آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 03:58 م

قضايا


معالجات سريعة لـملف الصحة في عدن للسيطرة على الأوبئة وتحسين القطاع الصحي

الإثنين - 25 مايو 2020 - 01:55 م بتوقيت عدن

معالجات سريعة لـملف الصحة في عدن للسيطرة على الأوبئة وتحسين القطاع الصحي

عدن /عدن تايم/ خاص

بعث الناطق الرسمي للجالية الجنوبية بالسعودية ودول الخليج المهندس أمين محمد الشعيبي بمقترحات وحلول وافكار قدمها مساهمة منه من اجل انجاح عمل قيادة الإدارة الذاتية للجنوب.. جاء فيها :

المقترح الأول

معالجات سريعة وبسيطة لـ ملف الصحة في عدن للاسراع في السيطرة على الأوبئة وتحسين القطاع الصحي

سعادة اللواء / احمد سعيد بن بريك رئيس الادارة الذاتية بالجنوب المحترم

سعادة الدكتور/ سالم الشبحي رئيس اللجنة الصحية بالادارة الذاتية المحترم

في البداية عيدكم مبارك وكل عام وانتم بالف خير وإشارة إلى أعلاه ومن أجل انتشال الأوضاع الصحية في العاصمة عدن والاسراع في مكافحة الأوبئة والحميات المنتشرة في كل مديريات العاصمة فأنني هنا اقدم مقترحي هذا اليكم حيث يجب التركيز على الاستفادة الكاملة من جميع المرافق الصحية الحكومية الموجود في كافة مديريات عدن والتي أهملت وهمشت غالبيتها العظمى أكثر مما همشت فيه المستشفيات الكبرى الثلاث الموجودة وهي (الجمهورية ، الصداقة ، مستشفى الشيخ زايد مع التأكد هل تم الانتهاء من إعادة تأهيل مستشفى عدن العام أم لا وهل في إمكانية الاستفادة منها ولو جزئياً).

طبعاً لن اغوص كثيراً في موضوع المستشفيات الكبيرة لكونه يفترض أن تشكل لجنة حريصة ومتخصصة لمعرفة التسيب والخلل المكنون في إدارتها وكل أقسامها من الاعلى الى الاسفل ومن الاسفل الى الاعلى لكنني سوف احط ثلاث نقاط على الماشي ثم انتقل الى المرافق الصحية الصغرى ومعالجة مشاكلها اسهل وسوف تقدم خدمة مباشرة وسوف تغطي جزء كبير من الحاجة الصحية للعاصمة لانها متواجدة وسط كل مدينة وحي سكني كبير.

لذلك المستشفيات الكبيرة الثلاث بحاجة الى غربلة هيكلها الاداري بالتغيير والتحويل لقياداتها ورؤساء اقسامها فوراً إن اردتم اصلاحاً ، ليس لانهم كلهم سرق وفاشلين ولكن لأن اغلبهم قيادات قد عفى عليها الزمن و أصابها الترهل ولاتملك روح الابداع والمثابرة ، فأصبحوا لا يمتلكون شي ليقدموه لـ مستشفياتهم او اقسامهم ، لذلك يمكن تحويلهم الى ادارات اخرى في مكتب الصحة بالمحافظة او مستشارين للمستشفيات او لأقسامهم او اي شي اخر وهي اول خطوة نهضوية يجب أن تقوم بها الإدارة الذاتية ولجنتها بخصوص الصحة.

وعليها فمستشفى الجمهورية ومستشفى الصداقة ومستشفى زايد هن بحاجة الى مدراء فاعلين ومبتكرين و مثابرين ولديهم رؤية نهوض رؤية ثاقبة (على سبيل المثال) الدكتور محمد حسن السقاف عميد كلية الأسنان الذي لا أعرفه ولكن ما فعله بكلية الأسنان يستحق منا أن نشيد فيه ونشعر انه قادر على عمل شي ان كلف بأي مهمة أخرى في مجال تخصصه فكلية الأسنان يمكنها ان تستمر بأي مدير آخر والاستفادة من السقاف في احدى المستشفيات ولو لفترة مؤقته لمدة سنة او سنتين ، وهناك دكاترة في الخارج بارعين في إدارة المستشفيات أمثال الدكتور حسين لقور بن عيدان الموجود بالرياض واعتقد انه سيلبي نداء الوطن إن طلب منه ذلك.

