يستطرد قائلا: ” أستخدم أدوية يومياً وأقود السيارة بصعوبة نهارًا، لكن ليلاً تنعدم عندي الرؤية ولا أستطيع القيادة، كما أن الوضع الراهن بعد ٥ أعوام من الحرب محبط جداً”.
حسرةٌ وحيدة
لا يبدو على العبيدي الندم للثمن الباهظ الذي دفعه لاختياره مهنة التصوير، والعمل في منطقة خطرة، لكنه يتحسر لعدم ارتداءه الدرع الواقي يومها، مؤكداً أنه كان سيقلل من خطورة إصابته كثيراً.
وبخبرته الميدانية طيلة عقد كامل من ممارسة مهنة التصوير في مواقع خطرة للغاية، ينصح العبيدي المصورين والصحفيين بارتداء الدرع الواقي واتخاذ كافة إجراءات السلامة المهنية إذا ما اضطروا للعمل بالقرب من مناطق الاشتباكات، واستطلاع المنطقة جيداً للتأكد من عدم وجود خطورة عليهم.
بداية صعبة وخطيرة
ويسرد العبيدي بدايته الأولى مع التصوير، يقول: “عملت في مجال التمريض عقب حصولي على دورة تدريبية بعد الثانوية، فلم تكن ظروف أسرتي المكونة من ١٣ فردًا (٦ أولاد و ٥ فتيات)، تسمح لي بالدراسة الجامعية، وفي المشفى كنت أتولى مرافقة سيارة الاسعاف لنقل ضحايا قمع القوات الأمنية للمحتجين في عدن منذ عام ٢٠٠٨، حيث كنت أقوم بتصوير الانتهاكات التي يتعرضون لها بهاتفي الجوال حينها ونشرها”.
حرب على الصحفيين
يؤكد مسؤول الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي، مقتل ٣٥ صحفياً منذ اندلاع الحرب في اليمن عام ٢٠١٥، سواء بالقنص أو القصف أو الألغام.
وعن المخاطر الأخرى التي طالت الصحفيين، يشير الأسيدي في تصريح ل “صوت إنسان”، إلى أن ٣٠٠ صحفي تعرضوا للاعتقال خلال نفس الفترة، حيث ما زال ١٦ صحفياً معتقلين في سجون تابعة لجماعة انصار الله ( الحوثيين ) ، بينما ٥ صحفيين اخرين في معتقلات الحكومة المعترف بها دوليا، وصحفي واحد مخفي قسراً لدى تنظيم القاعدة في حضرموت منذ عام ٢٠١٦.
ويجمل الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون بنحو ١٣٠٠ انتهاك، توزعت بين قتل وإخفاء واختطاف واعتقال ومنع من مزاولة العمل الصحفي، بالإضافة إلى اغلاق ونهب المؤسسات الإعلامية وحجب المواقع، مؤكدًا مشاركة كافة أطراف الصراع في الانتهاكات إلا أن الحوثيين ارتكبوا العدد الأكبر.
* نقلا عن صوت انسان
مواضيع قد تهمك
شاهد بالفيديو... اعلان وزارة الكهرباء والطاقة تأييدها الكامل ...
الإثنين/22/ديسمبر/2025 - 01:01 م
أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة عن تأييدها الكامل والمطلق للخطوات والإجراءات التي يتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس
وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان تعلن تأييدها لكافة الخط ...
الإثنين/22/ديسمبر/2025 - 12:48 م
أعلنت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان تأييدها لكافة الخطوات التي يقوم بها المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي. ودعت وزارة الشؤون القانونية وح
عاجل/ وزارة الإدارة المحلية تعلن تأييد خطوات المجلس الانتقال ...
الإثنين/22/ديسمبر/2025 - 12:44 م
في تصريح هام يعكس التطورات المتسارعة في المشهد السياسي الجنوبي، أعلن الأستاذ معين محمود صالح، نائب وزير الإدارة المحلية، عن تأييد الوزارة الكامل والم
وزارة الكهرباء والطاقة تعلن تأييدها لخطوات المجلس الانتقالي ...
الإثنين/22/ديسمبر/2025 - 12:38 م
اعلنت وزارة الكهرباء والطاقة تأييدها لخطوات المجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية لإعلان دولة الجنوب العربي. واكدت وزارة الكهرباء والطاقة ممثلة با
كتابات واقلام
سعيد ناصر مجلبع بن فريد
الجنوب العربي بين ادارة الازمة وسبل حلها
د.أمين العلياني
حضرموت التشاوري.. إجماع تاريخي يُجسِّد الهوية ويُوحد حضرموت في إطار دولة الجنوب العربي
نجيب صديق
استعادة دولة الجنوب..بفك الارتباط!
سعيد أحمد بن اسحاق
لبيك يا موطني الجنوب لبيك
صالح حقروص
الزيود والعمالة.. تاريخ لا يحق له المزايدة
محمد عبدالله المارم
عودة الأسعار للارتفاع يا حكومة
خالد شوبه
"اعتصم" خيمة عنصري..!
احمد عبداللاه
خير معين لمن يريد فهم قضية شعب الجنوب