آخر تحديث :الأحد - 05 مايو 2024 - 08:32 م

اخبار وتقارير


سياسيون: بيان الانتقالي مهلة زمنية أخيرة لها ما بعدها

الإثنين - 13 يوليه 2020 - 08:53 م بتوقيت عدن

سياسيون: بيان الانتقالي مهلة زمنية أخيرة لها ما بعدها

عدن تايم / فتاح المحرمي.

في الوقت الذي علق قيادي رفيع في الانتقالي مفسرا بيان الإدارة الذاتية، ورد قيادي آخر على من قللوا من بيان الإدارة الذاتية للجنوب بشأن المرتبات، فقد أعتبر سياسيون وعسكريون ونشطاء جنوبيون رصدت (عدن تايم) تعليقاتهم، البيان جيد وانذار للبنك المركزي يمهد بما هو قادم، ويبين استشعار الانتقالي للمسؤولية على عكس الشرعية، وأشاروا إلى أنه ورغم موقعه شعبيا فهو مناورة سياسية تضع الكرة في ملعب الشرعية وضغط التحالف عليها، وفي الأول والأخير الأهم هو ما بعد البيان.

واصدرت الإدارة الذاتية للجنوب اليوم الإثنين بيان هام بشأن مرتبات الجيش والأمن، أكد في مضمونه على أنه : "وحتى لا تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، فإن الإدارة الذاتية للجنوب تدعو الحكومة اليمنية إلى تغليب لغة العقل والمنطق والقانون، في إطلاق المرتبات التي تسلمت إدارة البنك المركزي في عدن شيكاتها وكذا صرف بقية المرتبات المتخلفة لدى البنك، ما لم فإن الإدارة الذاتية للجنوب وانطلاقاً من مسؤوليتها وواجبها ستكون مضطرة إلى اتخاذ ما يلزم من التدابير لحصول أفراد القوات المسلحة والأمن الجنوبية على حقهم في الراتب كاملا غير منقوص".

*تفسير للبيان*

وفي تعليقه يعتبر بمثابة تفسير للبيان أوضح مساعد الأمين العام لأمانة هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أ.فضل الجعدي، أن البيان رسالة أخيرة تعطي مساحة لتدخل التحالف العربي لمعالجة قضايا الناس.
وقال الجعدي : "البيان عبارة عن رسالة أخيرة تحمل مساحة من الزمن لتدخل التحالف ومعالجة قضايا الناس ، لا نقبل ان تكون حقوق الموظفين اداة سلطوية للعقاب ، ويستحيل ان تتعدى ال48 ساعة".
واضاف : "نعد كوادرنا العسكرية والامنية اننا في خندق واحد لاستعادة كافة الحقوق ، ونحن في محك الاختبار نكون او لا نكون".

*قيادي في الانتقالي يرد بشأن التقليل من أهمية البيان*

نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي قللوا من أهمية وقوة بيان الإدارة الذاتية، سيما وقد أعطي له إهتمام إعلامي منذ الأمس، ليأتي الرد عبر قيادي في المجلس الانتقالي قال أن البيان مقدمة لخطوات أخرى.

وقال صالح النود ناطق الانتقالي في بريطانيا : "‏كثير من ردود الافعال قللت من بيان الادارة الذاتية وهذا متوقع بسبب الضجة الاعلامية التي سبقت البيان وايضا الرغبة التي كانت عند الكثير لسماع اكثر مما جاء فيه".
واضاف : "ولكن - اعتمدوا هذا البيان مقدمة لخطوات قادمة على الارض في وجه اصرار (الشرعية) على افشال اتفاق الرياض والذهاب الى الحرب".

*انذار للبنك وتمهيد للقادم*

واعتبرت المستشارة القانونية في مصافي عدن مسك المسني، البيان تمهيد لما هو قادم وانذار اخير للبنك المركزي لصرف المرتبات، وأشارت إلى أنه يؤشر على اتخاذ خطوات لتشكيل حكومة جنوبية.
وقالت : "على مايبدو هو ‏‎بيان تمهيدي لما هو قادم وانذار اخير للبنك المركزي لاطلاق وصرف شيكات لمرتبات افراد الجيش الجنوبي وباقي المرتبات المختلفه مالم سيفرض امر واقع جديد".
وأضافت : "في اعتقادي قد تم العزم على تشكيل حكومة جنوبية وما هدا البيان هو فقط لتحميل المسوؤلية التى ترتب عن خذلان الحكومة لواجباتها الخدميه فيما ستوؤل عليه الامور لاحقا".
وختمت تعليقها بهاشتاج :"#حكومه _كفاءات(تكنوقراط)_جنوبيه _مطلبنا".

*التزام جيد وشعور بالمسؤولية*

سياسيون وعسكريون اعتبروا البيان التزام جيد وشعور بالمسؤولية من قبل الانتقالي تجاه مرتبات الجيش والأمن، وهو عكس سلوك الشرعية.

وقال المحلل السياسي والعسكري العميد خالد النسي : "‏سياسة حكومة ما تسمى الشرعية هي تجويع الجنوبيين من اجل ان يخضعوا لاهداف الاخوان المسيطرون عليها والرهان عليها لصرف المرتبات رهان على المستحيل وبيان الانتقالي جيد وهو التزام باتخاذ إجراءات لصرف المرتبات وسيعمل عليها ومن اجل هذا علينا السيطرة على مواردنا للقيام بمسؤولياتنا".

بدوره قال المحامي يحيى غالب الشعيبي : " ‏الشعور بالمسؤولية يجسدها الانتقالي يمتلك الارض والقوة والسيطرة ولكن لم يتخذ اجراءات بالقوة بشأن رواتب المتقاعدين المشروعة، بينما ماتسمى شرعية لاتشعر بأي مسؤولية وهي تحتجز مرتبات المتقاعدين إلاف من العائلات بخط الفقر بسببهاوهي لاتمتلك اي مقومات للقوة في عدن سوئ ختم البنك تحتجزه".

*مناورة سياسية*

الناشط السياسي توفيق باوزير، أعتبر البيان بالمستوى المطلوب شعبيا، وهو الرأي الذي يتوافق حوله عدد من النشطاء الجنوبيين، إلى أن باوزير اعتبره في المقابل مناورة سياسية تلقي الكرة في ملعب الشرعية وتحث التحالف على ارغامها لعزل السياسة عن الحقوق ومنها المرتبات.
وقال باوزير : "‏البيان الصادر عن ‎الادارة الذاتية للجنوب ليس بالمستوى المطلوب شعبياً لكنه في نظر السياسيين مناورة سياسية ترمي بالكرة في ملعب الشرعية وتحث التحالف على إرغامها بعزل الخلاف السياسي عن ملف مرتبات المواطنين مالم فإن الإنتقالي سيذهب إلى ماهو أبعد من ذلك دفاعاً عن شعبه".

*ماذا بعد البيان*

ورأى الكاتب والمحلل السياسي صالح علي الدويل أن الأهم هو ما بعد بيان الإدارة الذاتية، سيما والشرعية لا تؤثر فيها البيانات بقدر ما تؤثر فيها الإجراءات.
وقال : "‏رغم اهمية بيان الانتقالي بشان المرتبات، الا ان المهم ما بعده فالشرعية لا تؤثر فيها بيانات ولا مطالبات ولا استعطافات بل اجراءات".
وذكر بالقول المأثور : يقول الاقدمون: ان "بين آذان الشر مكان آمن"