آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

تحقيقات وحوارات


غريفيث: لدينا آلية أخرى لمراقبة وقف إطلاق النار

الأربعاء - 22 أبريل 2020 - 09:57 م بتوقيت عدن

غريفيث: لدينا آلية أخرى لمراقبة وقف إطلاق النار

استماع – رعد الريمي

رصد محرر صحيفة ومقوع عدن تايم مقابلة أدرتها قناتي العربية والحدث مساء اليوم مع المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث تناول فيها جملة من المواضيع المختلفة كموضوع وقف إطلاق النار، وترتيب وضع ما بعد وقف إطلاق النار، وكذا للأهم المقترحات التي قدمها المبعوث للأطراف المتحاربة في اليمن وعليه وبموجب المهنية ارتأت صحيفة عدن تايم نشر الحوار على جزئيين مثل ما ورد وفيما يلي الجزء الأول:
الحوار مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، أجراه معه الزميل طلال الحاج مساءً اليوم الأربعاء وفيما يلي نص الحوار:
طلال الحاج: كان مجلس الامن قد طالب بإيقاف النار من أجل مواجهة كورونا في الثالث والعشرين من ابريل والتحالف والحكومة اليمنية قبلتا بهذا الامر لكن ما من قبول من جانب الحوثيين حتى اللحظة فيما التحالف والحكومة اليمنية أظهرتا حسن النوايا ماهي الخطوة القادمة؟
•مارتن غريفيث: بمجرد أصدر الأمين العام هذا الطلب بوقف اطلاق النار في اليمن كان قد لقي موضع الترحيب على نطاق واسع في الحكومة اليمنية وكذلك أيضا من قبل التحالف، وما قمنا به بصورة مباشرة وبعد ذلك أننا وضعنا مقترحات للأطراف للموافقة عليها بصورة رسمية معنا حول جملة من الإجراءات المختلفة واحد المقترحات وهو المقترح الأول والذي يتحدث عن وقف اطلاق النار كاملا في كافة انحاء البلاد ويتم الاتفاق عليه ويدار من قبل الأمم المتحدة ومن قبل بعثة وكان هذا أول المقترح.
•مارتن غريفيث: والمقترح الثاني هو يتعلق بجملة من الإجراءات الإنسانية ولاسيما فيما يتعلق في سياق التهديد المروع الذي يشكله كوفيد 19 كورونا على اليمن ولابد لنا ان نضمن من ان اليمن سوف تكون مستعدة لذلك.
•مارتن غريفيث: وهذا يتعلق أيضا بضرورة استئناف مفاوضات وكنتُ قد وضعتُ هذه المقترحات بعد ان طالب بها الأمين العام للأمم المتحدة.
طلال الحاج: هذه المقترحات كانت قد وضعت في ثلاث أوراق منفصلة لكن في السابع عشر من أبريل لهذا العام وضعتموهم كلهم في وثيقة واحدة وفي مرفق واحد لماذا هكذا تم ؟
•مارتن غريفيث: كنتُ فقط أرغب أن أضعهم في وثيقة واحدة لأجعلهم في نهاية الأمر بأسرع ما يمكن على حسب ما هو متأمل أن يتم العمل على ثلاثة قضايا سواءا اكانوا في أوراق ثلاثة أم واحدة فهذا ليس مهماَ لأن الأمر المهم جدا هو ان الأطراف أن يوافقوا على تلك المقترحات ويركزوا عليها وان يتفقوا معي من خلال اجتماع افتراضي يمكن نجريه بسرعة على التأكيد على هذه الاتفاقية والبدء بالعمل على تنفيذه، ما من وقت لإضاعته واعتقد اننا قد قضينا وقت طويلا سلفا في مناقشة تلك المقترحات والعمل على تسويتها.
طلال الحاج: لذا افهم منكم أن الأوراق الثلاثة قد جسدت في ورقة واحدة، لكن سؤالي ..ماهو الاطار الزمني الذي تتطلع له لوقف اطلاق النار للبدأ في المفاوضات السياسية الجديدة، ثلاثة أسابيع أربعة أم أكثر؟
•مارتن غريفيث: أن مقترحاتي التي كنتُ قد قدمتها أن يتم العمل بصورة مباشرة على وقف إطلاق النار في كافة انحاء البلاد بمجرد اجتماع الأطراف وموافقتها على الأوراق الثلاثة هذا أول امر، الأمر الثاني العمل بنفس الطريقة على الإجراءات الاقتصادية والإنسانية، والقضية الثالثة أيضا التي كانت اشرنا إليها استئناف العملية السياسية التي لابد معالجتها بشرعة من قبل الأطراف الأمر الذي يجب فعله خلال الأسابيع وليس أطول والسبب في ذلك وبما نعلم من تجاربنا السابقة هو أننا نعلم أمرين أن وقف اطلاق النار يجب ان يكون في كافة انحاء البلاد وليس فقط في جزء محدد بعينه في اليمن لكي ينجح ، ثانيا يجب ان يرفق بسرعة مع افق سياسي ومن خلال جهود لحل تلك الازمة التي لن تتم فقط بوقف اطلاق النار بل من خلال المفاوضات سياسية التي هي هدفي الأساسي من خلال المهام التي أوكلت لي من قبل مجلس الامن والأمين العام، واعتقد أن هذا الأمر مهم واعتقد انه يجبنا أن نتحلى برؤية واضحة لليمن فيما بقى مابعد الحرب وحرية التعبير وحرية التنقل وحرية التجمع كل هذه الأمور التي حرم منها اليمن يجب استعادتها بسرعة وبمعنى آخر أن يكون هناك سلام مستدام.
