آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 03:27 م

اخبار وتقارير


تقرير - إغتيال النبيل القعيطي .. ماذا قال زملائه .. وماذا بعد الاغتيال؟

الثلاثاء - 02 يونيو 2020 - 09:11 م بتوقيت عدن

تقرير - إغتيال النبيل القعيطي .. ماذا قال زملائه .. وماذا بعد الاغتيال؟

عدن تايم / فتاح المحرمي.

اغتال مسلحون مجهولون، اليوم الثلاثاء في العاصمة عدن، الإعلامي والمصور العالمي، نبيل القعيطي- مصور الوكالة الفرنسية في عدن، الذي شكل رحيله صدمة كبيرة على مستوى الوطن الجنوبي.
وترصد (عدن تايم) في هذا التقرير ابرز ما كتبه زملاء ورفقاء الشهيد القعيطي عنه .. ولماذا اغتالوه .. وإلى من تتجه أصابع الاتهام .. وماذا بعد الاغتيال؟

*السفلة يغتالون النبلاء*

وتحت هذا العنوان كتب مدير تحرير (عدن تايم)، وائل القباطي عن إغتيال نبيل القعيطي، وقال في كلمات نثرية : اي صباح دموي هذا .. الذي صدمت فيه بخبر اغتيالك يا نبيل .. معقول! .. ألهذا الحد ارهبتهم عدسة كيمرتك.. بلاشك قتلوك وانت مبتسم كالعادة .. فكيف امتدت يد القاتل المأجور للزناد؟ .. من دفع ثمنك؟ .. وكما قبضوا اجر جريمتهم؟ .. بماذا ارثيك يا وجعا لن يفارقني؟ .. ماذا نقول لأطفالك؟ .. باي ذنب قتلوك؟ .. يا رفيق رحلة مشاهدة الموت بقذيفة في باب المندب ..مت شهيدا ستخلدك الأجيال.
وأضاف القباطي في رسالته للقتله : لن يرهبونا .. فلا نامت اعيننا ان نسكت .. لا عزاء للسفلة الذين يغلتون النبلاء.

وأعتبر الصحفي أديب السيد إغتيال القعيطي، اسلوب جبان وحقير من قبل أعداء الجنوب، يظهر عجزهم وفشلهم وهزيمتهم، مشيرا إلى أن صحفيين وإعلاميون يهاجمون الجنوب ولم تمسهم القوات الجنوبية.
وقال : كم من الناشطين تابعين لكل فصائل العدو وداخل الجنوب وعدن.. ينتقدون يشمتون ويهاجمون.. لم تمسهم اي قوات جنوبية بل ان حرية الراي مكفولة لهم..؟ .. لماذا اغتلتم الاعلامي النبيل.. لماذا لا تذهبون الجبهات لتواجهوا هناك وجها لوجه..؟ يا لكم من جبناء.. حقراء..
واضاف : "لماذا اغتلتم الاعلامي نبيل القعيطي.. لماذا.. ألهذا الحد وصلت بكم الهزيمة ووصل بكم الحقد والفشل ان تغتالوا انسان لا يملك الا كايمرته..لماذا فعلتوا هكذا.. في الوقت الذي كان عليكم ان تتقبلوا هزيمتكم في الجبهات ورأسا برأس.؟ أي جبن هذا..؟ وأي فسالة..؟ واجرام..؟.الا لعنة الله عليكم وعلى من يقف خلفكم وعلى يؤيدكم يا مجرمين يا أحقر ما خلق الله..؟".


*إنساناً نبيلاً*


الشهيد نبيل القعيطي وإلى جانب بزوق نجمه في الإعلام الحربي، فقد كان له حضور كبير في المجال الإنساني.
وفي هذا الصدد قال الصحفي بسام القاضي : " أقسم لم أجد مصور يحمل صفات الإنسانية ويتوجع على حال الناس، أكثر من نبيل القعيطي كان صوت المطحونين كان إنساناً نبيلاً بكل ما للكلمة من معنى، كان يتحرك بسيارته وعلى حسابه الخاص داخل عدن والمحافظات المجاورة لها لينقل معاناة الناس من مجاعة ونزوح وأمراض وأوضاع إنسانية وصحية وغيرها".
ويضيف الصحفي فارس الحسام : "نبيل القعيطي هكذا عرفناك في الساحل الغربي، نبيل الإنسان كان الأب الحنون على الأطفال الفقراء والمشردين في الساحل الغربي، سينعيك الوطن، وسيبكيك الفقراء يا نبيل".