وبالنسبة لدكاترة المستشفيات الثلاث الكبرى بمختلف تخصصاتهم بما فيهم الأطباء العموم والفنيين الذي اعتقد ان عددهم يفوق الألفين إن لم يكون عددهم ثلاثة الف واكثر ، هؤلاء الدكاترة والفنيين يجب استدعائهم وتخيروهم بين العمل في مستشفياتهم وفق جدول نوباتهم بالأقسام والطوارئ والعيادات الخارجية و بالبصمة او تعطى لهم اجازات بدون راتب لمدة من سنة الى ثلاث سنوات ويتم التعاقد مع دكاترة وفنيين آخرين لديهم خبرات كبيرة موجودين في مستشفيات خاصة بالداخل والخارج ومنهم كثير في الشمال وهم جنوبيين وذلك عبر إعلان رسمي بالصحافة ومن ثم يتم المفاضلة ويتم التعاقد المؤقت مع الافضل منهم بدلاً عن من يريد اجازة بدون راتب او اصحاب الاعذار الواهية والدكاترة الجدد يتم التشديد عليهم على روح الإبداع والمثابرة وهم من سينهضون بالمستشفيات الكبرى لانهم سيكونوا بعيدين عمن قد اصابهم الكساح ومع تشكيل فرق رقابية على كل مستشفى وقسم ، مع توفير ما يمكن توفيره من احتياجات المستشفيات ولو الاشياء الاساسية ، علماً إن اغلب الاجهزة الطبية متوفرة والمباني والاقسام والعيادات موجودة وبالزيادة .. فقط مطلوب تشخيص الخلل الإداري قبل البحث عن الامكانيات ثم ترتيبات وإخلاص النية و إنضباط بالعمل وسوف يتم التغلب على كل الصعوبات.

وهنا ننتقل الى شي مهم وهي المجمعات والمراكز الصحية المنسية والمهملة من قبل الجميع ، والمهملة من قبل قياداتها ودكاترتها وكوادرها.

للمعلومية فأن لدينا أكثر من 26 مجمع ومركز صحي في كافة مدن العاصمة وقد ساهم الهلال الأحمر الإماراتي في ترميم وتأهيل كل المجمعات الذي تعرضت للتخريب في الحرب وقدم اجهزة وتجهيزات كثيرة لغالبية المجمعات حتى أصبحت أغلبها كأنها مستشفيات مصغرة وهي على النحو التالي :-

1) المجمع الصحي كريتر الميدان

2) المجمع الصحي كريتر القطيع

3) المجمع الصحي المعلا

4) المركز الصحي القلوعة

5) المجمع الصحي التواهي

6) المركز الصحي الفتح

7) المجمع الصحي خورمكسر

8) المجمع الصحي العريش

9) المركز الصحي الممدارة

10) المجمع الصحي الشيخ عثمان

11) المركز الصحي بالمحاريق

12) العيادة الصحية الحكومية بكود العثماني

13) المجمع الصحي دار سعد

14) المجمع الصحي البساتين

15) المركز الصحي باللحوم

16) المركز الصحي بالعماد

17) المجمع الصحي القاهرة

18) مجمع حاشد الصحي بالمنصورة

19) المجمع الصحي بمدينة الشعب

20) المركز الصحي بالحسوة

21) المركز الصحي بئر احمد

22) المجمع الصحي البريقة

23) المركز الصحي الفارسي البريقة

24) المركز الصحي بالخيسة

25) المركز الصحي فقم صلاح الدين

26) المركز الصحي عمران صلاح الدين

تخيلوا أن 80% من هذه المجمعات والمراكز الصحية تقدم خدماتها للمواطنين بنسبة 5% الى 10% فقط مما يجب أن تقدمه للناس ، مع أن جميعها وكما هي الان وبدون أن تقدموا لها اي شي جديد قادرة أن تخدم المواطنين بنسبة تصل الى 80% يومياً وعلى مدار 24 ساعة ، ان وجدت ادارات لها تتقي الله في عملها وتضبط سوق موظفيها.

