آخر تحديث :السبت - 23 نوفمبر 2024 - 12:59 م

تحقيقات وحوارات


بدأ من ديوانه إلى عبوات متفجرة...."عدن تايم" تكشف تفاصيل حصرية عن محاولات اغتيال المحافظ البحسني

السبت - 27 يونيو 2020 - 01:36 م بتوقيت عدن

بدأ من ديوانه إلى عبوات متفجرة...."عدن تايم" تكشف تفاصيل حصرية عن محاولات اغتيال المحافظ البحسني

عدن تايم - قسم التحقيقات :



- "عدن تايم" تكشف تفاصيل حصرية عن هوية منفذي محاولات الاغتيال للواء البحسني

- متابعة ورصد لتفاصيل مخططات استهداف محافظ حضرموت انطلاقا من ديوانه الى "عبوات شديدة الانفجار"

- تسليط الضوء على مطامع الاحمر والاخوان في حضرموت

- كاتب حضرمي: دفنت القوى والاحزاب رؤسها في الرمال بعد استهداف البحسني



في بداية الامر تحدثت وسائل اعلام في منتصف "شهر مايو الماضي" عن مؤامرة ومحاولة اغتيال اللواء الركن فرج سالمين البحسني الذي يشغل منصبي محافظ محافظة حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية من قبل مجموعة من المتأمرين في ديوان المحافظ.

"عدن تايم" تواصلت حينها مع مصدر مطلع ومقرب من السلطة المحلية، اكد صحة الخبر واوضح انه تم اعتقال مجموعة كبيرة من الاشخاص في ديوان المحافظ وقصره وكانوا يقومون بمراقبته والتخطيط لقتله منهم مقربون من المحافظ البحسني.

منذ حينها واعلنت حالة الطوارئ واستمر الوضع متوترا في ساحل محافظة حضرموت، وفي 2 يونيو 2020م اعلنت السلطات الامنية احباط اول محاولة لاغتيال البحسني، وسارع التنظيم الدولي للاخوان المسلمين وفرعهم في اليمن الى اعتبار هذه الاحداث "مادة دسمة" للتحريض الكاذب ضد المجلس الانتقالي لجنوبي.

وحاول بعض الناشطين وصف محاولات الاغتيال بانها على حد قولهم "هلس وافتعال" افتعلها البحسني لتشهير نفسه، لكن حديث المصدر المسؤول مع عدن تايم يكشف عن جدية الموضوع وان الامر ليس استهدافا للبحسني فقط بل استهداف لحضرموت خاصة وللجنوب عامة بعد ان تم الاطاحة بمدير الامن بساحل حضرموت منير كرامة التميمي واقالته من قبل الميسري.


*- محاولات فاشلة*

واستمر الوضع كذلك، ولكن كما يبدو ان العيون الساهرة لقوات المنطقة العسكرية الثانية والاستخبارات كانت بالمرصاد لهؤلاء المجرمين حيث اعلن قبل يومين عن احباط محاولة فاشلة لاغتيال المحافظ اللواء فرج البحسني في المكلا.

وفي 14 يونيو من العام الجاري، اعلن المتحدث الرسمي للمنطقة العسكرية الثانية هشام الجابري في بيان رسمي إن محاولة استهداف موكب محافظ محافظة حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني؛ تمت عبر عبوة ناسفة شديدة الانفجار، زرعت على الطريق الرئيسية المؤدية لقيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا.

