فرحة عيد الأضحى انفراجة فرائحية بعد قيود كورونا.. (تقرير خاص)
الأربعاء - 12 أغسطس 2020 - 05:48 م بتوقيت عدن
تقرير/فاطمة العبادي:
تابعونا على
تابعونا على
حل عيد الأضحى المبارك هذا العام بمظاهر مفرحة ومنغصات محزنة على أهالي العاصمة عدن, فقد اختلف الحال من منطقة إلى أخرى ومن أسرة لثانية, باختلاف دخل الأسر والترفية الموفر لدى بعض المناطق عن سواها.
وبعد أيام قليلة من انتهاء ايام العيد, انقلبت الفرحة التي لازمتها ماسي وصعاب على الكثير من أهالي عدن والمحافظات المجاورة وذلك بعد ان تفاقمت أزمة انعدام المياه ووصلت ذروتها, أيام عصيبة يعيشها الأهالي جراء انقطاع للمياه وغلاء فاحش للأسعار وتدهور للحياة العامة.
انقطاع الماء:
بعد أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك بدأت في مدينة عدن موجة غضب احتياجا على قطع المياه عن المنازل لأيام عدة, وسبب تزايد الانقطاعات المتكررة خلال الفترة الأخيرة , خرج متظاهرون تنديدا للانقطاعات المتكررة للمياه, أمام مؤسسة المياه في مديرية كريتر .
وقال المتظاهرون أثناء الاحتجاجات أن الماء لم يصل إلى منازل البعض منذ أشهر, وأطلقوا عبارات تطالب بإعادة الماء مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لحل الأزمة
وجراء الأزمة الخانقة المشكلة حملا ثقيلا على كاهل المواطنين خاصة وإنها أتت في ظل أزمات اخرى كالكهرباء وتزامنت مع عيد الأضحى المبارك .
وشكا عدد كبير من المواطنين بارتفاع سعر "وايتات" الماء حين وصل سعر "بوزة" 1000 لتر إلى 4000 ألف ريال يمني, وأكثر في عدد من المناطق, كما ان ساكني الأدوار المرتفعة لهم مأساة مضاعفة في انقطاع الماء, فهم لا يجدون بسهولة "وايتات" ذات خرطوم طويل يصل إلى الأدوار المرتفعة إلا بشق الأنفس والبحث الطويل.
تحويل سلبي للسواحل:
أقدم عيد الأضحى المبارك في شهر يوليو, الذي يعرف بالشداد الرياح, ومن هذا المنطلق بحثت بعض الأسر العدنية على متنفسات أخرى غير الشواطئ تفاديا لوقوع أبناءها في خطر السباحة, وهناك عدد أخر من الأسر العدنية لم تعد ترتاد السواحل ليس خشية من البحر وإنما انزعاجا من انتشار ماضقي القات على امتداد الساحل الذي أصبح أشبة بـ"مقيل" وليس متنفسا للصغار والكبار, ومع ازدحام الشواطئ يتسابق الكثير على متن "الطرادات" الدراجات مسببين إزعاجا كبيرا للأسر وشاغلين مساحة كبيرة من الساحل .
ولجا البعض الى السفر للقرى والمناطق البعيدة عن المدن لزيارة الأهل والابتعاد قد المستطاع عن ضجيج المدن, والبعث عن الأجواء والمناظر الطبيعية.
غلاء الأضحية:
عزف الكثير عن شراء الأضاحي لارتفاع سعرها المبالغ فيه بمحافظة عدن, ومع اقتراب العيد وصل سعر الأضحية المتوسط حجمها إلى 100 ألف ريال يمني أي ما يقارب مرتب شهرين لبعض الموظفين.
وتفاقمت أزمة الشراء أكثر عند المنقطعة مرتباتهم كالعسكر الذي لم يصرف لهم إلا مرتب شهرين بعد انقطاع لمدة ستة أشهر.