تخيلوا إن بعض المجمعات الصحية المذكورة يوجد فيها عدد كبير من الأطباء والاختصاصيين وأطباء العموم والفنيين للمختبرات والصيدلية وتشمل التخصصات والعيادات التالية (الباطني ، الاطفال ، انف واذن وحنجرة ، النساء والولادة ، الجلدية ، الأسنان ، العيون ، الجراحة ، بالإضافة إلى المختبر والصيدلية وغيرها من الاقسام) ، حيث يوجد في سجلات احدى هذه المجمعات اكثر من 135 كادر طبي وموظف .. 50% منهم لا يعرف عنهم احد او حتى انهم موظفين بالمجمع الصحي إلا مدير المجمع .. و 20% من الباقين شبة موجودين ركزوا على كلمة شبة .. واما الـ 30% فأن لهم اعذار منها الأعذار الحقيقية ومنها الاعذار الباطلة حيث أنه مثلما يوجد المئات من الدكاترة في مستشفيات الجمهورية و الصداقة ولا تجد إلا العشرات منهم كما هو معروف للجميع ، فإن المجمعات الصحية أسوأ من وضع مستشفى الجمهورية الذي تعرفون وين يداوم الغالبية الساحقة من دكاترتها وحي عيادات بالمنصورة وغيره من المستشفيات الخاصة شاهدة على كلامي.

كل هذا الاهمال والتسيب في الغالبية العظمى لهذه المجمعات والمراكز الصحية جعل البعض من إداراتها يفتحون المجمعات من 3 الى 4 ساعات فقط باليوم مع أنه قادر بكوادره المسجلة في سجله الوظيفي او التعاقدي ان يكون مفتوح 24 ساعة يومياً.

لذلك ياقيادتنا الغالين علينا .. عليكم أن تذهبوا الى المجمع الصحي في المعلا الذي يقع بجانب سينما المعلا وملعب سالم علي واطلعوا على هذا المجمع الذي يعتبر افضل المجمعات الستة والعشرين المذكورة أعلاه مع ان فيه اهمال وتسيب من قبل إدارته وكوادره لا يقل عن 30% لانه هو ايضاً بحاجة إلى زررة قليل.

بعد ذهابكم إلى مجمع المعلا الصحي انزلوا المجمعات الـ26 المذكورة امامكم واطلعوا على حجم التجهيزات والأجهزة ونواقص كل مجمع واهم شي كشوفات الموظفين (ركزوا على كشوفات الكادر الطبي) واعرفوا كم ساعات يفتح كل مجمع وكم عدد الموظفين والدكاترة الذين يحضرون فعلياً وكم عدد المختفين الذي يجب أن تتخذوا فيهم أشد القرارات وتجبروا كل المجمعات على أن تفتح 24 ساعة ، وبالنسبة لطلباتهم و نواقصهم فأنني اقترح لكم هذه الحلول.



1) يتم البحث عن سيارات منظمة الصحة العالمية التي وصلت عدن والبالغة 60 او 80 سيارة إسعاف ويتم اعتماد سيارة إسعاف واحدة لكل مجمع.

2) يتم صرف ادوات الحماية من فيروس كورونا ولو من (أربع الى ثمان بدلات طبية حماية الذي قال الدكتور الوالي انها وصلت دعم الى عدن بالآلاف وصرف جهاز فحص الحرارة على الاقل) لكل مجمع صحي وتوزع البدلات لأربعة الى ستة أشخاص ليداوم كل واحد منهم ست ساعات باليوم في كل مجمع ومهمتهم استقبال أي حالة توصل باب أي مجمع وفحص حرارتها ، فإذا كانت حرارة مرتفعة او تبين تبين أنه اشتباه بمرض كورونا يتم إبلاغ المريض أو من معه بضرورة نقله فوراُ الى محاجر مستشفى الجمهورية أو مستشفى الأمل في البريقة أو المستشفى الكوبي بشارع السجن أو المستشفى الميداني الذي بدأ العمل على تركيبة ، واذا لم تكن فيه اي حرارة فيتم ادخاله وعمل له الفحوصات الكاملة ومعالجته وتحويل من تكون حالته بحاجة إلى عناية افضل الى المستشفيات الحكومية الصداقة أو الجمهورية أو زايد.

3) كيف يتم توفير متطلبات المجمعات الصحية ؟؟ يتم من خلال توزيع هذه المجمعات على عدد من الجمعيات والمجموعات الجنوبية امثال (مجموعة يافع للعمل والانجاز تكون مسؤولة عن مجمعين او ثلاثة ، جمعية القعيطي نفس الشي ، افران عدن بالمثل ، وهكذا جمعية الصرافين ، جمعية التجار العدنيين ، الغرفة التجارية وغيرها واذا بقي مجمع او مجمعين او مركز صحي انتم من تتكفلون فيه).