وفي حين أكد المتحدث العسكري أن الفرق الهندسية التابعة لقيادة المنطقة باشرت بسرعة لإبطال العبوة الناسفة وتفكيكها، أوضح أنها �كانت معدّة للتفجير عن بُعد، وتحمل مواد شديدة الانفجار لاستهداف موكب المحافظ أثناء توجهه لمقر قيادة المنطقة العسكرية عند الساعة 9:40 صباحاً، بمنطقة خلف، بمدينة المكلا�، موضحا �أن العملية الإرهابية التي أفشلها الحس الأمني العالي للقوات الأمنية والعسكرية؛ كانت تهدف الإخلال بالملف الأمني بشكل عام وزعزعة الأمن والاستقرار بالمدينة، وساحل حضرموت عموماً، وإحداث إرباك أمني وسياسي بمحافظة حضرموت�



*- مصادر "عدن تايم" تكشف عن المتهم باستهداف البحسني*

تواصلت صحيفة وموقع "عدن تايم" مع مصدر في السلطة المحلية التابعة للواء محافظ محافظة حضرموت فرج سالمين البحسني -ونتجنب ذكر اسمه وفقا لطلبه- حيث فند المصدر واكد تماما على عدم صحة الشائعات التي بثها معادون للمجلس الانتقالي حول حادثتي استهداف واغتيال البحسني، كاشفا تفاصيل عن منفذي محاولات الاستهداف.

وفي سؤال من "عدن تايم" : تداولت المصادر الاعلامية التابعة لاخوان اليمن وقنواتهم الفضائية انباءا عن تورط تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي بهذه الحوادث فما صحة ذلك، ليجيب المصدر المسؤول بالنفي القاطع مؤكدا انه كان متواجدا وعلى تواصل مع اشخاص في قلب الحدث حيث لا صحة لهذه الاتهامات، مضيفا: ان منفذي محاولة الاغتيال هم اجندة معروفة تماما و لاصلة لهم بالمجلس الانتقالي الجنوبي وان الشخصيات التي تم القبض عليهم في ديوان المحافظ تابعين لاجندة اخرى تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار وهي "معروفة" بحد قوله في اشارة الى تنظيم الاخوان وبعض الاطراف في الشرعية .


وتابع : ان تلك المحاولات من قبل تلك الاجندة سعت الى التخلص بشكل تام من محافظ حضرموت خصوصا بعد ايام فقط من تحريض غريب استهدف المحافظ في مواقع التواصل الاجتماعية ، حيث ان منفذي الجريمة لهم مندسين في كل مكان من ربوع حضرموت ليستغلوهم لتنفيذ اغتيال البحسني وبعثرة الاوراق في الجنوب ، تزامنا مع معارك شبوة وابين المجاورتين.

واشار المصدر المسؤول ان اللواء فرج سالمين البحسني يعد من اهم الشخصيات الوطنية في المحافظات الجنوبية ويكن بالولاء لقضية الجنوب وكان ولازال على هذا النهج، ونال محبة وثقة جميع قيادات المجلس الانتقالي يترأسهم رئيس القيادة الذاتية للجنوب اللواء احمد سعيد بن بريك والذي يشيد بدور وجهود البحسني في كل مناسبة وحدث.

وبعد ايام من الاتصال الذي اجرته عدن تايم بالمصدر المسؤول، اعلن عن محاولة استهداف البحسني بعبوة ناسفة وصفت بانها "شديدة الانفجار"، حيث ان هذه المحاولة الفاشلة كانت تهدف للتخلص من البحسني والذي احبط محاولات عدة لليمننة في حضرموت وحول ساحلها الى مناطق جنوبية خالصة ، وحارب الارهاب والمخدرات والعصابات وتنظيمات الاخوان وحزب الاصلاح.

حديث المصدر المسؤول بتبرئة الانتقالي الجنوبي وفضح تلك المحاولات الاعلامية لاتهام المجلس وربطه بتلك المحاولات لاغتيال البحسني يسلط الضوء على ان المنفذ يأتي من اطراف تابعة لما تسمى بالشرعية او تنظيم الاخوان الذي ينتشر في حضرموت عبر مؤسسات وافراد واشخاصا مؤثرين والذي تمكنوا من زرع خلايا لهم داخل اروقة ديوان محافظ محافظة حضرموت، حيث ان عددا كبيرا من عناصر الخلية موظفين بديوان المحافظ.