طلال الحاج: ايو وقف لإطلاق النار وترتيب اجراءاته سوف تكون معقدة وتدركون هذا من خلال تجربتكم في الحديدة في اليمن...من الذي سوف يقوم بمراقبة وقف إطلاق النار ولا سيما عند الحديث عن وقف إطلاق نار شامل في كافة مناطق اليمن هل لديكم مراقبون كافية لإجراءا مراقبة كافية على وقف إطلاق النار كامل، نعلم ان الجنرال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لديه اعداد كبيرة من المراقبين وهذا الرقم قد لا يكون كافيا لتطبيق الرقابة على وقف اطلاق النار في كافة انحاء اليمن من اجل تنفيذه ومراقبته؟
•مارتن غريفيث: إنني مسرورا لأنك طرحت هذا السؤال لأننا نقترح مقاربة مختلفة ولكن الأمر الأساسي هنا هو أننا كنا قد استخدمنا في اليمن في عام 2016م مقاربة مشابهه والتي نجحت لفترة طويلة، مايدور في خلدي وما كنا نقوم بتطويره منذُ بضعة أشهر بالمناسبة بين الأطراف هو مقترحي آلية تدار من قبل الأمم المتحدة كما هو الحال بالنسبة للحديدة التي سوف تعمل وبصورة مستمرة على تنفيذها في كافة البلاد و في كافة الجبهات وتختلف عن ترتيبات الحديدة والتي تقوم بجعل الأطراف مسؤولين عن أي اخلال وبهذه الطريقة فإن الأطراف والمجتمعات والمؤسسات في أي مدينة في اليمن سوف تقوم ابلاغنا عن أي انتهاكات محتملة وعن مستوى الالتزام، والأهم من ذلك هو عن كيفية افتتاح طرق جديدة و ممرات إنسانية وطرق وصول جديدة التي يرمي وقف اطلاق النار فعلها من اجل جعل اليمن معدا ومستعدا ضد طريقة بحربه ضد كوفيد 19 لذا نحن لا نعتمد على فكرة وضع اليمن تحت رقابة كاملة وانما وقف اطلاق النار سوف يكون بدعم وارشاد من الأمم المتحدة.
طلال الحاج: نتفهم منكم سوف يقمون بطرف آلية مشتركة بين الأطراف اليمنية مع اشراف من جانب الأمم المتحدة للوقوف على هذه المساءلة ..اليس بذلك تفتح أبواب جهنم من خلال الاتهامات المتبادلة كم رأينا في السابق؟
•مارتن غريفيث: إن وقف اطلاق النار في أي مكان في العالم كان يعتمد على اتهامات مقابلة دائما بين كافة الأطراف، ويعتمدوا دائما على آلية مشاركة وهذا ليس بعلم من علوم الصواريخ ونحن لا نقوم بإعادة ابتكار علوم الذرة إن وقف اطلاق النار في أي مكان في العالم بما في ذلك اليمن ينجح إذا وما جدت الإرادة السياسية لجعله يفلح وهذا صحيح في اليمن، وكان صحيحا في سوريا وفي بعض مناطق أخرى من اسيا.
طلال الحاج: بعد وقف اطلاق النار الحرب ضد كوفيد 19 هي معركة مهمة هل تتوقع من كافة من الأطراف أن ينضموا إليكم والعمل على تشكيل لجنة مشتركة للتعاطي بصورة فعالة مع هذه الجائحة في اليمن؟
•مارتن غريفيث: كما تعلمون الأمر الذي كان مثيرا الاهتمام وليس مفاجئ أنه وبعد أن طلب الأمين العام هذا الأمر في نهاية شهر مارس كان هناك سيل من الاتصالات من كافة انحاء اليمن من منظمات إنسانية ومنظمات نسوية وجمعيات سياسية وغيرها كلها يقولون رسالة واضحة ألا وهي إننا باجة لمواجهة هذا الفايروس لا نستطيع أن نستمر في الحرب ومحاربة الفايروس في نفس الوقت تلك المطالبة كانت قوية وحسب خبرتي أنها غير مسبوقة في اليمن لذا هناك حالة من التوحد وهذا وسوف يكون له اثر كبير على البرنامج المشترك الذي سيتم طرحة تحت مظلة الأمم المتحدة في اليمن من اجل مجابهة الفايروس فمثلا وزارة الصحة والمنشآت الصحية التي تعد غير كافية في اليمن ولابد من تعزيزها ومن اجل اعطائها فرصة جيدة والسيد غاندي كان في صنعاء وكان قد زار موقع الأمم المتحدة وأيضا ممثل منظمة الصحة العالمية هناك كان يعمل في اليمن قبل أن يدخل هذا الفايروس إلى اليمن وهم على استعداد لتقديم العون ومن الواضح تماما واعلم ان الشعب اليمني أوضح صراحة انه اذا ما كان هناك فقط جهود مشتركة سوف تكون لدينا فرصة لجعل اليمن آمنة.