آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 11:02 م

اخبار وتقارير


 تقرير خاص - استهداف منظم للصحفيين في عدن

السبت - 06 يونيو 2020 - 05:24 م بتوقيت عدن

 تقرير خاص - استهداف منظم للصحفيين في عدن

عدن تايم / خاص.

عقب أيام من إغتيال شهيد الحقيقة المصور الصحفي العالمي نبيل القعيطي، كشفت مصادر مطلعة تعرض عدد من الاعلاميين الجنوبيين لتهديدات بالتصفية الجسدية ضمن انتهاكات تطال الاعلاميين في المحافظات المحررة كان أخرهم تهديد مراسل RT الروسية الزميل صلاح العاقل، والأستاذ ياسر اليافعي رئيس تحرير صحيفة يافع نيوز، والمصور الصحفي صالح العبيدي.
فما هو الهدف من هذه التهديدات الإرهابية .. ومن هي الجهات التي تقف خلفها .. وماذا على الجهات المعنية سيما الأمنية حيال تلك التهديدات..؟ هذه الأسئلة وغيرها سنحاول الإجابة عليها ضمن هذا التقرير الخاص بعدن تايم.


*من يقف خلف التهديدات؟*

وكشف القيادي الجنوبي أحمد الربيزي عن مؤسسة أمنية تابعة للرئاسة اليمنية هي من تقف خلف الاغتيالات والتهديدات، مشيرا إلى أنها امتداد لاغتيالات الكوادر الجنوبية عقب الوحدة.
وقال الربيزي : "مؤسسة أمنية تابعة للرئاسة اليمنية تدار من الرياض، هي من تصدر أوامر تنفيذ اغتيالات للكوادر الجنوبية، وتهديد الإعلاميين الجنوبيين، وتستخدم عناصر إرهابية إخونجية، مرتبطة بها تنظيمياً لتقوم بنفس منهج القتل السياسي الذي نفذته في صنعاء عامي91-92م، وقتلت مالا يقل عن 150كادر جنوبي".
ولا يستبعد ارتباط التهديدات وقبلها إغتيال الشهيد القعيطي، وكذلك الاغتيالات والتحريض الذي استهدف القوات الأمنية الجنوبية وقادتها، بالمشروع الإخواني المدعوم من تركيا وقطر، والذي يستهدف الجنوب، بالحشد لاجتياح عدن والجنوب، أو باستهداف الكوادر الجنوبية الأمنية والعسكرية والإعلامية.


*الهدف*

وأعتبر المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، م. نزار هيثم، أن التهديدات تكشف النزعة الإرهابية للجهات المأزومة، والهدف منها أثناء الصحفيين والإعلاميين عن مهمتهم الوطنية.
وقال هيثم في تصريح نشره الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي : "تزايد حالات التهديدات لرموز الإعلام الجنوبي، والمؤثرين على الرأي العام وصنّاع المحتوى منذ استشهاد المصور الحربي العالمي نبيل القعيطي، تكشف عن النزعة الإرهابية للجهات المأزومة التي تقف خلفها".
وأضاف : "ندرك جميعاً أن الهدف من تلك التهديدات هي إثناء الصحفيين والإعلاميين عن مهمتهم الوطنية في الدفاع عن قضية شعب الجنوب وكشف جرائم وإرهاب مليشيات الإخوان المتدثرة بغطاء ماتسمى الشرعية".

وبدوره يضيف الإعلامي هويد الكلدي أن هدف حزب الإصلاح من هذا التهديدات : "إسكات الصوت الجنوبي وتدمير اقوئ جبهة كشفت ارهابهم واعمالهم وكذبهم للعالم جبهة الإعلام الجنوبي التي قارعة آلتهم الإعلامية التي بنوها طوال 30 عام وارتفعوا عبرها وانفقوا وينفقوا عليها مليارات".

*بلاغ ومناشدة*

ياسر اليافعي رئيس تحرير صحيفة وموقع يافع نيوز، والذي تلقى تهديد إلى جانب زميله صلاح العاقل مراسل RT صلاح العاقل، أعتبر هذه التهديدات بلاغ للأجهزة الأمنية والمنظمات الصحفية والحقوقية حول العالم.
وقال اليافعي عبر حسابها على تويتر : "وصلت رسالة الى جوال الزميل صلاح العاقل مراسل ‎@RTarabic في عدن فيها تهديد لي وله، وذلك بعد مقتل زميلنا الصحفي مصور الوكالة الفرنسية ‎نبيل القعيطي قبل ثلاث ايام"، مضيفا : "هذا التهديد بلاغ الى الاجهزة الامنية، والمنظمات الحقوقية والصحفية حول العالم لحماية الصحفيين في جنوب اليمن".
من جانبه قال الإعلامي هويد الكلدي : " نناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية ( أوروبية وعربية وشرقية بالنظر السريع للاعلامي الصوت الصادع لحمايته ومتابعة قضية التهديد، نحن في الجنوب اليوم ننتهك من قبل العدو في حكومة الاخوان الإرهابية".

*التعامل بجدية مع التهديدات*

التهديدات للإعلاميين والصحفيين لها ارتباط بعملية إغتيال شهيد الحقيقة المصور الصحفي العالمي نبيل القعيطي، وتحمل طابع الجماعات الإرهابية، وهذا ما يتطلب من الجهات الأمنية في العاصمة عدن، والجنوب عموما للتعامل بها بجدية، وعدم التهاون حيالها.
وفي هذا الصدد قال متحدث الانتقالي م.نزار هيثم : "إن أجهزتنا الأمنية ستواصل جهودها في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، ولن تترك للعابثين والقتلة طريقاً أو مجالاً لتحقيق أحلامهم السوداوية وجرائمهم الدموية بحق رموز الجنوب".
ويأمل الوسط الصحفي أن يغدوا تأكيد متحدث الانتقالي، حول قيام التجهزة الامنية بواجبها، واقع على الأرض، وتعزز الجهات الأمنية من عملها لضبط الخلايا الإرهابية والنائمة، التي تعمد وبدعم جهات معروفة في الشرعية لإثارة الفوضى في العاصمة عدن.
وفي هذا الصدد قال الإعلامي هويد الكلدي : "تهديد دواعش الاخونجية والشرعية للإعلاميّن الجنوبيّن المناصرين للقضية الجنوبية يجب ان يأخذ بمحل الجد والحفاظ عليهم وحراستهم بعد إغتيال الشهيد المصور الحربي نبيل القعيطي".

*لن ترهبونا*

التهديدات والاغتيالات الإرهابية للإعلاميين والصحفيين، والتي تأتي ضمن مخططات إستهداف الكوادر الجنوبية، تتطلب تعامل جاد من الجهات المعنية سيما الأمنية، وفي المقابل فإنها لن ترهب الوسط الصحفي والإعلامي الجنوبي عن أداء مهامه الوطنية.
ويقول متحدث الانتقالي، م.نزار هيثم : "هذه العمليات الإرهابية، ورغم إننا نأخذها بمأخذ الجد، فإننا نؤكد إنها لن ترهبنا، ولن تخرس أصواتنا أو تكسر أقلامنا".
من جانبه قال الصحفي هويد الكلدي : "مراسل قناة RT ومدير مكتب قناة الغد المشرق استاذي ومعلمي الغالي صلاح العاقل يتلقى تهديدا بالتصفية .. نقولها من هنا أيها الضعفاء ان تهديداتكم لن تخيفنا ونعرف جيدا من انتم وتتبعون من ¡¡".