4) كيف يتم تفعيل هذه المجمعات وقد إدارتها وطاقمها محبطين و منهزمين ويائسين ؟؟ يتم ذلك من خلال عمل تنقلات بين مدراء المجمعات والمراكز الصحية مثل مدير مجمع البساتين يتم تحويله مجمع الشيخ عثمان ومدير مجمع الشيخ يتم تحويله مجمع القاهرة ومدير مجمع القاهرة يتم تحويله البساتين وهكذا مع إصدار قرارات تشدهم وتحذرهم أن أي أحد منهم إذا لم يثبت وجوده في عمله سيتم تغييره ومحاكمته عن تقصيره ، وفي هذه الحالة سيتم تكسير مجاديفهم كون الكثير منهم قد أصبحوا مثل العصابة الواحدة داخل كل مجمع المدير يسرق المخصصات والدكاترة لايحضرون وأنت غطي عليا من شان انا اسكت على نهبك للمخصصات أو أي شيء يأتي من المنظمات.

5) تكليف فريق رقابي ليس ممن قد عفاء عنهم الزمن بل من طلاب الكليات الطبية (بشري ، اسنان ، نساء وولادة ، مختبرات ، صيدلة) وبالذات من اصحاب السنوات الاخيرة وقبل الاخيرة للتخرج مع تحديد مهامهم والتأكيد لهم أن المبرزين ستكون لهم الفرصة الأكبر في التوظيف بعد التخرج مع اعتماد لهم حافز شهري واعتبار تواجدهم كـ طواقم رقابية جزء من التطبيق العملي للتخرج ، كما لا يجب أن يبقى كل فريق أكثر من ستة أشهر في المجمع الواحد بل يتم عملية تحويل لهم وعمل تنقلات بينهم حتى يبرزوا و يتمكنوا من إحداث تغيير جذري في عمل وإنتاجية المجمعات الصحية.

6) تشكيل غرفة عمليات رئيسية خاصة باللجنة الطبية ولدى غرفة العمليات ممثل واحد في كل مستشفى حكومي او خاص او مجمع صحي او مستوصف ويطلب من ممثل العمليات تقرير يومي عن أشياء محددة تطلبوها منه تحدث في المستشفى المقيم فيها بالاضافة الى اي شي جديد يحصل في المستشفى .. والتقرير يكون عبارة عن استمارة جاهزة وعليه فقط تعبئة الفراغات وفق مستجدات كل مستشفى او مجمع.

7) تشكيل فريق إعلامي وتوعوي خاص باللجنة الصحية لا يقل عن خمسة أشخاص يكتب وينشر كافة الاخبار الطبية يومياُ عن عمل اللجنة الطبية واخبار المستشفيات والمجمعات الصحية بالتنسيق مع غرفة العمليات الطبية التابعة للجنة ويعمل على نشر الأخبار التوعوية والنشرات والبروشورات والملصقات وتوزيعها على المجمعات الصحية والمستشفيات بل وحتى في الاسواق والطرقات العامة.

8) طبعاً يجب تحديد رسوم لاتقل عن 500 ريال عن كل خدمة طبية عامة مع تحديد رسوم أعلى بقليل لآي خدمة طبية أكبر مثل الجراحة أو المنظار او الاسنان او المختبرات وغيرها وهذه الرسوم سوف تفيد المجمع كثيراً عكس المبلغ البسيط الذي يتم اخذها الان كخدمة مجتمع لا تفيد المجتمع ولا المجمع ولا المريض.

9) هنا تأكدوا أن المجمعات الصحية لو اشتغلت كلها بنسبة 80% من قدراتها فإن الحمل الطبي سيقل كثيراً جداً على المستشفيات الكبرى وسيقل المرضى بشكل كبير لأن هذه المجمعات منتشرة داخل كل مدينة ويستطيع اي مريض زيارتها بكل سهولة حتى مشيا على الأقدام.





وفي الختام اتمنى لكم كل التوفيق والنجاح في مهامكم لأن نجاحكم هو نجاح لمشروع دولتنا الجنوبية وهزيمة لـ مشروع الاحتلال اليمني ، ونجاحكم في عدن سيسقط باقي محافظات الجنوب اوتوماتيك بدون استخدام القوة أو حتى بدون اي حوار او تنازلات مع المحتل.

ولكل خالص حبي واحترامي.





المهندس / أمين محمد الشعيبي

الناطق الرسمي للجالية الجنوبية بالسعودية ودول الخليج

24 مايو 2020


# نسخة مع التحية للدكتور / صالح قاسم الحكم نائب رئيس اللجنة الطبية.