*- حضرموت.. ومطامع الأحمر*

عند الحديث عن مطامع الجنرال العجوز علي محسن الاحمر وقيادات الاخوان والجماعات الارهابية في محافظة حضرموت واديا وساحلا نكتفي فقط بالعودة الى الوراء "عاما واحد" لننظر في تصريحات احد اتباع تلك الاجندة وهو وكيل محافظة حضرموت والقيادي في تنظيم الإخوان بسيئون عبدالهادي التميمي، -أحد اذرع علي محسن الأحمر بوادي حضرموت الى جانب عصام الكثيري وقد ذهبا لمقابلة الأحمر في مأرب عدة مرات-.

عبدالهادي التميمي قال وصرح بلسانه قبل عام في فيديو مسرب له مع امهات الشهداء "انهم كسلطة محلية يقفون إلى جانب قوات الفرقة الأولى مدرع، وهي أخر قوات شمالية في الجنوب، مبررا بان وقوفهم في صف هذه القوات، يعد شوكة في حنجرة من اسماهم بالانفصاليين"

واعترف التميمي خلال اجتماع في مكتبه بسيئون بمطامع تنظيم الإخوان، وكيف يسعى التنظيم عبر ما عرف بالعصبة الحضرمية الى تقسيم الجنوب وتقسيم حضرموت الى وادي وساحل، ليسهل للتنظيم الممول قطريا في السيطرة على الثروات النفطية.

وأكد التميمي ما تحدث به زعيم تنظيم الإخوان حميد الأحمر، بانهم ماضون في مشروع تقسيم الجنوب الى عدن وحضرموت، وتقسيم لاحقا حضرموت الى وادي وساحل، لضرب ما اسموه بمشروع انفصال الجنوب. وقال التميمي "لن نتخلى عنها قوات المنطقة العسكرية الأولى أبداً، نحن نريد تطبيق مشروع إقليم حضرموت على ارض الواقع، نحن لا نريد حضرموت تكون مع عدن"؛ في إشارة الى تبني مشروع انفصال حضرموت الذي تتبناه فصائل تابعة لتنظيم الإخوان في اليمن.


*- تصريحات وآراء*


وفي اول رد له، علق قائد المنطقة العسكرية الثانية محافظ محافظة حضرموت اللواء فرج البحسني على فشل محاولة اغتياله الثانية.

واكد اللواء البحسني ان العملية تهدف الإخلال بالملف الأمني بشكل عام وزعزعة الأمن والاستقرار بالمدينة، وساحل حضرموت عموماً، وإحداث إرباك أمني وسياسي بالمحافظة.

اما محمد سعيد باحداد مدير عام مكتب احمد بامعلم عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فاكد صحة ما اوردته عدن تايم وتصريحات المصدر المسؤول حيث قال وبلمكشوف اتضح ان المدعو صلاح باتيس وشلته حميد صندقه وتوكل وعادل الحسني يقفون خلف مخطط اغتيال البحسني.

واكد انهم حاولوا استهداف المحافظ الذي وصفه بانه المحافظ الشريف ، وواصفا منفذي الجريمة بالعصابة الداعشية ،خططت وتخطط ضد حضرموت واديا وساحلا لايريدون اي استقرار لها.

واضاف باحداد "عبر صلاح باتيس المقيم في تركيا -مالك عدد كبير من المؤسسات الخيرية والتنموية بساحل حضرموت- وعلى نفقة خليفة الاخونجيات أردوغان يتم تمرير مخطط التنظيم الدولي للاخوان بحضرموت مشيرا الى ان الحضارم ضد الإرهاب".

وعلق الكاتب السياسي عبدالحكيم الجابري قائلا: دفنت القوى والاحزاب والمنظمات رؤسها في الرمال، "محاولتي اغتيال "البحسني" تفضح النفاق السياسي.