وفي محافظة الضالع المجاورة استقبل الأهالي عيد الأضحى وسط أزمات متتالية في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة , وارتفاع كبير في ارتفاع أسعار الأضاحي حال دون شراءها عند الكثير من الأسر .
وشهدت محافظات الضالع ولحج وأبين غلاء فاحش في أسعار المواشي بشكل غير مسبوق, وقال مواطنون " شهدنا ارتفاع كبير في أسعار الأضاحي لهذا العام أكثر بكثير من الأعوام السابقة, وذلك نتيجة لارتفاع سعر صرف العملات مقابل الريال اليمني".
ليست الأضاحي هذا العام كسابقتها, حي وصل سعر الأغنام إلى 100 ألف ريال بينما وصل سعر الأبقار إلى أكثر من مليون ريال, وعليه حرمت مئات الأسر من شراء الأضحية وأصبح العيد مصدر وجع لا فرحة ومسرة.
أفراح بهيجة:
اما بالنسبة للجانب الايجابي والمشرق فقد احتل مكانا كبيرا في عيد الأضحى لهذا العام أيضا, فقد عاش الأهالي لحظات سعيدة وأجواء عيدية بهيجة مع أطفالهم في مدن الألعاب التي تفتحت أبوابها مؤخرا بعد أشهر من إغلاقها كأجراء احترازي بسبب الجائحة العالمية "كورونا".
وشهدت إقبال كبير من الزوار وأهالي عدن لمدن الألعاب و المتنفسات والسواحل من اجل إدخال الفرحة والسرور في قلوب أطفالهم من خلال إسعادهم ببعض الألعاب والأنشطة الترفيهية المختلفة حتى ينعموا بالأجواء العيدية .
وعلى الرغم من ارتفاع رسوم تذاكر الألعاب الا ان المدينة تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين المتنزهين بعد حرمان أطفالهم من الأجواء العيدية الفرائحية طيلة الأشهر الماضية بما فيها عيد الفطر المبارك نظرا للإجراءات الوقائية من الفيروس المستجد .
وشهدت محلات بيع الحلويات في عدن ايضا إقبالا واسعا وازدحاما خلال العشر من ذي الحجة وخلال أيام العيد, وقال بائعي الكيك في عدن "تزدحم محلاتنا كثيرا خلال العشر وأيام العيد, ونقوم ببيع جميع الأصناف منها المتنوعة واليومية مثل "البيتزا" و"الفطائر" و "الدونات" و "المعجنات" و"الكعك" وغيرها, ويزداد في العيد إدخال حلويات متنوعة ومشروبات مختلفة منها "الميك شيك" وأنواع مختلفة من "القهوة" و"الايسكريم" وغيرها".
وبالرغم من ارتفاع أسعار الحلويات من أصناف "الكعك" و"المعمول" و"الغريبات" و"البقلاوة" ألا إن حركة البيع لم تتأثر بلهيب الأسعار ولن تمنع الظروف الاقتصادية من شراءها .
ولا تخلوا الحلويات العيدية من المنازل في أيام العيد, حيث يحرص الكثيرون على شراء وإعداد الحلويات المختلة ذات المذاق الرائع استشعارا بالعيد وبث الفرحة لأسرهم وأطفالهم.
خطة سير ناجحة:
وفي الأثناء تنعم الأهالي في عدن بشوارع بترتيبات للسير في مختلف الشوارع, وذلك بتدشين الخطة العيدية لإدارة شرطة السير في عدن بمناسبة عيد الأضحى, حيث قاموا بتوزيع أفراد المرور على مصليات العيد في كافة مديريات العاصمة عدن وكافة التقاطعات والجولات والشوارع الرئيسية.
وتوزعت كافة الخدمات المرورية والآليات متمثلة بالدراجات والكرينات والأطقم التابعة لإدارة شرطة السير عدن على كافة الحدائق والمتنفسات العامة والسواحل في جميع مديريات العاصمة والقيام بالدوريات بشكل متواصل.