آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 09:55 م

اخبار وتقارير


مسؤول في الجمعية الوطنية : نتوقع فشل آلية تسريع اتفاق الرياض.. لهذه الاسباب!

السبت - 15 أغسطس 2020 - 10:58 ص بتوقيت عدن

مسؤول في الجمعية الوطنية : نتوقع فشل آلية تسريع اتفاق الرياض.. لهذه الاسباب!

عدن تايم/أنس العوض

صرح المسؤول في الجمعية الوطنية الجنوبية والمحلل السياسي الدكتور / احمد عقيل باراس ان من الخطأ الافراط في التفاؤل و التوهم بان التفاهمات الاخيرة التي جرت في العاصمة السعودية الرياض بين فريقي التفاوض للانتقالي و للشرعية و التي عرفت بآلية تسريع خطوات تنفيذ اتفاق الرياض و ما تمخض عنها من تكليف الرئيس هادي لرئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك بتشكيل حكومة جديدة مناصفه بين الشمال و الجنوب يكون المجلس الانتقالي الجنوبي شريكاً فيها، و كذا قيامه باصدار قرارين هامين قضيا بتعيين محافظ و مدير امن لعدن.

واكد باراس في تصريح سابق: من الخطأ الافراط في التفاؤل و اعتبار هذه التفاهمات و ماتلاها من قرارات هي نهاية المطاف او انها بمثابه الحل النموذجي للصراعات التي جرت بين الشرعية و بين الانتقالي طوال الفترات الماضية اذ و برغم الاعلان عن هذه الخطوات لا تزال اسباب هذه الصراعات قائمة و حاضرة بل و تبدو اكثر وضوحاً عن ذي قبل.

*- الانتقالي اكثر صلابة.. وممثل شرعي:*

وقال باراس ان الانتقالي ازداد اليوم ثقه بالنفس و اصبح اكثر صلابه و قوه و تمسكاً بخيار استعادة الدوله و بات نفوذه يترسخ و يتمدد بشكل اكبر في عموم محافظات الجنوب بما فيها شبوة و وادي حضرموت المسيطر عليهما من قبل الاخوان و حظي اليوم بتفهم لدى بعض قطاعات و نخب الشمال.

و في المقابل ازداد الطرف الجنوبي الاخر المنتمي للشرعيه ارتهاناً و خضوعاً لهيمنه القرار الشمالي الاخواني ليصبح هذا الطرف مجرد اداة او دمية لتنفيذ اجندة قوى الشمال الاخوانية الراغبة في اعادة اخضاع الجنوب.

*-باراس: نسبة التفاؤل قليلة*

وتابع قائلا : و بالتالي و وفقاً لهذه المعطيات فان هذه التفاهمات لا تملك شيئاً من اسباب و فرص النجاح سوى شخصية الراعي لهذا الاتفاق المتمثل في الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي لولا جهودها و ضغوطاتها على الطرفين لما رأت هذه التفاهمات و هذا الاتفاق النور .

ومضى: بعيداً عن الدخول في تفاصيل الآلية التنفيذية و ماحوته من خطوات لتسريع اتفاق الرياض او حتى اتفاق الرياض نفسه فاننا لسنا بحاجة لعين ثاقبة لنرى عوامل الخلاف التي تبدو اكثر بكثير من عوامل الالتقاء في هذا الاتفاق و في هذه التفاهمات لدرجة انه و مهما كانت جدية المجلس الانتقالي في الالتزام ببنود الاتفاق و حرصه على تنفيذ ما جاء فيه و في آليته التنفيذيه برغم انتقاصه من المكاسب التي حققها على الارض فان مايعرف مجازاً بالشرعية غير جاده و لا ترغب في تنفيذ بنوده الا بمايتوافق مع اهوائها و مصالحها.

واكد : و حتى لو وجدت بعض العناصر الوطنية داخل صفوف هذه المنظومه فانها تظل مجرد صوت خافت لا حراك فيه و مايصعب الامر عليها ( اي هذه المنظومة ) الخليط الغريب و الهجين الذي تحويه و تتكون منه اذ تتشكل من قوى لا تحمل اي مشروع او حتى فكر وطني يستوعب كل اليمن شماله وجنوبه و لا يجمع بينها و يوحدها سوى الحقد و الرغبة في اخضاع الجنوب و اعادة السيطرة عليه.

*- السيطرة على الجنوب.. وامد الصراع*

واردف باراس: كل قوة من هذه القوى الهجينة تنطلق من حساباتها الشخصية الضيقة تجاه الجنوب فهناك قوى عقائدية تريد السيطرة على الجنوب في اطار مشروعها العابر للحدود و للاقليم و هناك قوى نفعية شمالية و جنوبية تتكسب من الحرب و تستفيد منها و من اطاله امد الصراع، و هناك قوى مناطقية جنوبية يدفعها فقط حقدها و حميه الثأر و روح الانتقام على خلفيه صراعات الماضي.

وتوقع باراس ان الرياض لا تستطيع و مهما بلغ تاثيرها ان تلجم هذه القوى او تفرض عليها الجنوح للسلم.

*- استمرار الخروقات.. ونحن على عتبة نزال قادم:*

ودلل على ذلك بالقول: و ما استمرار تدفق امدادات السلاح و الذخيرة من مأرب الى هذه القوى مجتمعة في شقره الى يومنا هذا و كذا استمرار الخروقات اليومية من قبلهم و تصاعد هجماتهم امام مرأى ومسمع اللجنة السعودية المشرفة على تنفيذ وقف اطلاق النار في جبهة محور ابين دونما ان تحرك ساكناً الا دليل واضح على عدم رغبة المملكة الدخول في صراع مع هذا الهجين الذي تتشكل منه الشرعية اما ضعفاً و اما لسياسة النفس الطويل التي تتبعها المملكة مع اطراف الصراع في اليمن عموماً .

وختم: لذلك كله شئنا ام ابينا نحن اليوم على عتبة نزال قادم لا محاله اذ تعمل هذه الشرعيه الهجينه و مليشياتها على التحضير حالياً و الاستعداد في لغزوة جديده للجنوب و لا يبقى امامنا نحن الجنوبيين و مجلسنا الانتقالي و قواتنا المسلحة الا الاستعداد الامثل لخوض هذا النزال و التصدي لاي غزو قادم في اطار حق الدفاع عن النفس و علينا عدم الركون لتفاهمات اتفاقية لا يحترم بنودها من وقع عليها و لا يملك من رعاها القدره على لجم من يرفض احترامها .