*لماذا اغتالوا نبيل؟*


لقد آلمتهم كاميرتك وابتسامتك أيها النبيل، لم تكن تنقل سوى الحقيقة كل الحقيقة بتجرد وحياد، ومع ذلك أزعجتهم تلك الحقائق الموثقة المنقولة من أرض الواقع مشهودة بالصورة والفيديو وشهادات الناس، أزعجهم موقفك الثابت والمبدأي إلى جانب شعبك وقضية شعب الجنوب المضطهد، هكذا يعدد الباحث والكاتب أنيس الشرفي، دوافع إغتيال أعداء الحقيقة والإنسانية للبطل القعيطي.
وقال الشرفي : " لم يجد أعداء الحقيقة ومحاربي صوت الحق وأعداء الإنسانية والساعون لإطفاء شعاع الضوء ونشر الظلام والسواد الحالك في عدن والجنوب سوى استخدام الإرهاب أداتهم المعتادة لمواجهة كاميرا وفيديو نبيل القعيطي، ذلك الشاب الذي اشتهر بحسن أخلاقه ولطفه وابتسامته التي لا تفارق محياه".
وأضاف : "أرادوا إسكات صوته وإطفاء كاميرته وانتزاع ابتسامته، فأبت جماهير شعب الجنوب إلا أن تبقى تلك الابتسامة تزين صفحاتهم في كافة مواقع التواصل الاجتماعي، آلاف الحسابات اليوم تتزين بتلك الصورة والابتسامة اليانعة على ثغر محياه النبيل الباسم".


*تورط الأخوان وتحذير من أمر خطر*


وذهب الإعلامي جمال حيدرة لتوجيه أصابع الاتهام للإخوان المسلمين فرع اليمن في إغتيال القعيطي، ولفت إلى أمر خطير في هذا الجانب، وهو أن إغتيال القعيطي هو تدشين لتصفية صحفيين بعدن.
وقال حيدرة : "الإخوان المسلمون من اغتال الصفحي نبيل القعيطي مصور الوكالة الفرنسية في عدن.. اغتالوه بدم بارد".
مضيفا : "ولن يوقفوا عند نبيل بل هو تدشين لتصفية عدد كبير من الصحفيين في عدن".


*ماذا بعد إغتيال القعيطي؟*


دعا المحلل السياسي عادل صادق الشبحي إلى تأمين كل شبر في عدن حيث أن المرحلة صعبة والعدو يتربص، وقال الشبحي: "يجب أن ينتشر أفراد الأمن على مدار الساعة بنظام ١٢ و ١٢ ساعة وليس حملات وقتية والعودة إلى الثكنات ومقايل القات.. يجب تأمين كل شبر في كل مربعات عدن، حيث ان المرحلة صعبة والعدو متربص والمأجورين رخاص الثمن".
من جانبه قال الباحث والمحلل السياسي د.حسين لقور بن عيدان : "‏أعتقد أن أي رد فعل متسرع و غير مدروس على المصور الصحفي الشهيد نبيل القعيطي لن يأتي بثماره، المطلوب الآن هو الوقوف بكل احترافية و هدوء لاستئصال شأفة الإرهابيين و إقتلاع الخلايا القاعدية التي تمتلئ باسماءهم سجلات الأمن دون رحمة".
بدوره قال أديب السيد : "لا يجوز ان تمر هذه الجريمة بهدوء او باكتفاء بادانات وتعزيات.. يجب استخراج المجرمين حتى من اعماق الارض وتصفية عدن من الخلايا الارهابية والنائمة والبلاطجة".
ويضيف الصحفي محمد الحسني : "قوات الأمن جميعآ عليكم الأنتشار في موقع الجريمة إنتشار كبير جدآ و في مداخل و مخارج عدن و منع الخروج و الدخول إلى العاصمة عدن نريد القتلة أحياء، دم الشهيد نبيل غالي و إلا أنتم المحاسبين أمام شعب الجنوب".