آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:25 ص

اخبار وتقارير


عدن تايم تسلط الضوء على انهيار البنية التحتية في عدن...وجهود المحافظ لملس لمكافحة الفساد

الجمعة - 18 سبتمبر 2020 - 12:22 م بتوقيت عدن

عدن تايم تسلط الضوء على انهيار البنية التحتية في عدن...وجهود المحافظ لملس لمكافحة الفساد

عدن تايم - خاص :


*- التنقل في شوارع عدن.. رحلة معاناة أبرزها الحفريات والمطبات والازدحام*

*- جهود حثيثة يقودها محافظ عدن الجديد "لملس" لانتشال المدينة*

*- تهالك منظومة المياه وازمات الكهرباء... وارتباطها بالفساد المستشري في أروقة الحكومة*

*- عدن تايم ترصد آراء الاعلاميين والنشطاء والمواطنين*


تعد عدن العاصمة المؤقتة لليمن وللحكومة الشرعية ولها مكانتها التاريخية والسياسية والاقتصادية وشهدت اهتماما في جميع العهود منذ الاحتلال البريطاني وحتى في عهد الحزب الاشتراكي، الا ان الحكومات اليمنية المتعاقبة عمدت على تحويل المدينة لنموذج سيء، ما انعكس سلبا وادى لانهيار البنية التحتية وشتى المرافق.

ورغم ان عدن تحررت من ميليشيات صنعاء التي حاولت احتلالها في 2015م الا انها لم تهنأ حيث سعى لوبي الفساد في حكومة هادي الى اغراق المدينة -المنكوبة اصلا- بالأزمات المتكررة وعلى رأسها اهمال البنى التحتية ماادى لتهالكها .

آمال الشعب العدني باتت بسيطة فمنها صيانة الطرق ، إضافة إلى إعادة فتح أي طرق مغلقة حالياً، واصلاح شبكات المياه والصرف الصحي وتوفير الكهرباء ، وانقاذ عدن من وضعها المأساوي.

وبحسب مصادر مقربة من لملس المحافظ الجديد المعين لعدن فان هذه الخطوات تعد من الأولويات الفورية لسلطته المحلية الرامية إلى تحقيق مكاسب تخدم المدينة.


- طرقات متهالكة..وجهود حثيثة:

عندما يفكر المواطن العدني بشراء سيارة فان اول شيء يخطر بباله هو تدهور وتهالك الطرقات في مدينته والتي لم تعد صالحة للعيش، ويشكوا المواطنين من تدهور الطرقات الرئيسية والفرعية، حيث تغيب الجهات المعنية منذ أعوام او انه تم تعمد عدم اعطائها الميزانية الكافية لانجاز مشاريع اصلاح الطرقات.

الحروب والصراعات كانت السبب الرئيسي في عدم إصلاح البنى التحتية المتهالكة للعاصمة عدن ، لكن وكما يبدو للجميع فهناك جهود حثيثة يقودها لملس والسلطة المحلية والجهات المعنية وهو مابدا يلمسه المواطن في عدن من خطوات جدية عاجلة لصيانة الطرقات واولها طريق خط الجسر "المتهالك تماما" والتي يتم العمل على قدم وساق لصيانته واعادة تأهيله.

التنقل في شوارع عدن يمثل رحلة معاناة أبرزها الحفريات والمطبات في مختلف الطرقات و الازدحام ، وأمام استمرار الوضع على حاله لمدة طويلة تحولت عدن شيئا فشيئا إلى "منطقة مهترئة ".



- المياه والصرف الصحي:


لم تعد مؤسسة المياه فرع عدن قادرة على صيانة او تأهيل نفسها حيث في احصائية سابقة فقد تسببت حرب الحوثيين قبل اعوام بتهدور البنية التحتية للمياه والصرف الصحي بنسبة 65% تتضمن ابراج المياه ومحطة ضخ المياه وانابيب المياه والمجاري ومحطات المعالجة والخزانات الارضية.

