آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 10:43 م

اخبار وتقارير


هل يتكرر سيناريو الحديدة في مأرب؟

الأربعاء - 16 سبتمبر 2020 - 09:19 م بتوقيت عدن

هل يتكرر سيناريو الحديدة في مأرب؟

عدن تايم / خاص.

تساءل الكاتب والمحلل السياسي مسعود أحمد زين، وفي ظل تطورات الأحداث في المشهد اليمني، حول ما إذا كان مثلث اللاعبين الأساسيين المحليين ( الشرعية، والحوثي، والانتقالي ومعه المقاومة)، قد اكتمل، ووضع تحت الضغط المتبادل من قبل الرعاة الدوليين حتى يتم القبول بالحل السياسي.

وشبه مسعود في تصريح خص به (عدن تايم)، تحذيرات المبعوث الأممي بالأمس من سقوط مأرب، ما حدث في الحديدة والذي أفضى إلى توقيع اتفاقية السويد، معددا شواهد من الضغط الدولي على مثلث اللاعبين الأساسيين تضعهم تحت التهديد اذا لم يقبلوا بالحل السياسي أو عدم الإعتراف بالطرف الأخر.

وقال مسعود : " تذكرنا تحذيرات جريفيث الشديدة امام مجلس الامن، بالأمس، والتي حذر فيها من مخاطر سقوط مأرب بيد الحوثي، بنفس تحذيراته لنفس المقام قبل عامين من مخاطر سقوط الحديدة بيد المقاومة"، مضيفا : "تشابه كبير للاحداث وكأن مايحصل اليوم في مأرب هو إعادة شوط دامي سبق ولعبته الاطراف في الساحل الغربي في إطار مضمار محدد ومحسوب من الرعاة الدوليين دون أن يسمح لاي طرف تجاوز نقاط محددة".
وتساءل المحلل السياسي في سياق تصريحه : "هل اكتملت أضلاع المثلث اليوم في وضع اللاعبين الأساسيين المحليين ( الشرعية، والحوثي، والانتقالي ومعه المقاومة) تحت الضغط المتبادل بحسب ما يخطط له الرعاة حتى تقبل الاطراف بمبدأ التفاوض بدلا من طمع الحسم العسكري المنفرد؟".

ولفت المحلل السياسي مسعود أحمد زين إلى أن أطراف المثلث اليمني تقع حاليا تحت تهديد الاجتياح، وقال : "الحوثي تحت تهديد الاجتياح في الحديدة، والشرعية تحت تهديد الاجتياح في مأرب وشمال شبوة، والانتقالي تحت تهديد الاجتياح في عدن".

وعدد مسعود أبرز شواهد الضغوط الدولية على الأطراف المحلية، وذلك على النحو التالي : "
- في صيف 2018 وضعت المطرقة على راس الحوثي في الحديدة وتم قوننة الوضع باتفاق السويد.
- وفي صيف 2019 نال الشرعية والانتقالي مكوى متبادل بفقدان الشرعية التواجد العسكري في عدن وفقدان الانتقالي التواجد العسكري في شبوة، نبذت الشرعية الي شبوة وماوراء زنجبار لكن بالمقابل وضع الانتقالي تحت مطرقة الاجتياح في عدن.. وجاء اتفاق الرياض لحصر سيولة الوضع العام في قالب محدد مثلما فعل اتفاق السويد في الحديدة والساحل الغربي.
- الان في صيف 2020 نرى ان المطرقة وضعت على راس الشرعية في مأرب وشمال شبوة ليكتمل مثلث الضغط الدولي على الجميع للذهاب للحل السياسي دون شروط مسبقة.

وفي ختام تعليقه قال مسعود : "اعتقد ان كابح اي من تلك المطارق سوف يطلق على الطرف الذي لا يساعد للذهاب للحل السياسي او لا يعترف بالاطراف الاخرى".