تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة، علىطريق التنمية المستدامة، وبتوجيهات القيادة الرشيدة، إلى تنويع مصادر الطاقة في البلادوالاستعداد لمرحلة ما بعد النفط، ويجسد مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية فيمنطقة الظفرة بإمارة أبوظبي مسيرة ملهمة من العمل الجاد والطموح نحو هذه الأهداف، بقدراتوكفاءات وطنية لتحقيق إنجاز إماراتي جديد عنوانه العزيمة والإرادة الصلبة، هذا المشروعالعملاق الذي أصبحت معه دولة الإمارات أول دولة عربية والـ 33 على مستوى العالم، التيتمتلك الخبرة الكبيرة والتكنولوجيا المتقدمة للاستفادة من هذا المصدر المتطوّر للطاقةالسلمية والصديقة للبيئة.
وخلال تفقده المراحل النهائية للمشروع،أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن فخره بالإنجازات الكبيرة التي تحققتفي المشروع، وثمّن الالتزام الذي تحلّت به الكفاءات الإماراتية العاملة جنباً إلى جنبمع الخبرات العالمية لضمان أعلى معايير السلامة في أولى محطات الطاقة النووية السلميةفي العالم العربي. وأكد سموه أن الثقة بالكفاءات الإماراتية وإمكاناتهم وتفانيهم تجعلدولة الإمارات تمضي قدماً في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الوطنية ذات المستوى العالميبشكل آمن ومستمر، رغم التحديات الحالية التي نواجهها نحن والعالم نتيجة وباء "كورونا".
وعلاوةً على إنتاج الطاقة الصديقة للبيئة،تُعد محطات براكة محركاً للنمو في الدولة وخطوة في غاية الأهمية لعملية انتقال دولةالإمارات إلى مرحلة مهمة وهي تنوّع مصادر الطاقة في الدولة، كما يشكل المشروع في حدذاته قطاعاً صناعياً كبيراً يوفّر آلاف الوظائف ويدعم مسيرة التنمية المستدامة.