وبعد انتهاء حرب الحوثيين قبل اعوام عديدة لم تقدم الحكومات اليمنية وحتى الان الدعم اللازم لانتشال المؤسسة ولا حتى صيانة منظومة المياه والصرف الصحي و التي لايمكن الاستغناء عنها وباتت هما يؤرق المواطنين ويفلسهم احيانا اخرى.

وشكا عدد كبير من المواطنين من اهالى عدن سوء الخدمة، وتدهور منظومة المياه في مدينتهم منذ اعوام خصوصا في هذا العام ، ما دفع المواطنين للاحتجاج وقطع واحراق الطرقات امام فرع المؤسسة بكريتر.



- أزمات الكهرباء..والفساد:

تتعمد جهات معينة اغراق عدن بظلام دامس دون ايجاد حلول لهذه الازمة ويمكن تجاوزها بتوفير الوقود اللازم لكن المشكلة مستمرة ، مايؤكد شيئين: تهالك منظومة الكهرباء وحاجتها للتغيير الكامل ، والفساد المستشري في اروقة الحكومة وتجار الحروب الذين يعرقلون وصول الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء بعدن .

شوارع عدن لم يتبقى لها شيء لتتحول الى شوارع رعب تشبه تلك المعروضة في افلام الرعب ، حيث ان ظاهرة الظلام الدامس وتعطل إنارات كثير من الشوارع بات امرا اعتياديا.

وتأتي هذه الشكوى بعد إنتشار واسع لاعمال السرقة والبلطجة والنهب على الافراد والاشخاص والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة نتيجة عدم وغياب الانارة وغرق المدينة في ظلام دامس.

وطالب الاهالي الجهات المختصة ومدير عام المؤسسة ومحافظ محافظ عدن الحالي بسرعة إيجاد الحلول المناسبة بسرعة إصلاح منظومة الكهرباء والسعي لتوفير الوقود اللازم للمحطات خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع ساعات الانطفاء مقابل التشغيل.


- رصد:

قال الاعلامي والمراسل الصحفي حسين العبسي انه يجب النظر الى اتقان التخطيط الهندسي لطرقات عدن التي لم يتم إجراءها بالشكل المطلوب للتقليل من أي خواطر أو كوارث قد تحصل، معبرا استياءه من الجهات المختصة المسؤولة عن طرقات عدن بسبب تماطل العمل الذي من الممكن أن يتسبب بإنتشار الحوادث بسبب صعوبة سيطرة السائقين مما قد يؤدي إلى زهق العديد من الارواح بسبب سوء الاهمال والتقاعس عن العمل.

واضاف الكاتب الصحفي انس العوض: ان العاصمة عدن غرقت منذ سنوات طوال في حرب الخدمات وحرب البنى التحتية وتدهورها وكذلك السعي لدمارها من اجل مهاترات سياسية ونزاعات مسـلحة وازمات مختلفة.

واكد العوض: حان الوقت ليبعد محافظ عدن رؤوس الفساد من حوله ومحيط السلطة المحلية سواءا من "وكلاء او مستشارين او مدراء مكاتب او حتى موظفين" ورغم ادراك الجميع ان هذه المشاكل تحتاج اعوام لإصلاحها الى اننا ندرك انه لن يتم اصلاح شيء طالما والفساد متجذر في مؤسسات #عدن.

وفي جولة استطلاعية سابقة ل"عدن تايم" قال المواطنون ان أصلاح البنية التحتية ل عدن أمر عاجل لايحتمل التأخير وان الحكومة الشرعية لن تستطيع أن تفعل شيئاً في ذلك وهي من دبرت المكايدات السياسية التي قتلت أهالي عدن وتسببت في موت بطيء لهم تارة ليقول الجميع أن نظام عفاش كان أفضل وتارة اخرى لاجل صراعات سياسية او هادفة الى تشويه صورة المجلس الجنوبي المسيطر على المدينة.