آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 02:30 م

الصحافة اليوم


الميليشيات تفخخ محيط مطاحن البحر الأحمر في الحديدة

السبت - 15 أغسطس 2020 - 12:20 م بتوقيت عدن

الميليشيات تفخخ محيط مطاحن البحر الأحمر في الحديدة

عدن تايم - الاتحاد:


عمدت ميليشيات الحوثي الإرهابية على زرع مئات الألغام والعبوات الناسفة في محيط مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، والتي يتخذها برنامج الغذاء العالمي كمخازن لحفظ القمح الذي يوزع على مئات الآلاف من الأسر المتضررة من الحرب في اليمن.
وأفاد مهندسون في نزع الألغام بالحديدة «الاتحاد» بأن الحوثيين قاموا بتفخيخ محيط مطاحن البحر الأحمر بحقول ألغام عشوائية، بينها ألغام فردية ومضادة للدروع وعبوات ناسفة مموهة أعيد تصنيعها محلياً بإشراف خبراء إيرانيين ومن ميليشيات «حزب الله» الإرهابي. وأضافوا أن عملية تمشيط المناطق المحيطة بالمطاحن مستمرة في ظل كثافة الألغام والمتفجرات التي زرعتها الميليشيات بصورة انتقامية، وتحتاج سنوات عدة لنزعها ودرء خطرها عن المدنيين، موضحين أن عملية تفخيخ محيط المطاحن تؤكد المساعي الإجرامية للميليشيات بعرقلة أية جهود لعودة العمل الإغاثي. وأشار المهندسون إلى أن الفرق العاملة في نزع الألغام تمكنت من تطهير مساحات واسعة وجديدة في محيط المطاحن، وعملت على تأمينها بعد عملية تمشيط واسعة، نفذتها خلال الأيام الماضية، موضحاً أن الخدمات الحيوية والأساسية لم تسلم من الاستهداف الحوثي، حيث باتت الألغام التي زرعتها الميليشيات كابوساً يؤرق حياة المواطنين في الحديدة والساحل الغربي في ظل الحوادث المتكررة التي تسببها.
في غضون ذلك، أعلن مدير عام المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام» أسامة القصيبي عن تنفيذ عملية إتلاف وتدمير لـ740 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة حوثية في مديرية باب المندب بالساحل الغربي.
ونقل مكتب «مسام» الإعلامي، عن القصيبي تأكيده أن عملية الإتلاف شملت 376 لغماً مضاداً للدبابات و53 لغماً مضاداً للأفراد. وأضاف أن العملية التي أشرف عليها خبراء المشروع شملت أيضاً 150 «فيوز» وصاعقاً منوعاً، و143 قذيفة منوعة، كما تم خلال هذه العملية أيضاً إتلاف 18 صاروخاً. وأوضح القصيبي أن عمليات الإتلاف والتفجير التي نفذها مشروع «مسام» وصلت إلى 70 عملية إتلاف وتفجير في اليمن.
إلى ذلك، قتل عشرات العناصر من ميليشيات الحوثي الإرهابية بغارات جوية للتحالف العربي ومعارك عنيفة مع الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل في محافظتي مأرب والجوف في غضون 48 ساعة.
وذكرت مصادر ميدانية في مأرب لـ«الاتحاد» أن مواجهات اندلعت بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي في العديد من جبهات القتال بالمحافظة، مشيرةً إلى استمرار الاشتباكات في مناطق «المخدرة وهيلان ونجد العتق» بمديرية صرواح.
كما استمرت المعارك أمس، ولليوم السادس على التوالي، في مديرية «ماهلية» جنوب مأرب.

الحكومة تجدد رفضها تجزئة ملف تبادل الأسرى
جددت الحكومة اليمنية تأكيدها على أهمية إتمام عملية تبادل الأسرى والمختطفين مع ميليشيات الحوثي الإرهابية دون تجزئة وفق ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم والعاصمة الأردنية عمّان «الكل مقابل الكل». ودعا وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر إلى أهمية التعامل مع ملف الأسرى والمختطفين بشكل إنساني بعيداً عن الصراعات السياسية، موضحاً أن نجاح هذا الملف سيصب في مصلحة مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة اليمنية، وتمثل أيضاً خطوة مهمة وأساسية في بناء الثقة، خصوصاً وأن عودة الأسرى والمختطفين إلى ذويهم سوف تشجع الأطراف على المضي قدماً لتنفيذ اتفاقات أخرى. وأضاف عسكر أن عرقلة الملف ومساعي تجزئته وربطه بالقضية السياسية المعقدة من قبل الحوثيين لن تجدي نفعاً وستفاقم من أوضاع المعتقلين والمختطفين خصوصاً مع التحذيرات الأممية من خطورة تفشي فيروس كورونا داخل المعتقلات والسجون.