آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 04:29 ص

قضايا


وادي أحور .. مشكلة مزمنة وفشل مزمن لسلطة أبين

الأحد - 02 أغسطس 2020 - 11:07 م بتوقيت عدن

وادي أحور .. مشكلة مزمنة وفشل مزمن لسلطة أبين

كتب / احمد بوصالح

معاناة مستخدمي الطريق الساحلي الدولي (عدن - حضرموت) التي تتسبب فيها سيول ورمال وادي أحور ليست وليدة اليوم بل مشكلة مزمنة عمرها يفوق الثلاثون عاماً.
مشكلة تتكرر في العام اكثر من مره وتنتج قطع الطريق في وجه مستخدميه وايقاف الحركة فيه تماماً لعدة ايام متتالية مما يترتب عليه الكثير من المعاناة للركاب من العائلات ومالكي وسائقي السيارات.
كل تلك المعاناة وتكرارها خلال تلك السنوات الطوال والسلطة المحلية في محافظة ابين التي تعاقب على كرسي قيادتها عدد من المحافظين ظلت متفرجه ولم تقم بأي شي يذكر من مسوؤليتها وواجباتها في حل تلك المشكلة ورفع معاناة المواطنين .

يومي الثلاثون والحادي والثلاثون من شهر يوليو الماضي أي يومي الوقفة وعيد الاضحى المبارك تدفقت سيول كبيرة في وادي احور قطعت الطريق الساحلي الدولي ومنعت العشرات من الاسر والعائلات من الوصول الى مبتغاها ودفعتها لقضاء يوم العيد في العراء على ضفتي الوادي دون لباس ولا غذاء ولاشراب.
سيول العيد في وادي احور اغرقت عدد من المركبات وخلفت مساحات من الرمال والوحل تحولت الى مصيدة للسيارات بكل ماركاتها وموديلاتها واحجامها ماتزال حتى اللحظة تصطاد السيارات وتحول حياة سائقيها وركابها الى جحيم.
في براثن رمال ووحل الوادي يعاني مستخدمي الطريق الكثير ويتذوقون الامرين لساعات طويلة لم يكن لهم نصير خلالها الا بعض ملاك الحراثات الزراعية الذين تطوعوا دون تكليف من احد اللهم تكليف من ضمائرهم وانسانيتهم لخدمة العالقين في بطن الوادي وعشرات الشباب من ابناء المنطقة الذين يقومون بمساعدة سائقي السيارات والمركبات في الحفر تحت العجلات ودفع السيارات بايديهم لمساعدتها على التقدم .
كما ان هناك مواطنون من السكان قرب الوادي يقومون باعداد وجبات الطعام وتقديمها للمسافرين مجاناً.
كل ذلك يحدث وسط غياب كلي مخز للسلطتين المحلية في مديرية احور ومحافظة ابين وغياب دور السلطة المحلية المتواصل يمثل وصمة عار على جبين محافظ ابين بالدرجة الاولى كونه المسوؤل الاول امام الله عن حماية الطريق وصيانته والحفاظ على حياة وممتلكات مستخدميه.
وفي خضم تجذر مشكلة الوادي في تربة الزمن المتزامن مع تجاهل الدولة متمثله في سلطة محافظة ابين وتكرار معاناة مواطني مديرية احور والمسافرين مستخدمي الطريق يبقى السؤال (هل سيستمر تطنيش محافظ ابين وهل ستستمر المعاناة)؟.
ام ان هناك ذرة حياء وخجل ستتحرك وتبعث روح الحياة في ضميره تدفعه للتحرك بهدف حل المشكلة ووضع حد لمعاناة مستخدمي الطريق الساحلي الدولي المزمنة.