آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 10:43 م

قضايا


مهندسون : ترك منشئات وممتلكات قطاعين نفطيين بحضرموت متوقفة كارثة

الإثنين - 28 سبتمبر 2020 - 12:12 ص بتوقيت عدن

مهندسون : ترك منشئات وممتلكات قطاعين نفطيين بحضرموت متوقفة كارثة

كتب / عبدالرحمن احمد عبده

D N O (دي ان او)، هل هو فحص طبي او مرض معدي؟! .. انه عنوان لمعاناة حلت بأكثر من 300 مهندس وموظف وعامل نفطي يمني واسرهم، منذ سنوات، في ظل الحرب المستمرة والكارثة الإنسانية المتصاعدة.

وللأسف شاركت وتشارك الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة النفط في استمرار لعنة (دي ان او)، الشركة النرويجية النفطية، التي تخلت عن هؤلاء الضحايا، الذين وجدوا انفسهم في قارعة الطرق، يعانون العوز، ما اضطر بعضهم لممارسة اعمال دون مستواهم وقدراتهم العلمية والعملية ـ مع الاحترام والتقدير لكل المهن ـ غير ان ذلك لم يف بالتزاماتهم تجاه تكاليف المعيشة المتصاعدة.

منذ خمس سنوات وضحايا (دي ان او) يكررون وقفاتهم الاحتجاجية امام عدد من مقار الشركة ووزارة النفط، فضلا عن مخاطبة الجهات المعنية والتوجه نحو التقاضي، دون جدوى، ودون أمل بالحصول على حقوقهم.

شبهات فساد تحوم حول ذلك التغاضي والتراخي، بل هي أكيدة، حينما تتجاهل وزارة النفط والمعادن أوضاع هؤلاء، بل ان اقدام شركة بترومسيلة قطاع 53 بتشغيل بئر صلصلة (1) التابعة لقطاع 32 واستعانتها بمشغلين من خارج عمال القطاع 32 لتشغيل البئر يعد خرقا صارخا لقانون العمل اليمني والأعراف المتبعة في القطاع النفطي وانتهاك لحقوق الكادر الوطني.

يقول المهندسون والعمال في احدى رسائلهم الاحتجاجية: ان تجاهل الجهات الرسمية وترك منشآت وممتلكات القطاعين 32و 43 النفطية بحضرموت، متوقفة اكثر من خمس سنوات، يعرضها للتلف وقد يؤدي الى كارثة بيئية وخسارة فادحة للاقتصاد الوطني ولمحافظة حضرموت.

بهذا نجدد لفت الأنظار لوضع هؤلاء الضحايا، في ظل انقطاع رواتبهم وتوقيف الانتاج وهجر للقطاعات النفطية 32و43 بعد تخلي شركة DNO النرويجية عنها وعدم قيام الجهات المختصة ممثلة بوزارة النفط والمعادن باستلام القطاعات (32 و 43) وضمها وموظفيها الى الشركة الوطنية بترومسيلة.